أخطاء إدارة النصر فاقمت أزمة الديون وعطلت الصفقات

  • 7/7/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

لم تعتد جماهير النصر في مثل هذه الأيام التي تسبق الموسم الجديد على الصمت الإداري الطويل، تجاه الدخول في سوق التعاقدات والفوز بصفقات محلية أو أجنبية مميزة، لتدعيم صفوف الفريق خصوصا في المواسم السبعة الماضية، منذ ترأس الأمير فيصل بن تركي مجلس إدارة النادي، فحتى والرئيس النصراوي قبل أيام يكرر مقولته الشهيرة: سنسجل ونسجل ونسجل يبدو أن ثقة المدرجات الصفراء اهتزت فعلا في قدرة الإدارة على كسب لاعبين مؤثرين خلال التحضيرات الجارية لانطلاقة الموسم، وهو ما دعا الإدارة ذاتها إلى التلميح بأن المدرب سيتولى تحديد المراكز التي تحتاج إلى تدعيم ضمن المعسكر الخارجي المزمع تنفيذه للفريق، ما يمنح المزيد من الوقت أمامها لمعالجة هذا الملف ضمن ملفات أكثر تعقيدا وفي صدارتها أزمة الديون التي عصفت بالفريق الموسم المنصرم. ودعت الإدارة الحالية ذاتها لتقديم استقالتها بصفة رسمية قبل التراجع عنها بفعل الضغوط الشرفية، والوعود بتقديم الدعم والمساندة، لتجاوز تداعيات هذه الديون بعد الاجتماع الشرفي الموسع بداية الشهر الفائت، ولم يعد سرا من أسرار النصر أن الديون المتراكمة طغت لضرورة طي ملفها فوق كل الملفات الأخرى، بما فيها تسجيل اللاعبين الجدد محليين وأجانب، وهو ما فسر غياب النصر عن المنافسة في سوق التعاقدات المحلية أو التأخر في إعلان أجانبه الجدد. عودة الإدارة عن استقالتها إلى استلام زمام الأمور فترة جديدة، هي بمثابة التحدي الكبير لها أمام الجماهير النصراوية لقيادة السفينة الصفراء إلى بر الأمان، على الرغم أن الدعم الشرفي الأخير الذي وجدته الإدارة لا يفي حتى بربع الديون المتراكمة على النادي تجاه الأرقام المتصخمة للديون. هدوء كبير وخطوات متثاقلة بدأت بالتوقيع مع المدرب الجديد الكرواتي زوران مامتش، ثم تحديد موعد المعسكر الخارجي، وتأجيل النقاش حول التعاقدات المحلية والأجنبية، هذه خطوط البداية التي رسمها النصراويون في تحضيرات الموسم الجديد، من دون أي اجتهادات ربما تزيد من حجم الديون الصفراء، التي أضحت كجبل الجليد، وهو ما يبدو أنه الدرس الكبير الذي دعا إدارة النصر الآن وفي مثل هذا الوقت تحديدا إلى التروي، وحساب خطواتها في إعداد الفريق خطوة بخطوة، في مقدمتها خفض المصروفات وتقنين الاحتياجات الفعلية للفريق، وبدأت بوادر ذلك بالاستغناء عن لاعبين عدة مثلوا الفريق لأعوام من دون فائدة من استمرار قيدهم في صفوفه سوى المزيد من الالتزامات المادية تجاههم. جل جماهير النصر تعرف أن الديون المتراكمة على النادي والقضايا المتناثرة محليا وخارجيا في هذا الصدد، تكبل أي خطوة مقبلة في جانب التعاقدات، إلا أنها تطمح إلى أن يكون مرور هذه الأزمة على طريقة رب ضارة نافعة لصياغة فكر إداري جديد، خطواته أكثر هدوءا واتزانا في قيادة النادي، وتأمين مستقبله المادي لمواسم مقبلة، إذ لا يخفى على المتابعين أن اخطاء إدارية متتابعة في المواسم الفارطة كانت وما زالت سببا رئيسا في تفاقم أزمة الديون، ووصولها إلى مرحلة مفصلية في مسيرة النادي عموما والفريق الكروي على وجه الخصوص، ومن الواضح أن الجماهير تتفاءل بعودة إدارة فيصل بن تركي لواجهة النادي من جديد، لكن الكثير منها تتخوف من تكرار الاخفاق في ملف الرعاية الاستثمارية أولا ثم ملف التعاقدات الأجنبية مع عناصر جدد، بعد تأكد رحيل الرباعي السابق، وهما من أهم الملفات التحضيرية التي لم تشهد نجاحا ملموسا من الإدارة خلال المواسم الماضية وهما ما يتصدر اهتمام المدرجات الصفراء لتجاوزهما خلال هذا الموسم، حتى لو لم يكن النصر طرفا في تعاقدات محلية جديدة ربما لاتفيد الفريق بشكل فني، بل ربما تتسع معها رقعة الديون الجارية، والتي غابت معها في هذا الإطار تحركات الإدارة المعتادة، ما منح انطباعا مبدئيا على صعيد إيجابي لدى محبي النادي، بأنها استوعبت الدرس بصورة عملية وظاهرة للعيان، ولن تلدغ من جحر أخطائها السابقة مرتين أو أكثر، مع مستهل عهدها الجديد في قيادة النادي، نحو آفاق أوسع وأشمل تنتظرها طموحات الجماهير. زوران.. مهمة صعبة مع ثامن الدوري السعودي

مشاركة :