«دارين» تستذكر السبعينيات بـ«غدار يا بحر»

  • 1/29/2014
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

بمنظر بحري وجزء من مركب صغير، ولوحة نخيل من السعف والعصي الخضراء تتوسطها حروف النوتة الموسيقية وعناوين الأغاني «غدار يا بحر، بعدك حبيب، عذاب، راحت، توقعنا»، وإضاءة زرقاء خافته قبيل البدء يوجد ممثلون يعملون في الكتابة والتعليق والعزف وعازف كمان يعزف مجموعة من الأغاني يصاحب المشهد الصامت، يدخل الفنان محروس الهاجري مع أغنية غدار يا بحر، مرحبا بالضيوف والجمهور ومقدما زميله الملحن عبدالرحمن الحمد، مكملا جزءا من الأغنية، ويرحب بزميلهما الثالث من صاغ كلمات الأغنية الشاعر جواد الشيخ الذي يدخل مرددا الكلمات شعرا، جاء ذلك بإخراج وسيناريو وإدارة أمسية «قصة نجاح» للفنان المخرج راشد الورثان، الذي أعلن للجمهور بدء قصة النجاح لهؤلاء الثلاثة من منتصف السبعينيات الميلادية، كأمسية فنية من أنشطة المنتدى الثقافي في جمعية الثقافة والفنون فرع الدمام. أغنية «غدار يا بحر» شكلت نقلة نوعية للأغنية الخليجية، لتكون واحدة من الأغاني التي ما زال أبناء جيل السبعينيات يتذكرونها بكل تفاصيلها الجميلة، قدمت ضمن ألبوم غنائي قدمه الفنان محروس الهاجري في ذلك الوقت، الذي تحدث في بداية الأمسية عن التعاون بينهما كثلاثي في أغنية غدار أعرفك يا بحر، ليس الأول، لكنها الأغنية التي لاقت رواجا وانتشارا من بدايتها، بالإضافة إلى تصويرها في شاطئ المنطقة الشرقية، وفي منطقة دارين، وعن العوائق من خلال التسجيل والسفر إلى مصر، وعن انتقاله من وظيفته التعليمية إلى وظيفة مدنية وتنازله عن 30 بالمائة من الراتب في سبيل الفن ومحاولة لإيجاد الوقت في السفر والتسجيل، منوها بأن تسجيله للإذاعة السعودية كانت 10 أغانٍ فقط، أما بقية الأغاني تمت على حسابه الخاص في مصر، مشيدا باللفتة الأولى لهم من قبل جمعية الثقافة والفنون فرع الدمام، وتقديمهم في أمسية فنية يتذكرون بها الماضي الجميل. الملحن عبدالرحمن الحمد الذي أوضح أن معرفته بزملائه الشيخ والهاجري تمت من بداية تأسيس جمعية الفنون الشعبية قبل تأسيس جمعية الثقافة والفنون فرع الأحساء، وقد كان الحمد ملحنا للأغاني وكاتبا مسرحيا للعديد من المسرحيات التي شاركت داخل وخارج المملكة، مشيرا إلى أن الأغنية لم يستفيدوا منها كمادة؛ لأنها تسربت وتوزعت في الاستوديوهات، جاء ذلك خلال بحثهم عن شركة توزيع في الرياض، متفاجئين بأنها وضع لها إعلانات في جميع الاستوديوهات. الشاعر جواد الشيخ كاتب الأغنية أوضح أن كتابتها لم تستغرق ربع ساعة مرة واحدة لم تعدل ولم تعد صياغتها، موضحا أن إلهام هذه الكلمات جاء من خلال سماعه لأغنية الفنان الكويتي عوض الدوخي عن معاناة البحر، لتسلم إلى الملحن عبدالرحمن الحمد وتطرح معاناة الإنسان مع المجهول، مشيدا بقدرة الحمد التلحينية في تقديم العديد من الألحان لنفس الكلمات.

مشاركة :