بعد رحلة امتدت 13 عاما، حطّ ديسكفري في محطته الثالثة، والتي يتوقع أن تكون الأخيرة، بحسب بلدية الخبر، التي نصبته في موقعه الأول على شارع الملك عبدالعزيز تقاطع طريق الأمير فيصل بن فهد والذي احتضنه منذ ما يزيد على 30 عاما. وقال م. عصام الملا رئيس بلدية محافظة الخبر لـالرياض، إن بلدية الخبر تولي المجسمات الجمالية اهتماما خاصا لأهميتها من أجل ترسيخ هويتها لأننا معنيون بإيصال فكرة معينة أو الرمز لحدث معين في مجريات أحداث التاريخ، ومنها مجسم ديسكفري، كاشفا أن عدد المجسمات الجمالية في الخبر نحو 40 مجسما تتوزع في الميادين العامة والكورنيش والواجهة البحرية والطرق الرئيسية وتقاطعات الجسور والأنفاق، فيما تتضمن بعض تلك المجسمات نوافير مياه لتضفي جمالا على الموقع. وأشار، أن المجسم هو إهداء من عائلة القصيبي لمدينة الخبر، وجاءت فكرة إنشاء مجسم ديسكفري بعد الرحلة التي قام بها الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، أول رائد فضاء عربي مسلم في عام 1985م، كرمز للإنجازات العلمية الفضائية للسعودية التي دونتها صفحات التاريخ، ليتحوّل المجسم إلى واحد من أبرز معالم الخبر. وزاد م. الملا، اشتهرت الخبر بمجسم مكوك الفضاء ديسكفري الذي لم تغب عنه ومضات الكاميرات ومنها الأجنبية حتى وقتنا الحاضر، نظرا لرمزيته إلى التطور العلمي ودخول المملكة إلى مجال الفضاء، والعمل على مواكبة دول العالم الأول في اقتحام الفضاء بشمسه وكواكبه وأقماره، وأصبح من أهم المعالم الجمالية في الخبر. يذكر ان مجسم الصاروخ ديسكفري قطع رحلة طويلة خلال السنوات الماضية، بدأها في تقاطع طريقي الملك عبد العزيز مع الأمير فيصل بن فهد، ثم غاب عن الأنظار، ليظهر مجدداً، بعد أن قامت بلدية الخبر بوضعه في إحدى حدائق الأحياء الداخلية، ليُقلع بعدها إلى مكان أخر في كورنيش الخبر، وعند مدخل برج المعلم.