شباب أقلعوا عن التدخين: قوة العزيمة أصل العلاج

  • 1/29/2014
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

توفر جمعية مكافحة التدخين بفروعها المنتشرة في المملكة حزمة من الخدمات التوعوية والاستشارات الطبية والخدمات العلاجية بشكل مجاني للمدخنين من الجنسين لمساعدتهم على الإقلاع عن التدخين. ووفقا لأحد الإحصاءات في هذا الشأن، بلغت أعداد المراجعين لهذه العيادات خلال عام منصرم أكثر من ١٣ ألف مراجع يرغبون في التخلص من هذه العادة السيئة في ظل وجود إحصاءات مخيفة تفيد بأن عدد المدخنين في المملكة وصل الى نحو ٦ ملايين مدخن بينهم اكثر من ٦٠٠ ألف مدخنة. «عكاظ» طرحت سؤال التدخين على مجموعة من الشباب للوقوف على تجاربهم الشخصية وما يرغبونه لمساعدتهم في التخلص من هذه الآفة. مجتمع خال من التدخين يوضح منسق وعضو لجنة مكافحة التدخين بمؤسسة تحلية المياه بالجبيل بدر الحميدي البقمي حول خطوات تقديم العلاج للراغبين في الإقلاع، انه يتم استقبال المراجعين ومن ثم تسجيل بياناتهم التي يتم التعامل معها بمنتهى السرية، ثم توجيه المدخن إلى محطة التمريض لقياس العلامات الحيوية وبعد ذلك تتم متابعته في العيادة حيث يوجد بها أطباء متخصصون، للفحص وتقديم المشورة الطبية، ثم وصف وصرف البرنامج العلاجي المناسب وفقا لحالة كل مراجع على حدة. زيادة فترات العلاج ويقول فرحان حسن الحربي (مدخن لمدة ٣٥ عاما): استفدت من خدمات العيادة حيث خضعت لبرنامج علاجي استمر ٣ أسابيع، مضيفا ان البرنامج العلاجي يحتاج لزيادة الفترات العلاجية بشكل أكثر من الحالي خاصة للأشخاص الذين يعانون من مشكلة التدخين من عدة عقود، ناصحا الأشخاص الذين لا تتوفر لديهم العزيمة بعدم مراجعة العيادات لاتاحة فرصة العلاج لغيرهم من المدخنين. العزيمة هي العلاج ومن جانبه يرى محمد صالح العبود (٣٣عاما) من واقع تجربته ان العزيمة من اهم الأسباب التي جعلته يقلع عن التدخين اضافة للبعد عن الصحبة المدخنة واتباع النصائح العلاجية في عيادة مكافحة التدخين منوها بأن نقص الكوادر البشرية في هذه العيادات احد الأسباب التي تحد من توفر خدماتها للمدخنين إضافة لمحدودية النشاط الاجتماعي لهذه العيادات والذي يجب أن يدعم في كل النواحي. فعالية العلاج ويروي سلطام خليف الحربي (مدخن لسبعة اعوام): ساعدتني هذه العيادات على الإقلاع عن آفة التدخين بعد الانتظام في العلاج والمتابعة المستمرة لتعليمات الأطباء ودعوت زملاء لي في العمل للالتحاق بركب المقلعين عن التدخين والآن هم مستمرون في البرنامج العلاجي. عيادات نسائية ومن جهته، يشير حامد عزيز الى أن هناك معضلة اخرى تتمثل في نقص عيادات النساء في هذا الجانب إذ تشير الأرقام الى وجود أزمة بحاجة لحلول وإجراءات ومبادرات تحد من هذه الظاهرة المتفشية في مجتمعنا، مضيفا أن جهود جمعية مكافحة التدخين بحاجة كبيرة لدعم حكومي وأهلي يعينها على أداء رسالتها وتحقيق أهدافها. نقص الموارد المالية يحد من خدماتنا الى ذلك يؤكد صالح العباد (مدير جمعية نقاء بالدمام) أن عدد المدخين بالمملكة في نمو متزايد، ووفقا لآخر إحصاءات وزارة الصحة هناك أكثر من 6 ملايين مدخن 10% منهم نساء بما يعادل 600 ألف مدخنة في حين أن عدد المدخنين بالمنطقة الشرقية وحدها لا يقل عن مليون مدخن يمثل عدد المدخنات منهم 100 ألف مدخنة لم تصل إليها خدمات الجمعية حتى الآن نظرا لقلة الدعم المالي وقلة التمويل لبرامج الجمعية في ظل الحاجة الكبيرة للعلاج من آفة التدخين في مدن وقرى المنطقة الشرقية.

مشاركة :