البرتغال تنهي مشوار ويلز وتبلغ نهائي كأس أمم أوروبا

  • 7/7/2016
  • 00:00
  • 22
  • 0
  • 0
news-picture

ليون أ ف ب تأهل منتخب البرتغال لكرة القدم إلى المباراة النهائية من كأس أوروبا 2016 المقامة في فرنسا حتى 10 يوليو إثر فوزه على نظيره الويلزي 0/2 في نصف النهائي أمس الأول في ليون. وسجل كريستيانو رونالدو (50) ولويس ناني (53) الهدفين. وحققت البرتغال أول فوز في الوقت الأصلي في البطولة بعد 3 تعادلات في الدور الأول مع آيسلندا (1/1) والنمسا (0/0) والمجر (3/3) ثم فازت على كرواتيا 0/1 بعد التمديد في ثمن النهائي، وعلى بولندا بركلات الترجيح 3/5 (الوقتان الأصلي والإضافي 1/1) في ربع النهائي. وتلتقي البرتغال الأحد في النهائي مع فرنسا أو ألمانيا على ملعب «بارك أولمبيك»، حسمت معركة الـ200 مليون يورو بين البرتغالي كريستيانو رونالدو وزميله في ريال مدريد الإسباني الويلزي جاريث بايل لصالح الأول. وليس مستغربا أن تصل البرتغال ورونالدو إلى نصف النهائي أو حتى النهائي، إذ سبق أن حلت وصيفة في النسخة التي استضافتها عام 2004 بخسارتها أمام اليونان، لكن بلوغ ويلز بزخم من بايل نصف النهائي في أول مشاركة قارية هي الأولى أيضا منذ ربع نهائي مونديال 1958، هو بحد ذاته إنجاز تاريخي. ولم ترق المباراة إلى المستوى المطلوب والإثارة المرتقبة خصوصا في شوطها الأول قبل أن تتحسن الأمور في الثاني وتحديدا من الجانب البرتغالي الذي قطف الثمار في النهاية . ودفع كل من المدربين بتشكيلته الأساسية، ومرت الدقائق العشر الأولى دون خطورة من الجانبين مع نسبة حركة أكبر للبرتغاليين الذين كان نجمهم رونالدو شبه معزول بين الدفاع الويلزي وفرض عليه جيمس كولينز رقابة لصيقة وصلت حد المضايقة الجسدية في بعض الأحيان، في حين لم يكن بايل أفضل حالا. وأتت أول خطورة في اللقاء من الجانب البرتغالي عندما تناقل ريناتو سانشيس الكرة مع جواو ماريو الذي دخل المنطقة وسددها أرضية منحرفة مرت بجانب القائم الأيمن (16)، ورد بايل بقذيفة علت العارضة (20)، ثم سيطر الحارس البرتغالي روي باتريسيو على كرة أخرى لبايل (23). وتنشط المنتخب الويلزي بشكل ملحوظ بعد محاولتي بايل، وعكس هال روبسون كانو كرة خطرة من الجهة اليمنى إلى اندي كينج أخرجها مدافع برتغالي إلى ركنية لم تثمر (25)، وعاد رونالدو لمساعدة زملائه خصوصا في الوسط دون أن يتغير الوضع كثيرا. وباستثناء كرتي جواو ماريو وبايل ورأسية لرونالدو إثر تمريرة عرضية من ادريان سيلفا ابتعدت قليلا عن الخشبات (44)، خلا الشوط الأول من أي تهديد حقيقي ومباشر للمرميين. رونالدو يعادل بلاتيني وفي الشوط الثاني، اختلف الوضع تماما، وعادل رونالدو سريعا رقم الفرنسي ميشال بلاتيني بتسجيله الهدف التاسع في النهائيات. وكان بلاتيني سجل 9 أهداف عام 1984 حين توجت فرنسا بطلة لأوروبا لأول مرة في تاريخها. وجاء هدف رونالدو في الدقيقة 50 عندما ارتقى برأسه لكرة عرضية من ركلة ركنية وأودعها الشباك رافعا رصيده إلى 9 أهداف بينها 3 في النسخة الحالية، بعد أن سجل هدفين في 2004، وهدفا في 2008، وثلاثة أهداف في 2012. وسجل مهاجم ريال مدريد الإسباني رقما قياسيا آخر في هذه البطولة، إذ بات أول لاعب يسجل في 4 نهائيات مختلفة. وحطم رونالدو أيضا الرقم القياسي في عدد المباريات في النهائيات الأوروبية حيث خاض 20 مباراة حتى الآن، متقدما على الحارس الهولندي ادوين فان در سار والفرنسي ليليان تورام (كلاهما 16 مباراة). وتخطى رونالدو مواطنه لويس فيغو (127 مباراة) في عدد المباريات الدولية مع منتخب البرتغال رافعا رصيده إلى 132 مباراة، وعزز رقمه القياسي في الأهداف الدولية لبلاده برصيد61 هدفا حتى الآن. ولم يتأخر الهدف البرتغالي الثاني كثيرا بعد كرة مرتدة من الدفاع إلى رونالدو الذي راوغ ثم سدد من خارج المنطقة، وأكملها لويس ناني المتربص أمام المرمى في الزاوية اليسرى البعيدة عن هينيسي (53) رافعا رصيده إلى 3 أهداف أيضا. وسيطرت البرتغال تماما على المجريات، وكاد رونالدو أن يضيف الهدف الثاني الشخصي والثالث لبلاده من ركلة حرة علت العارضة بقليل (62)، وسدد ناني كرة قوية ارتدت من يدي هينيسي إلى جواو ماريو الذي أعادها من مسافة قريبة ودون مضايقة بجانب القائم الأيسر مهدرا فرصة ثمينة لتسجيل الهدف الثالث (65). واستمر التفوق البرتغالي وغاب بايل وزملاؤه عن الأجواء، وأهدر ريناتو سانشيس فرصة جديدة بتسديدة من خارج المنطقة علت العارضة (73)، وأنقذ هينيسي مرماه من هدف جديد وسيطر على دفعات وأوقف على الخط تماما كرة سددها دانيلو قوية من داخل المنطقة (78). وأطلق بايل قذيفة بعيدة المدى نجح الحارس باتريسيو في التصدي لها (80)، وأصاب البديل البرتغالي أندريه غوميش الشبكة الويلزية من الخارج (86).

مشاركة :