العبادي يعفي مسؤولي الأمن والاستخبارات في بغداد من مناصبهم

  • 7/8/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أقال رئيس الوزراء العراقي الجمعة ثلاثة من كبار قادة الأمن في العاصمة بغداد بعد الاعتداء الدموي الذي ضرب منطقة الكرادة في المدينة مما أسقط 292 قتيلا حسب آخر الإحصاءات مثيرا موجة من الغضب تجاه ضعف خدمات الطوارئ والأجهزة الأمنية. أعفى رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قائد عمليات بغداد واثنين من كبار مسؤولي الأمن والاستخبارات في العاصمة العراقية من مناصبهم، وذلك بعد اعتداء الكرادة الذي أوقع 292 قتيلا الأحد في العاصمة العراقية، وفق ما أفاد مكتبه الجمعة. وقال مكتب رئيس الحكومة في بيان إن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أصدر اليوم الجمعة أمرا بإعفاء قائد عمليات بغداد من منصبه، وإعفاء مسؤولي الأمن والاستخبارات في بغداد من مناصبهم. وجاء هذا القرار بعد الاعتداء العنيف الذي وقع في حي الكرادة في بغداد الأحد وأسفر عن سقوط 292 قتيلا في آخر حصيلة لهذا التفجير الذي تبناه تنظيم الدولة الإسلامية. وبعد يومين على الهجوم، أعلن وزير الداخلية العراقي محمد الغبان الثلاثاء تقديم استقالته، موضحا أنه قام بهذه الخطوة بسبب تقاطع الصلاحيات الأمنية وعدم التنسيق الموحد للأجهزة الأمنية. كما يأتي قرار العبادي بإعفاء المسؤولين الأمنيين بعد ساعات على مقتل ثلاثين شخصا على الأقل وجرح نحو خمسين آخرين في هجوم جديد استهدف مرقدا شيعيا في مدينة بلد شمال بغداد، وفق ما أفادت قوات الأمن. ونسبت قوات الأمن الهجوم إلى تنظيم الدولة الإسلامية غير أنه لم يصدر حتى الآن أي تبن للعملية التي بدأت بقصف قذائف الهاون على مرقد السيد محمد ابن الإمام الهادي المعروف بـسبع الدجيل، تلاه اقتحام مجموعة من المسلحين الانتحاريين المرقد. السيستاني ينتقد التهاون مع الفاسدين والفاشلين وانتقد المرجع الأعلى لشيعة العراق آية الله علي السيستاني اليوم الجمعة فشل الحكومة في التعامل بشكل فعال مع خطر تنظيم الدولة الإسلامية. وقال في خطبة الجمعة التي تلاها ممثل له في مدينة كربلاء الشيعية جنوبي بغداد إن التهاون مع الفاسدين والفاشلين على حساب دماء وأرواح المواطنين أمر لا يطاق ولابد من وضع حد له. واستقال وزير الداخلية محمد الغبان يوم الثلاثاء وألقى مسؤولية الهجوم على الافتقار للتواصل بين الأجهزة المتعددة المعنية بأمن العاصمة. وخسر تنظيم الدولة الإسلامية أراض كثيرة منذ العام الماضي أمام القوات الحكومية التي تدعمها الولايات المتحدة والفصائل الشيعية التي تدعمها إيران في المناطق التي يسيطر عليها بشمال وغرب العراق، لكنه لا يزال قادرا على تنفيذ هجمات في قلب العاصمة. وأعلن التنظيم السني المتشدد أيضا مسؤوليته عن ثلاثة تفجيرات انتحارية في وقت متأخر أمس الخميس قرب مزار شيعي شمالي بغداد قتل خلالها 35 شخصا حسبما أفادت مصادر أمنية. ارتفاع احتمالات النزاع الطائفي؟ وقال هشام الهاشمي وهو محلل أمني مقيم في بغداد إن الهجوم يزيد احتمالات تفاقم النزاع الطائفي. ويشكل الشيعة غالبية سكان العراق لكن المحافظات الشمالية والغربية يغلب على سكانها السنة بما في ذلك محافظة صلاح الدين حيث يوجد مرقد السيد محمد بن الإمام علي الهادي الذي تعرض لهجوم الأمس. وأمر رجل الدين الشيعي البارز مقتدى الصدر سرايا السلام التابعة له بالانتشار حول المرقد قرب قضاء بلد في محافظة صلاح الدين على بعد نحو 93 كيلومترا شمالي بغداد. وانتشرت سرايا السلام أيضا في سامراء المجاورة والتي تضم مرقد الإمام علي الهادي الذي تعرض لهجوم عام 2006 دمر القبة الذهبية للمرقد وفجر موجة من العنف الطائفي. فرانس24/أ ف ب/ رويترز نشرت في : 08/07/2016

مشاركة :