Google تتعاون مع وزارة الصحة البريطانية من أجل مكافحة العمى

  • 7/8/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت شركة Google DeepMind، وهي شركة بريطانية للذكاء الاصطناعي، عن تعاونها الثاني مع وزارة الصحة وعملها مع مستشفى مورفيلدز للعيون بشرقي لندن، لبناء نظام تعلم آلي بوسعه اكتشاف أصحاب الرؤية المهددة من خلال المسح الرقمي للعين. هذا هو التعاون الثاني بين وزارة الصحة وشركة DeepMind وهي أحد فروع بحوث الذكاء الاصطناعي لدى جوجل، بينما يقول مصطفى سليمان أحد مؤسسي الشركة، إن هذه هي المرة الأولى التي تعمل فيها الشركة في الأبحاث الطبية، وفق تقرير نشرته صحيفة The Guardian البريطانية. في تعاون سابق، لا يزال مستمراً مع مستشفى رويال فري بشمال لندن، كان التركيز على العناية المباشرة بالمريض باستخدام تطبيق للهواتف الذكية يدعى ستريمز يقوم بمراقبة حالة الكلى لدى المرضى. هذا التعاون مع مورفيلدز هو المرة الأولى التي تستخدم فيها DeepMind التعلم الآلي في مشروع صحي، ويوجد في هذا البحث مليون مسح ضوئي لأشخاص مجهولين، سيقوم الباحثون في DeepMind باستخدامهم لتدريب الخوارزميات على التقاط العلامات المبكرة لحالات العين بشكل أفضل، مثل التنكس البقعي الرطب المرتبط بالسن أو اعتلال الشبكية السكري. يقول سليمان "هناك الكثير من الأخطار وخاصة مع اعتلال الشبكية السكري. إذا كنت مصاباً بمرض السكري فأنت أكثر عرضة للعمى بـ 25 مرة. إذا استطعت اكتشاف المرض ومعالجته بأسرع وقت، يمكن منع 98% من حالات فقدان البصر الشديد". تدريب شبكة عصبية لتقوم بتقييم مسح العين يمكن أن يزيد من سرعة ودقة التشخيصات بشكل كبير، الأمر الذي سينقذ أبصار الآلاف. جاء هذا التعاون بين المؤسستين بفضل طلب تطوعي من أحد أطباء مورفيلدز، بيرس كين، استشاري طب العيون، الذي قام بالاتصال بجوجل من خلال موقعها على الانترنت لمناقشة الحاجة إلى تحليل أفضل لأشعة العين، وقام بالبدء في مشروع البحث بعد ذلك بفترة قصيرة. وعلق كين على مقال عن تدريب شركة DeepMind لآلات يمكنها لعب ألعاب الأتاري، وهي أولى نجاحات الشركة، "لقد كنت اقرأ عن التعلم العميق والنجاح الذي حققته التكنولوجيا في التعرف على الصور". وأضاف كين "لقد أتتني فكرة أن التعلم العميق يمكن أن يكون ممتازاً في النظر إلى صور العين. اختصاصي هو تصوير التماسك البصري المقطعي، ويوجد لدينا أكبر مخزون من هذه الأشعة في العالم، وخلال بضعة أيام تواصلت مع مصطفى وقد قام بالرد". تعاون مثير للجدل وأدى التعاون السابق بين DeepMind ووزارة الصحة إلى إثارة الجدل، بعد أن تم اتهامها هي وشريكتها مستشفى رويال فري بعدم امتلاكهما سلطة مشاركة تسجيلات المرضى الذين ستتضمنهم التجربة. وفي ذلك الوقت قالت رويال فري، إن الاتفاق يتبع "مبادئ وزارة الصحة لتبادل المعلومات التي وضعها قسم حوكمة المعلومات التابع لوزارة الصحة في إنجلترا، وهو يشبه 1500 اتفاقية أخرى مع المنظمات التي تتعامل مع مرضى وزارة الصحة". ولأن تعاون مورفيلدز يتضمن معلومات مجهولة فقد كانت عقبات الخصوصية أقل بكثير. وقد تم إعطاء الشركة الإذن للدخول إلى اتفاق التعاون البحثي مع المستشفى، كما قامت بنشر بروتوكول البحث كما هو معتاد في التجارب الطبية. تقول الشركة إن المعلومات التي نشرت تصل إلى "تقريباً مليون أشعة على العين مجهولة الهوية، بالإضافة إلى معلومات مجهولة المصدر عن إدارة حالة وأمراض العين". وتابعت، "هذا يعني أنه من المستحيل التعرف على المرضى من خلال الأشعة. وهي أيضاً أشعة قديمة ما يعني أنه بينما قد تستخدم النتائج في هذا البحث لتحسين العناية المستقبلية، فهي لن تؤثر على العناية التي يتلقاها أي مريض اليوم. لا يمكن التعرف على الأشخاص من المعلومات المستخدمة في هذا البحث، وعندما يعمل البحث بمثل تلك المعلومات المجهولة والتي لا يستطيع الباحثون التعرف على المرضى منها، لا يلزم وجود موافقة صريحة من المرضى باستخدام بياناتهم بهذه الطريقة". يقول البروفيسور بينغ تي خاو، رئيس مركز أبحاث طب العيون بمورفيلدز إن مفتاح هذا التعاون كان الزيادة الهائلة في كمية أشعة شبكية العين المتوفرة والدقيقة للغاية. "هذه الأشعة مفصلة بشكل لا يصدق، أكثر من أي أشعة أخرى نجريها على الجسم إذ يمكننا رؤية المستوى الخلوي. ولكن المشكلة بالنسبة لنا هي التعامل مع كمية المعلومات". وأضاف، "يتطلب الأمر مني خبرتي كلها لأفهم تاريخ أحد المرضى، ومع ذلك يعتمد المرضى على خبرتي لأتنبأ بمستقبلهم. إذا استطعنا أن نستخدم التعلم العميق الاصطناعي، يمكننا القيام بما هو أفضل بكثير، لأنني حينها سيكون لدي خبرة 10,000 حياة". من الغريب أن التعاون بين DeepMind ومورفيلدز هو في الحقيقة المرة الثانية التي تنظر فيها جوجل استخدام التعلم الآلي للكشف عن اعتلال الشبكية السكري في أشعة العين. وقد أعلن ساندر بيتشاى الرئيس التنفيذى لجوجل عن بحث سابق مختلف، على المسرح في مؤتمر المطورين السنوي للشركة، جوجل I/O، في شهر مايو/أيار. - هذا الموضوع مترجم عن صحيفة The Guardian البريطانية. للاطلاع على المادة الأصلية، اضغط .

مشاركة :