أدت جموع المصلين اليوم صلاة أول جمعة بعد شهر رمضان المبارك لهذا العام في رحاب المسجد النبوي وسط تكامل منظومة من الخدمات التي هيأت الأجواء الروحانية والآمنة للمصلين والزوار الذين تشرفوا بالسلام على الرسول المصطفى صلى الله عليه وسلم وعلى صاحبيه رضوان الله عليهما. داعين المولى العزيز القدير أن يتقبل منهم صالح الأعمال والطاعات. وكان المصلون قد توافدوا منذ وقت مبكر لأداء صلاة الجمعة في مسجد الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام الذي امتلأت أروقته وأدواره وساحاته والسطوح بهم وسط أجواءٍ مفعمة بالطمأنينة والأمن والأمان والسكينة لتكامل الخدمات التي تقدمها الجهات الأمنية والصحية والإسعافية والمرورية والأهلية بالمدينة المنورة في المنطقة المركزية وما حولها من أجل خدمة المصلين وزوار المسجد وتوفير أفضل الخدمات لهم بمتابعة خاصة من الأمير فيصل بن سلمان أمير منطقة المدينة المنورة. وقدمت وكالة الرئاسة العامة لشئون المسجد النبوي الخدمات للمصلين والزوار في جوانب عدة مثل صيانة ونظافة والسجاد والسقيا والتشغيل التجاري لمواقف السيارات والكوادر البشرية المؤهلة والمكلفة للأمن والسلامة وحراسة الأبواب وتنظيم الممرات بالتنسيق والتكامل مع الجهات الأمنية والعناية بالمصلين والزوار وتلبية احتياجاتهم داخل المنطقة المركزية والمسجد النبوي حيث استحدثت الوكالة أربعة مراكز لصناديق حفظ الأمتعة كمرحلة أولى التي تم إنشاؤها في الساحات الجنوبية والشمالية من المسجد النبوي على أبواب الساحة رقم ( 1 - 5 - 18 - 26) التي تساهم بشكل كبير في الحد من عمليات ضياع الحقائب وخاصة بطاقات الصراف وبطاقات الهوية الشخصية وغيرها من الوثائق المهمة الأخرى. في حين تقوم إدارة شئون الزيارة بتوزيع عبوات ماء زمزم المبارك على المصلين داخل المسجد النبوي ليتمكن الزائر من الحصول على ماء زمزم في الأماكن التي يكثر فيها الزحام ويصعب توفره فيها حيث تأتي هذه المبادرة ضمن المبادرات التي تقوم بها الوكالة سعياً منها لتوفير أرقى الخدمات لزائري المسجد النبوي ليؤدوا عبادتهم بكل يسر واطمئنان تحقيقا لتطلعات ولاة الأمر كما تم توفير كميات إضافية من ماء زمزم بزيادة عدد الترامس المقدمة بـ 15 ألف حافظة مع الكاسات النظيفة ذات الاستخدام الواحد وتوزيعها في أنحاء المسجد النبوي ومضاعفة ما ينقل منه من مكة المكرمة ليصل إلى (300) طن من ماء زمزم وذلك عن طريق الصهاريج الناقلة لمياه زمزم المجهزة بمواصفات خاصة لحماية المياه من أي مؤثرات. إضافة إلى إحكام إقفال الصهاريج بحيث لا تفتح إلا عن طريق الموظف المتخصص بالوكالة في المدينة المنورة. من جهته يواصل فرع الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة المدينة المنورة في جميع هيئات ومراكز المنطقة التي ينفذها أكثر من (400) عضو هيئة و (70) دورية موزعة على (29) هيئة ومركز داخل المدينة وخارجها وتفعيل الجانب التوعوي والإرشادي وإظهار شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بتكثيف خدماتها للزوار بالتواجد الميداني لأعضاء الهيئة في المنطقة المركزية للمسجد النبوي ومنطقة شهداء أحد وفي الأسواق والمجمعات التجارية والأماكن التي يرتادها الزوار خلال ليالي شهر رمضان المبارك في حين كثفت أمانة المدينة المنورة جهودها من خلال عمل المراقبين والفرق الميدانية على مدار الساعة لمراقبة مناطق تجمع المواطنين والزوار في الأسواق والساحات في مختلف المواقع من طيبة الطيبة للتأكد من التزام المطاعم وأماكن بيع المواد الغذائية والتموينية المساكن الزوار بالاشتراطات الصحية وضوابط السلامة إلى جانب انتشار عمال النظافة في مختلف المواقع حفاظا على الصحة العامة والحرص الدائم على بقاء مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم في أبهى حلة وبما يليق بها وبمكانتها لدى كل المسلمين من جهة أخرى يواصل فرع وزارة التجارة بالمدينة المنورة جولات مراقبة الأسواق والمراكز والمحال التجارية بهدف ثبوت الأسعار وعدم رفعها وكشف الغش التجاري والتأكد من الالتزام بالأسعار المحددة وصلاحية الانتهاء عن طريق المراقبين الميدانيين من منسوبي الفرع من خلال تواجدهم المستمر في الأسواق والمراكز التجارية على فترتين صباحية ومسائية لمتابعة جميع المحلات التجارية بما فيها محلات بيع وصياغة الذهب والمجوهرات أو بيع المواد الغذائية والمواد التموينية الأخرى وغيرها من الأنشطة التجارية كما وفرت المديرية العامة للشئون الصحية بالمنطقة جميع الإمكانات لمرافقها الصحية ما يهيئ لها العمل ليلا نهارا أفضل الخدمات الطبية والعلاجية لزوار طيبة الطيبة وأهاليها وتأمين جميع الأجهزة الطبية والمستلزمات الصحية والأدوية مدعمة بكادر طبي وفني وإداريين مجندين لتقديم أفضل وأسرع الخدمات الصحية اللازمة على مختلف المستويات الوقائية والتشخيصية والعلاجية والإسعافية والتوعوية بالإضافة إلى دعم مستشفى الأنصار المجاور للمسجد النبوي وجعله على أهبة الاستعداد لتقديم الخدمات العلاجية للمرضى والمنومين. وأمنيا تواصل شرطة منطقة المدينة المنورة والدوريات الأمنية ورجال الأمن سعيها بشكلٍ كبير وعلى نطاق واسع في تأمين المعدات والآليات والأجهزة الحديثة التي من شأنها تحقيق الأمن والأمان للمواطنين والمقيمين والزوار وتجهيز المواقف الخاصة بالسيارات وتنظيم الطرقات والشوارع التي تؤدي إلى المسجد النبوي كما تقدم إدارة مرور المدينة المنورة أفضل الخدمات للزوار خاصة حول المنطقة المركزية المحيطة بالمسجد النبوي والساحات الملحقة به من خلال تواجد القوى البشرية من ضباط وأفراد وآليات لاتخاذ جميع التدابير الأمنية والمرورية على حد سواء والعمل على الاستفادة القصوى من تلك الآليات ومواقع الزيارات مثل مسجد قباء ومسجد القبلتين ومسجد الميقات إضافة إلى الأسواق التجارية بينما تواصل أيضا قوة أمن المسجد النبوي من خلال تنفيذ خطتها متابعة أمن وطمأنينة وراحة واستقرار زوار المسجد النبوي الشريف بانتشار ضباط وأفراد القوة في جميع أنحاء المسجد النبوي والساحات المحيطة به إضافة إلى تسهيل وتنظيم عملية دخول وخروج المصلين من وإلى مسجد المصطفى عليه أفضل الصلاة والتسليم. أما المديرية العامة للدفاع المدني بمنطقة المدينة المنورة فقد سخرت جميع الإمكانيات المادية والبشرية وغيرها من المستلزمات الضرورية مع اتخاذ مختلف الإجراءات الكفيلة بحماية المصلين من المواطنين والمقيمين والعمار والزوار بما يضمن توفير السلامة لهم من كل أخطار الحوادث والكوارث مهما اختلفت أشكالها أو ما قد يتطلبه ذلك من إجراءات الإغاثة الفورية بإتباع أفضل السبل وإنجاحها مع قدر كبير من التنسيق بين الجهات المعنية بتنفيذ أعمال الدفاع المدني لمواجهة ما قد يحدث من الافتراضات الواردة بكل كفاءة واقتدار كما يواصل فرع هيئة الهلال الأحمر بالمدينة المنورة مهامه الميدانية بساحات المسجد النبوي والمنطقة المركزية المحيطة به وعبر الطرق القادمة من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة لخدمة زوار مسجد المصطفى صلى الله عليه وسلم.
مشاركة :