حاسة الشمّ... هل تُحدِّد حجم شبكتنا الاجتماعية؟

  • 7/8/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

تتألف الشبكة الاجتماعية من جميع الأشخاص الذين نتواصل معهم بشكل متكرر. لكن اكتشف العلماء في دراسة جديدة حجم الشبكات الاجتماعية التي يقيمها الناس عبر استعمال استمارة طرحت أسئلة عن عدد الأصدقاء والزملاء وأفراد العائلة الذين يتواصل معهم 31 مشاركاً أو يقابلونهم كل أسبوعين. قاس الباحثون أيضاً مستوى الشمّ بثلاث طرائق مختلفة: مدى حساسية الناس تجاه الروائح السلسة، ومدى براعتهم في التمييز بين مختلف الروائح، ومدى قدرتهم على تحديد ما يشمّونه ضمن لائحة من أربعة احتمالات. كلما كان أنف الشخص حساساً، تتوسّع شبكته الاجتماعية! لكن ما من رابط بين حجم الشبكة الاجتماعية وقدرة الشخص على تحديد الروائح أو التمييز بينها. من خلال استعمال التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي، اكتشف الباحثون أن حساسية الشم وحجم الشبكة الاجتماعية يرتبطان أيضاً بقوة التواصل بين بعض المناطق الدماغية. ترتبط منطقة اللوزة الدماغية مثلاً بالعواطف والسلوك الاجتماعي. أما القشرة الأمامية المدارية، فتبدو أكبر حجماً أو أكثر سماكة لدى الأشخاص الذين يكونون أكثر حساسية تجاه الروائح. مقارنةً ببعض الثدييات، يتمتع البشر بحاسة شمّ ضعيفة نسبياً. مع ذلك، يؤدي الشمّ دوراً في تواصلنا الاجتماعي. حين نشمّ بعضنا، يمكن أن نستخلص المعلومات عن الجنس والعمر والمرض وحتى مشاعر الحزن أو الاشمئزاز. يميل المصابون باضطرابات نفسية تصعّب إقامة العلاقات الاجتماعية (مثل التوحد أو انفصام الشخصية) إلى التمتع بحاسة شمّ أضعف من غيرهم. ويبدو أن الأشخاص الذين يولدون من دون حاسة شم (انعدام الشم الخلقي) يكونون أقل أماناً من الناحية الاجتماعية. على صعيد آخر، يرتبط الأنف الحساس بظاهرة الانبساط. لذا لا يمكن اعتبار هذا الرابط بين الشم والعلاقات الاجتماعية مفاجئاً جداً. قال العلماء: {قد يكون المشاركون الذين يتمتعون بأقوى حاسة شم أكثر حساسية تجاه روائح أجسام الآخرين، وقد يتلقون إشارات كيماوية واجتماعية إضافية من شأنها أن تعزز التواصل الاجتماعي}.

مشاركة :