أكد مدرب البرتغال فرناندو سانتوس، أنه لا يزعجه عدم حصول منتخب بلاده على تعاطف المحايدين خلال مشوارها إلى نهائي بطولة اوروبا لكرة القدم 2016، وقال سانتوس في مرحلة ما من مشوار البطولة أنا قبيح بطبيعتي ولا يزعجني أن أصبح أكثر قبحا، أحكم على فريقي بالأداء الجيد أو السيء وليس ما إذا كان جميلا أو قبيحا. ويبعد سانتوس البالغ عمره 61 عاما - وهو مهندس اتصالات وأخصائي كهرباء وسيلتقي فريقه مع فرنسا في النهائي بعد غد الأحد - كل البعد عن الرياضيين الأبطال، وعكس نظيره ديدييه ديشان مدرب فرنسا الفائز بكأس العالم سابقا يملك سانتوس مسيرة متواضعة كلاعب إذ لعب في أندية محلية في البرتغال وترك وظيفته كرئيس الفنيين في فندق ليبدأ مسيرته كمدرب كرة قدم. وحتى في الوقت الحالي يبدو حاد الطباع وليس رجلا أمامه مباراة واحدة ستضعه في التاريخ البرتغالي إذا قاد بلاده لأول لقب دولي في تاريخها، لكن خلف مظهره الخارجي القاسي يقبع دفئا حقيقيا وحس فكاهة، وعلاقته بوسائل الإعلام بالتأكيد أفضل من سلفيه باولو بينتو وكارلوس كيروش الذي قال إن مدرب البرتغال ينتهي به الحال معذبا ومهانا. ونجح سانتوس في إخراج البرتغال من عثرتها وقلل الاعتماد على كريستيانو رونالدو أفضل لاعب في العالم ثلاث مرات وتجديد دماء الفريق الذي كان لفترة طويلة يضم عناصر متقدمة في العمر وعندما تولى المسؤولية في سبتمبر أيلول 2014 كانت البرتغال تعاني من الخروج من الدور الأول في كأس العالم وخسرت في أولى مبارياتها بتصفيات بطولة اوروبا الحالية على أرضها أمام البانيا، وعلى الفور أبلغ سانتوس لاعبيه بأن هدفهم الفوز ببطولة اوروبا وفتح الباب أمام اللاعبين الشبان الذين وجدوا طريقهم مسدودا بسبب ولاء بينتو للجيل القديم.
مشاركة :