قال الكرملين أمس الجمعة إنه يأمل في أن يسود المنطق السليم في قمة دول حلف شمال الأطلسي في وارسو ووصف حديث الحلف عن أي تهديد روسي بأنه سخيف. وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف خلال مؤتمر صحافي عبر الهاتف، إن موسكو كانت ولا تزال مستعدة للحوار والتعاون مع الحلف. من جانب آخر، تجمع قادة حلف شمال الأطلسي ناتو أمس الجمعة، للأمر بإجراءات طموحة ضد مجموعة هائلة من المخاطر ضد أمن دولهم ومواطنيهم، بما في ذلك روسيا المسلحة وغير الودودة على نحو متزايد تجاه شرق أوروبا والتطرف الديني العنيف جنوبا. وقال الأمين العام للناتو، ينس ستولتنبرغ، إن القرارات التي نحن في طريقنا لاتخاذها معا ستؤكد مرة أخرى أن أوروبا وأمريكا الشمالية تقفان معا وتعملان معا لدعم جميع الحلفاء ضد أي تهديدات. وأضاف أنه كي تكون دول الحلف الثماني والعشرين آمنة فإن تعزيز القوات المسلحة للحلف فقط غير كاف، بل يجب أيضا مساعدة الدول الشريكة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا المهددة بعنف المتطرفين. وتابع ستولتنبرغ: كي تكون دولنا آمنة، لا يكفي فقط الحفاظ على دفاعاتنا قوية، بل يجب أن نساعد شركاءنا كي يصبحوا أقوى. من جانبه، دعا الرئيس الأمريكي، باراك أوباما أمس الجمعة، الناتو للوقوف بحزم ضد روسيا والإرهاب وغيرها من التحديات، وإلى استدعاء الإرادة السياسية، وتقديم التزامات ملموسة لتعزيز التعاون الأوروبي بعد تصويت الشعب البريطاني في يونيو لمغادرة الاتحاد الأوروبي. في غضون ذلك، سوف يصدر قادة دول حلف شمال الاطلسي في وارسو أمرا بنشر وحدات متعددة الجنسيات على الحدود الشرقية للحلف، وهي خطوة يعارضها الكرملين بشدة، إلا أن وزيرة الدفاع الألمانية قالت، الجمعة، إنه أمر مناسب لمواجهة ما وصفته بـروسيا التي لا يمكن التنبؤ به والعدوانية تماما. من بين القضايا المدرجة على جدول أعمال القمة؛ زيادة مساعدة الجيش العراقي، وتمديد الالتزام المالي الغربي للجيش والشرطة في أفغانستان، ومساعدة تونس، وجعل الناتو أكثر انخراطا في الحملة ضد تنظيم داعش من خلال السماح باستخدام طائرات أواكس لمساعدة قوات التحالف الذى تقوده الولايات المتحدة في قتال داعش. المصدر: عواصم – وكالات
مشاركة :