«الحشد» يحرق المساجد وينهب المنازل بالفلوجة.. والحكومة تتكتم

  • 7/9/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أكدت مصادر في الدفاع المدني بمحافظة الأنبار غربي العراق، أن ميليشيا الحشد الشعبي فجرت خمسة مساجد ونهبت مئات المنازل ثم أحرقتها بالفلوجة، وسط اتهامات للحكومة بالتكتم على تلك الانتهاكات. فيما فجر شخصان نفسيهما في صلاح الدين، ما أسفر عن مقتل 30 شخصا وإصابة 70 آخرين بجروح. وأوضحت المصادر أن مسلحي الميليشيا منعوا فرق الدفاع المدني في المدينة من التحرك لإطفاء النيران المشتعلة في المنازل، وأنهم كتبوا عبارات طائفية على جدران المباني وفي الساحات العامة، مضيفة أن ذلك تم في وجود أفراد جهاز مكافحة «الإرهاب» والجيش وأفواج طوارئ محافظة الأنبار. وقالت مصادر محلية وشهود عيان إن رجال دين شيعة يقيمون مراسم دينية طائفية في الفلوجة وسط حضور شبه يومي لشيوخ عشائر من محافظات جنوب العراق. وفي هذا السياق، نشرت وسائل التواصل على مدى الأيام الماضية صورا عن مشاهد الحرق والتدمير التي يقول ناشطون إنها وقعت عقب انتهاء العمليات القتالية ضد تنظيم الدولة. وبعد توثيق العديد من الانتهاكات الطائفية في تكريت وبيجي، يتكرر المشهد بالفلوجة عقب إعلان الحكومة استعادتها من تنظيم الدولة، وتنقل وسائل التواصل عشرات الصور من عدة أحياء كالمعلمين والمهندسين ونزال، وتظهر فيها انتهاكات الميليشيات التي دخلت الأحياء برفقة القوات الأمنية. في غضون ذلك فجر شخصان نفسيهما في قضاء مدينة بلد بمحافظة صلاح الدين شمال البلاد، ما أسفر عن مقتل 30شخصا وإصابة 70 آخرين بجروح. وقال مصدر أمني إن القوات العراقية اتخذت إجراءات أمنية مشددة بعد الحادث، وقامت مروحيات عراقية بالتحليق فوق سماء المنطقة. من جانبه، أعلن محافظ صلاح الدين أحمد الجبوري حظرا للتجوال في المنطقة لحين إشعار آخر، مشيرا إلى أن قوات من الجيش والشرطة الاتحادية وبالتنسيق مع الحكومة المحلية في المحافظة توجهت إلى مدينة بلد لمحاصرة من ساعد المهاجمين على تنفيذ مخططهما. فيما نقلت قناة «العراقية» الحكومية، إن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أعفى قائد عمليات بغداد وكبار مسؤولي الأمن والاستخبارات من مناصبهم، على خلفية تفجير حي الكرادة في بغداد الأحد الماضي، الذي أودى بحياة نحو 300 شخص وأكثر من 200 جريح. وذكر بيان نشر على صفحة العبادي بموقع التواصل فيس بوك أن «رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة الدكتور حيدر العبادي، يصدر أمرا بإعفاء قائد عمليات بغداد من منصبه وإعفاء مسؤولي الأمن والاستخبارات في بغداد من مناصبهم». وأثار تفجير الكرادة الذي أعلن تنظيم الدولة مسؤوليته عنه موجة غضب من ضعف خدمات الطوارئ والأجهزة الأمنية. وكان وزير الداخلية محمد الغبان قد قدم استقالته الثلاثاء الماضي، واتهم العبادي بما سماه تحريف الحقائق بربط أسباب استقالته بتفجير الكرادة في «مسعى لإبعاد مسؤولية الإخفاق الأمني عنه» بصفته القائد العام للقوات المسلحة.;

مشاركة :