ضبطت دوريات شرطة أبوظبي، صباح يوم العيد، مواطناً (21 سنة) في منطقة المقام السكنية بمدينة العين، يقود سيارته «دون لوحات الأرقام» بطريقة الاستعراض الخطر، وإصدار أصوات (تفحيط العجلات)، ما سبب الإزعاج من خلال تصرفات غير لائقة، وتعريض حياة الآخرين للخطر، والذي تناولته وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة عبر تسجيلات مصورة عن الواقعة. وأكد مدير عام العمليات المركزية في شرطة أبوظبي، العميد علي خلفان الظاهري، أن ما قام به سائق السيارة يعد مخالفة صريحة، مشيراً إلى أنه فر هارباً من الموقع رافضاً التوقف لرجال الدورية والامتثال لتوجيهاتهم، اعتقاداً منه أن بقدرته الهرب والتخفي، لكن الدوريات تابعته وأجرت التحريات عن مالك السيارة من واقع المواصفات، وتم التوصل إلى مالكها خلال مدة زمنية قصيرة بعد ارتكاب الواقعة. وقال الظاهري، إن تلك التصرفات علاوة على ما تمثله من خطر على سلامة السائق نفسه، وإمكانية إلحاق الضرر بسكان المنطقة، وما سببه من إزعاج صباح يوم العيد، تعد إساءة لا يمكن القبول بها، وتعد من المخالفات المشددة التي تستوجب التوقيف والتحويل إلى الجهات القضائية المختصة، لافتاً إلى أن تلك التصرفات تعد إفساداً لأجواء فرحة العيد، وتهرب السائق من رجال الدوريات يعد استهتاراً بالقانون وبرجال الدورية، إضافة إلى ارتكابه تلك المخالفة التي لا يمكن التهاون معها أو مع مرتكبيها. وناشد الشباب والسائقين عدم التصرف باستهتار خلال قيادة السيارات أو محاولة الاستعراض بها، بما يهدد سلامة الآخرين من مستخدمي الطريق أو المارة، مشدداً على أن شرطة أبوظبي لن تتهاون في ضبط وتوقيف المخالفين مهما اعتقدوا بأنهم قادرون على التخفي أو الهروب، والشرطة قادرة على الوصول الى المخالفين وضبطهم. ودعا الجمهور الى عدم التجمع في محيط ساحات استعراض السائقين المتهورين، حيث يعرضون أنفسهم للمساءلة القانونية والمخالفة. وطالب الجمهور بشكل عام بضرورة التحلي بالمسؤولية وعدم التردد في الإبلاغ عن أي من الممارسات والتصرفات الخاطئة التي من شأنها تعريض حياة الآخرين وسلامتهم للخطر، من خلال الاتصال برقم عمليات الشرطة 999، أو الاتصال بالرقم المجاني «أمان 8002626»، أو بأرقام مراكز الشرطة في قطاعات الاختصاص، لتكون عملية مواجهة التصرفات الخاطئة مسؤولية الجميع، ولتجسيدها على أرض الواقع. وطالب الظاهري أولياء الأمور بمراقبة الأبناء وعدم السماح لهم بقيادة السيارات قبل الحصول على رخص القيادة، وضرورة التأكيد على الأبناء بعدم الإساءة للنظام العام بقيادة السيارات بتهور، التي يقوم بها الشباب المراهقون لإبراز المهارات في القيادة، ما يعرضهم لمخاطر الإصابات البليغة، وتعريض سلامة الآخرين للخطر، وبالتالي تعريض أبنائهم للمساءلة والتوقيف، والوقوع تحت طائلة القوانين المعمول بها في هذا الخصوص.
مشاركة :