رسمت إدارة المؤسسة العقابية والإصلاحية في رأس الخيمة البسمة على وجوه النزلاء وذويهم عبر تنظيم برنامج خاص قبل وأثناء أيام العيد ما بين الترفيه والزيارات والتواصل الأسري وخلافه من توزيع الحلوى عليهم وتهنئتهم يشاركهم فيها الضباط والأفراد العاملون بها - وفقا للعقيد يعقوب أبو ليله، مدير المؤسسة العقابية والإصلاحية برأس الخيمة، والذي أوضح أن هذه المشاركة تأتي لرفع الجانب المعنوي لدى النزلاء ومشاركتهم فرحتهم التي حالت ظروفهم دون قضاء العيد بمنازلهم بين ذويهم. وتتبنى الإدارة فلسفة تهدف إلى إصلاح النزيل في المقام الأول لذلك تستغل الإدارة المناسبات المختلفة للتخفيف من وطأة تنفيذ العقوبة على النزلاء وفي مقدمة هذه المناسبات الأعياد، حيث تفتح لهم باب الزيارة في مثل هذه المناسبات بشكل استثنائي ليلتقوا مع أسرهم، إلى جانب تنظيم فعاليات خاصة بهذه المناسبة.. وذلك ما تكشف من خلال زيارة البيان للنزلاء. برنامج خاص وأشار العقيد يعقوب أبوليله مدير إدارة المؤسسة العقابية والإصلاحية برأس الخيمة: انطلاقا من الفلسفة التي تنتهجها إدارة المؤسسة العقابية والإصلاحية والهادفة إلى إصلاح النزيل ومحاولة إعادته شخصا صالحاً في المجتمع، فإن الإدارة لا تألو جهدا في محاولة إدخال البهجة على نزلاء السجن في مختلف المناسبات وتأتي الأعياد لاسيما عيدي الفطر والأضحى في مقدمة تلك المناسبات وتعتبر صلاة العيد من أهم الشعائر التي تشعر النزيل بالعيد ويتم ذلك بالتنسيق مع الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، هذا إلى جانب جدول من برنامج خاص يتم تنظيمه للنزلاء سواء قبل العيد وأثناء قدومه أيضا لإضفاء مشاعر الفرح والبهجة عليهم وكأنهم بين أهلهم وأسرهم منها التنسيق مع الجمعيات الخيرية والمصارف لتوفير الدعم والمساعدة المادية للنزلاء أسرهم، وبالإضافة إلى فتح باب الزيارات وخلافه، احتفاء بهذه المناسبة وعلى مدار ثلاثة أيام. أيد صديقة وتحدث النزيل أبو عبدالله في العقد الرابع من عمره قائلاً: كتب الله علي أن أودع في السجن لأسباب مطالبات مالية منذ عامين وحتى الآن، نتيجة فشلي في تسديد ما علي من مستحقات مالية، وذلك ناتج عن الخسائر المترتبة على تجارتي الخاصة، حيث وقفت حائراً بين هذه المتطلبات حتى أودعت السجن. ورغم أنني أمضيت عامين من مدة العقوبة إلا أنني في كل عيد أشعر بالحزن بسبب بعدي عن أسرتي وكلما تذكرت اللحظة التي فكرت فيها في الأسباب الحقيقية للمشكلة التي أدخلتني السجن، أشعر بالندم أكثر وهذه نصيحة أوجهها لكل شاب بأن يتأنى ويدرس أي مشروع قبل أن يبدأ في تنفيذه حتى وإن لم يكن تجارياً بحتاً. ورغم كل ذلك، كلي أمل أن استعيد حريتي وأعيد الفرحة لزوجتي ولأبنائي الثلاثة، وأرتب أمورهم للمضي قدما في الحياة، لافتا إلى أنه يعد اليوم بالثانية خلف القضبان، ويتمنى أن يرى نور الحرية مرة أخرى، ويحلم بأن يقضي عيد الأضحى المبارك القادم خارج أسواره. خصوصاً وأنه يكرر سرد ذكرياته في العيد مع أهله وأصدقائه. يقول مواطن شاب: أول شيء يقوم به النزيل بالعيد هو الصلاة، بعد ذلك تناول طعام الإفطار، ثم تبدأ الفعاليات المتعلقة بهذه المناسبة. وأضاف: أفتقد أهلي وأسرتي في هذا اليوم، رغم ما توفره لنا المؤسسة العقابية والإصلاحية. ومثل ما يقوم به المجتمع من تجهيزات قبل دخول عيد الفطر المبارك من شراء ملابس جديدة وغيرها، فإن النزلاء أيضا يتسلمون كسوة العيد من قبل القائمين عليهم في المؤسسة العقابية، ضمن محاولات من الجهات المعنية لإضفاء أجواء مختلفة وإظهار مظاهر العيد المعتادة من فرح وبهجة وتجديد.
مشاركة :