في ظروف غامضة، وجد الأمين العام الأسبق للجمعية العمومية للأمم المتحدة جون آشي ميتاً في منزله في نيويورك، وسط شكوك أسست لها فضيحة فساد وتلقي رشى من رجال أعمال صينيين تصل إلى 1.3 مليون دولار. وأفادت صحيفة ديلي ميل البريطانية، في تقرير نشر أخيراً، بأن مصادر الشرطة كشفت أن الوفاة ناجمة عن أسباب طبيعية دون أن تفصح عن المزيد من التفاصيل، وأكدت عملية تشريح الجثة أن حالة اختناق مسؤولة عن الوفاة، إثر سقوط ثقالة حديد على عنق آشي في منزله في دوبس فيري بنيويورك. إلا أن تورط آشي بفضيحة فساد وتوجيه المدعين العامين له تهماً بإساءة استغلال المنصب وتقاضي 1.3 مليون دولار على شكل رشى، خلال توليه منصب الأمين العام للجمعية العمومية للأمم المتحدة منذ سبتمبر 2013 مدة سنة كاملة حتى 2014، أحاطا القضية بمزيد من التساؤلات. وأشارت كونجلاتا آشار، الطبيبة الجنائية الاختصاصية، إلى أن الوفاة ناجمة عن اختناق، علماً بأنها لم تشرف بنفسها على عملية التشريح، ولم تقدم المزيد من التفاصيل. وكان آشي الذي توفي عن عمر يناهز 61 عاماً سفيراً سابقاً لدولة أنتيغوا وباربودا الواقعة في الكاريبي لدى الأمم المتحدة. وقد أوقف في أكتوبر الماضي، حيث نفى أنه مذنب في قضية الضرائب المتعلقة بفضيحة الرشوة، وأفاد وكيل الدفاع بأنه يعتزم الذهاب إلى المحكمة. وأشار مدعون عامون إلى أن أحد مليارديرات رجال الأعمال الصينيين وآخرين قد أرسلوا ما يزيد على مليون دولار لآشي أثناء فترة ولايته كأمين عام للجمعية العمومية للأمم المتحدة بين عامي 2013 حتى 2014. وأفادت السلطات بأن آشي قبِل رشى بأشكال مختلفة، واقتصرت التهم التي أدين بها حتى موعد وفاته على التحايل الضريبي المتصل بالرشى، وذلك وسط تساؤلات حول ما إذا كانت الحصانة الدبلوماسية تحول دون توجيه تهم رشوة. وقال وكيل الدفاع عن آشي المحامي جيريمي شنايدر، رداً على سؤال حول ما إذا كان موكله قد توفي إثر نوبة قلبية، حسبما صرحت وسائل إعلام أنتيغوا، إن هذا ما وصل إليه من معلومات، موضحاً أنه لم يعرف السبب المحدد للوفاة بعد.
مشاركة :