اعتقلت قوات من جيش الاحتلال الإسرائيلي ثلاثة أطفال فلسطينيين «جميعهم يبلغون من العمر 11 عاما»، بدعوى رشقهم الحجارة على سيارة أحد المستوطنين على الشارع الرئيسي لبلدة حوارة، جنوب مدينة نابلس، شمال الضفة الغربية؛ وفقاً لمصادر «الجزيرة» التي أكدت إغلاق قوات الاحتلال حاجزي زعترة وحوارة، كإجراء عقابي للفلسطينيين في العيد، بدعوى رشق سيارات المستوطنين بالحجارة. كما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس الجمعة، شابا فلسطينيا من قرية حوسان غرب مدينة بيت لحم بعد مداهمة منزل والده وتفتيشه، حيث تم تحطيم معظم محتوياته ومصادرة أجهزة الحاسوب والهواتف النقالة. وسبق وأن قال رئيس هيئة شؤون الأسرى الفلسطيني الوزير عيسى قراقع: «إن الخوف والفزع يُلاحق الأطفال الفلسطينيين الأسرى القابعين في سجون الاحتلال خلال عيد الفطر والبالغ عددهم 450 طفلاً، بسبب ما تعرضوا له من تنكيل وتعذيب ومعاملة سيئة خلال الاعتقال والاستجواب على يد الجنود والمحققين. وبيَّن قراقع، في تصريح صحافي وصل الجزيرة أن اعتقال الأطفال ومحاكمتهم هو منهجية سياسية وقانونية تقوم بها حكومة الاحتلال، التي وضعت إجراءات وقوانين تتيح لها اعتقال الصغار وزجهم بالسجن وفرض عقوبات عليهم وعلى أهاليهم. وفي قصة مأساوية تظهر عنصرية الاحتلال الصهيوني في إجرامه بحق الشعب الفلسطيني، قالت «أم محمد» زوجة الشهيد أحمد البلبول من مدينة بيت لحم: «إنها استقبلت عيد الفطر السعيد بكل مرارة حيث أبنائها الثلاثة يقبعون في زنازين الاحتلال وهي بين جدران بيتها وحيدة تنتظر قدومهم إليها بعد أن اغتالت قوات الاحتلال الإسرائيلي زوجها أحمد البلبول قبل ثماني سنوات، ثم اعتقل الاحتلال أبناءها الثلاثة بدءًا بابنتها الطفلة نوران (15 عاما)، ثم نجليها محمد (25 عاما)، ومحمود (23 عاما).. تقول الأم الفلسطينية المكلومة: «صعب أن تفقد المرأة زوجها لكن الأصعب أن تستقبل العيد دون أن تجد زوجها وأبناءها معها». استيقظت صباح العيد وكان أصعب الأيام عليَّ لأني لأول مرة أجد نفسي وحيدة في العيد، وقمت بتزيين المنزل بصور أبنائي وزوجي على مدخل المنزل وداخله، وتقبيلها وكأنهم في حضرتي. في غضون ذلك، أفرجت محكمة الاحتلال الإسرائيلية عن مستوطن صهيوني متطرف متهم بحرق عائلة دوابشة الفلسطينية في بلدة دوما قبل عام، وذلك بحجة أنه قاصر.
مشاركة :