جميلة القاسمي: الأيتام شركاء في تطور خدمات «التمكين الاجتماعي»

  • 7/9/2016
  • 00:00
  • 49
  • 0
  • 0
news-picture

الشارقة: ميرفت الخطيب ثمّنت الشيخة جميلة القاسمي المديرة العامة لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية الجهود التي تقدمها مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي، في استحداث برامج جديدة باستمرار، والتي وصلت للإبداع في طريقة تقديمها للمنتسبيها من الأيتام، بما يواكب التجديد والقضاء على الروتين ويمثّل تجديداً للثقة والاهتمام بهدف جذب الأبناء لهذه البرامج المقدمة، مما يزيد أعداد المنتسبين للمؤسسة. أعربت خلال زيارتها التفقدية لمؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي، للاطلاع على إنجازات المؤسسة للعام 2015 وبرامجها المستحدثة للعام الحالي، عن سعادتها بالنتائج الإيجابية التي حققتها المؤسسة في الفترة المنصرمة، وارتفاع عدد المنتسبين إليها، مما يعكس الثقة العالية التي باتت تحظى بها المؤسسة من الأيتام وذويهم، وهي نتاج اطلاعهم عن كثب على واقع الخدمات المقدمة إلى الآخرين في محيطهم أو أقربائهم ومعارفهم ممن يستفيد من برامج المؤسسة حالياً، وهذا ما حدا بهم إلى الانتساب إلى المؤسسة. وتابعت أن تقديم المؤسسة لخدمات نوعية للأيتام انعكس بشكل ملموس في تطوير شخصياتهم وزيادة تواصلهم وذويهم مع المؤسسة، من خلال انضمامهم للبرامج الموجهة لهم، وحضور للفعاليات والأنشطة المقامة، والتعبير عن اعتزازهم بالانتساب للتمكين، لافتة إلى أن هذه البرامج يتم تصميمها وإعدادها ضمن الخطة السنوية بالاستناد إلى دراسة الحاجات الفعلية لدى الأبناء وأوصيائهم، باعتبارهم شركاء أساسيين في إعداد الخطط والمشاريع، والمستفيد النهائي منها. علاقة طيبة كما أثنت على العلاقة الطيبة التي ولدت بين موظفي المؤسسة ومنتسبي المؤسسة، حيث إن إزالة هذه الحواجز تؤدي إلى تحقيق أكبر فائدة مرجوة من الخدمات التي تقدمها المؤسسة، فعلى الرغم من صغر حجم المؤسسة إلا أن لديها إمكانات كبيرة لإنجاز العديد من المشاريع المتميزة التي تخدم مختلف المنتسبين للمؤسسة على اختلاف حاجاتهم. واستمعت الشيخة جميلة إلى شرح مفصل عن الإنجازات التي حققتها المؤسسة في مختلف مجالات التمكين خلال العام الماضي، والتي أظهرت قفزة نوعية في مستوى الخدمات والرعايات المقدمة لمنتسبيها الأيتام، وذلك بفضل السياسات الناجحة التي يتم إعدادها لتطبيق العمل وفق خطط مدروسة، ومستقاة من الحاجة الفعلية للابن فاقد الأب. والتي كشفت عن ارتفاع نسبة المستفيدين من برامج وأنشطة ومشاريع المؤسسة المختلفة خلال عام من الآن، بواقع انضمام 249 يتيماً جديداً يمثلون 83 أسرة حديثة الانتساب، ليبلغ إجمالي عدد المنتسبين للمؤسسة 849 أسرة و2206 أيتام، وبلغ عدد الأبناء الذين تم تمكينهم في العام 2015، 98 يتيماً، كما بلغت قيمة المساعدات المالية المقطوعة والشهرية 1001981 درهماً لصالح 298 أسرة أي لما يعادل 759 يتيماً في الشارقة والمنطقة الشرقية. وأظهرت الإنجازات النوعية التي حققتها المؤسسة خلال العام المنصرم على صعيد إطلاق حزمة من المشروعات الجديدة والحملات والمعارض النوعية ولا سيما في المواسم كالأعياد ورمضان ونحوها، إلى جانب الاستمرار في تنفيذ المشاريع القائمة وتعزيز نجاحاتها لصالح المستفيدين في مجالات التمكين الاقتصادي والأكاديمي والبيئي والنفسي والاجتماعي والتربوي العلاجي والوقائي. وتم توقيع مجموعة من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم مع هذه الجهات، للتعاون وتبادل الخبرات والتجارب في سبيل إدامة وإنجاح البرامج الهادفة لمساعدة ودعم الأبناء فاقدي الأب ودمجهم في المجتمع. إنجازات وفي هذا الصدد، قالت منى بن هدة السويدي مديرة المؤسسة: إن الإنجازات والنجاحات التي وصلت إليها المؤسسة لم يكن لها أن تتحقق لولا دعم القيادة الرشيدة المتمثلة في صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم إمارة الشارقة، والذي يولي اهتماماً خاصاً بالأيتام، ويوجه سموه باستمرار لتوفير أفضل وأرقى برامج العناية بهذه الفئة المجتمعية المهمة، وتسعى المؤسسة دائما إلى تطوير برامجها بما يلامس احتياجات المنتسبين للمؤسسة. وأضافت: جاء العام المنصرم ليقدم مجموعة من المبادرات الموسمية، وكان أبرزها مبادرة كفالة 44 يتيماً، حفظاً لجميل الوطن في عيده الـ 44، لتتيح الفرصة للجهات والمؤسسات المشاركة في كفالة 44 ابناً، كما قام أبناء المؤسسة بإهداء علم الدولة الذي صنعته أنامل الفتيات المنتسبات للمؤسسة احتفالاً بيوم العلم وتأكيداً لولائنا وحبنا لدولتنا الحبيبة دولة الإمارات العربية المتحدة، وقامت فتيات المؤسسة بتصميم وصناعة وشاح خاص بيوم الشهيد، وقام أبناء المؤسسة بإهدائه لشخصيات بارزة في المجتمع. كما أشادت منى السويدي بالتوجيهات الكريمة والتفقد المتواصل من حرم صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، والشيخة جميلة بنت محمد القاسمي المديرة العامة لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية ونائبة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، والمتابعة المباشرة، والإدارة الحكيمة، الذين لم يدخروا جهداً في توفير كافة السبل والإمكانات لتحقيق رسالة المؤسسة وبلوغ أهدافها المجتمعية وغاياتها الاستراتيجية، كما أن حرص سمو الشيخة جواهر على إنجاح جهود المؤسسة ماثل من خلال متابعاتها الدائمة، وزياراتها وتفقدها المتواصل للبرامج المنفذة، والفعاليات والأنشطة المقامة لصالح المستفيدين من الأبناء. التمكين الاقتصادي ففي مجال التمكين الاقتصادي، أكدت نوال الحمادي مديرة إدارة الرخاء الاجتماعي في المؤسسة أن المؤسسة نفذت العديد من المشاريع خلال العام المنصرم، فجاءت حملة رمضان ليستفيد من مشروعي زكاة المال ومؤونة رمضان 842 أسرة بما يعادل 2218 يتيماً، وتم صرف المبالغ المرصودة لمشروع مؤونة رمضان بإجمالي 591.200 درهم عبارة عن قسائم مشتراة من جمعية الشارقة التعاونية، كما تم صرف المبالغ المرصودة لزكاة المال بإجمالي 591.200 درهم. كما بلغت تكلفة مشروع فطرهم المعني بتوفير وجبات إفطار للأسر 20732 درهماً استفادت منه 317 أسرة بما يعادل 870 يتيماً، في حين استفاد من مشروع عطية رمضان الذي يهدف إلى توفير مستلزمات استهلاكية خاصة بشهر رمضان. واستحدثت فكرة مشروع فوانيس رمضان التي تم تنفيذها للمرة الأولى، حيث تم فيه تسويق أكثر من 5000 فانوس بألوان متعددة وجذابة، تعبر عن رمز حملة رمضان الذي يعبر عن النور الذي سيغمر قلب اليتيم بمجرد شراء الفانوس، والسعادة التي سيحظى بها المتبرع، وقد تم تنظيم 28 معرضاً في كل من الشارقة والمنطقة الشرقية. كما نفذت المؤسسة خلال العام الماضي حملة هدايا العيد المتمثلة في توزيع علب هدايا خاصة على المشاركين من الأفراد والجهات، ومن ثم استرجاعها بعد ملئها بالهدايا، وتقديمها للأبناء، حيث استفادت 695 أسرة و1774 يتيماً من هذا المشروع الذي تم بمشاركة عدة جهات وجامعات ومعاهد ومدارس حكومية وخاصة في كل من إمارة أبوظبي، دبي، الشارقة، عجمان، والمنطقة الشرقية. التمكين النفسي وجاء في جانب التمكين النفسي الذي يصب اهتمامه على تعزيز الجانب النفسي لدى الابن اليتيم، من خلال إشعاره بتفاعل أفراد المجتمع واهتمامهم به وحرصهم على تلبية حاجاته ورغباته، مما يسهم في ترسيخ نشأته في مجتمع متعاضد ومترابط، وينمي من مستوى تمتعه بالصحة النفسية السليمة المستندة إلى مفاهيم وقيم الحب والتقدير، ورفع درجة استعداده لخدمة المجتمع بكل الطاقات والوسائل. فتم في خلال العام المنصرم إجراء ما يقارب 300 من البرامج النفسية القياسية للحالة النفسية سواء للأيتام أو الأوصياء أو الأقارب، وتنوعت هذه الاختبارات ما بين جلسات نفسية فردية وجماعية، واختبارات نفسية، وزيارات ميدانية، واستشارات نفسية فردية وجماعية، بالإضافة إلى الإرشاد النفسي سواء فردي أو جماعي استفاد منه ما يقارب 200 من الأيتام والأوصياء والأقارب. وبلغ عدد البرامج المقدمة 52 برنامجاً، التي تنوعت من رحلات نفسية ودورات نفسية ومحاضرات نفسية ومشاركات خارجية وبرامج مستحدثة. كما تم تقديم العديد من البرامج النفسية وكان أبرزها (قادرون على التغيير)، وبرنامج قادة الغد (فريق التمكين التطوعي) الذي تضمن مجموعة من البرامج النظرية والعملية لتهيئة مجموعة من الأبناء ليكونوا متطوعين بشتى المجالات ولغرس مفهوم التطوع والعطاء بنفوسهم، وقد استفاد من برامجه مجموعة من الأيتام والأوصياء الثقة بالنفس كما تم تقديم برنامج الثقة بالنفس الذي هدف للتخلص من القلق والمخاوف المختلفة، وذلك عن طريق التعليم والتدريب على كيفية تحديد وتقييم والتحكم وتعديل الأفكار السالبة، المتعلقة بالأخطار والتوقعات والترقب، وما يصاحبها من أحاسيس وسلوك، وقد استفاد من برامجه 39 ابناً. وصرحت شيخة الطنيجي،اختصاصية اجتماعية، بأن المؤسسة تسعى دائما إلى دراسة وعمل اختبارات مسبقة لكل منتسب لتلامس احتياجات كل يتيم ثم تضع البرامج المستهدفة، وجاء إطلاق مشروع هبة..براً بأبيك هذا العام كمشروع نوعي تم استحداثه لمعالجة الصعوبات التي يعانيها العديد من الأبناء المنتسبين للمؤسسة والتي ظهرت من خلال برنامج تخطي، لتحفيز الأبناء على التصدق من خلال الدورات واللقاءات، حيث يعد المشروع فرصة جيدة لاستثمار حنين الأبناء وتوجيههم بطريقة إيجابية صحيحة من خلال التنفيس الانفعالي، ومساعدة الأبناء على تقبل فكرة موت أبيه، وعمل صالح يستطيع به الابن البر بأبيه، كما برز هذا العام أيضا مشروع سوالف بنات الذي حفل بالعديد من الفعاليات التي استقت من خلالها المشاركات اكتشاف الذات، والتعرف إلى المواهب المكنونة بداخلهن، وتعلمن الكثير من السلوكات والأخلاق بأسلوب مبتكر ومميز، حيث هدف إلى ترسيخ القيم الإيجابية في الفتيات وتنمية مهاراتهن في الإدارة الذاتية من أجل تحقيق التوازن في الحياة، واستثمار طاقاتهن وتوظيفها في خدمة أنفسهن ومجتمعهن. وفي جانب التمكين الاجتماعي تنوعت البرامج بين جلسات اجتماعية فردية وجماعية، وزيارات ميدانية، واستشارات اجتماعية فردية وجماعية، وإرشاد اجتماعي فردي وجماعي، كما بلغ إجمالي عدد برامجه 59. كما واصلت المؤسسة جهودها المتميزة في مجال التمكين التربوي، وقدمت ما يقارب الـ 300 برنامج تربوي، وقد استفاد منها ما يقارب 500 من الأيتام والأوصياء والأقارب. برامج ومعارض ترويجية في جانب الجهود التي بذلتها المؤسسة في تحقيق التمكين المهني لمنتسبيها من الفتيات والشباب، فقد استمرت التسهيلات المقدمة لهم عبر تنظيم وعقد البرامج والمعارض الترويجية لمنتجاتهم ومشغولاتهم المتنوعة، وبلغ إجمالي عدد المنتجات من الورش المهنية 2058 قطعة من سجادات الصلاة، ميداليات، مداخن، وغيرها من المنتجات المختلفة، بتكلفة إنتاجية قدرها 62906 دراهم، حيث بلغ إجمالي إيرادات الفتيات المنتسبات للورشة المهنية 106295 درهماً، كما تم تنظيم 31 معرضاً ترويجياً لمنتج تمكين في الجهات الحكومية والخاصة بإمارات الدولة بتنظيم الشارقة والمنطقة الشرقية التي حققت اهتماماً وإقبالاً لافتاً من الجمهور خلال المعارض التي نفذت لبيعها وترويجها. وأشادت ابنة المؤسسة بهيرة حسين بالدعم المستمر والرعاية الدائمة اللذين تقدمهما المؤسسة لهم، وأبدت شكرها للمؤسسة لإتاحة الفرصة لهم بالمشاركة في البرامج والأنشطة والدورات التي تقدمها المؤسسة، وتهيب بالمشاريع التي استحدثتها والتي ساهمت في إدخال الفرح والسرور في قلوبهم. تعليم الأبناء والأيتام واصلت مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي جهودها واهتمامها البالغ بالبرامج والمشاريع المعنية بتعليم الأبناء الأيتام، والاعتناء بكافة شؤونهم منذ بدء مسيرتهم الدراسية وحتى نهايتها، عبر منحهم باقة شاملة من الخدمات الأكاديمية الموجهة، حيث بلغت قيمة إجمالي مصروفات مشروع تسديد الرسوم الدراسية 2068300 درهم لصالح ما يزيد على 500 طالب وطالبة في المدارس الخاصة، وتنوعت البرامج الأكاديمية المقدمة ما بين برنامج المتأخرين دراسياً وتكريم المتفوقين دراسياً، وتوفير مقاعد مجانية، ومنح جامعية، وتسديد الرسوم، وتوفير القرطاسية، ودروس التقوية، وجلسات إرشادية، واستشارات ودورات أكاديمية، وتوفير المقاعد المجانية للأيتام المنتسبين للمؤسسة في الشارقة، والمساهمة في توفير المنح الجامعية لجامعة الشارقة. وشاركت المؤسسة من خلال برامجها الأكاديمية بتوفير المستلزمات الدراسية حيث بلغ إجمالي قيمة المدفوعات 52251 درهماً، كما بلغ إجمالي مصروفات مشروع المستلزمات الدراسية 193.680درهماً لصالح 1076طالباً وطالبة، وذلك بتوفير قسائم شراء قرطاسية بقيمة 300 درهم بالتعاون مع مكتبة دار الحرمين في كل من الشارقة والمنطقة الشرقية. تحسين وصيانة المنازل في جانب التمكين البيئي الذي يعنى بإجراء عمليات التحسين والصيانة لمنازل الأبناء فاقدي الأب وأسرهم، وتوفير المستلزمات والأجهزة الداخلية لهم، فقد تعاونت مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي مع مجموعة من المؤسسات ورجال الأعمال والجمهور لتلبية هذه المتطلبات، حيث بلغ إجمالي المستفيدين من المساعدات البيئية المتمثلة في توفير الأجهزة الاستهلاكية والإلكترونية والأثاث والقيام بأعمال الصيانة اللازمة ما يزيد على 300 يتيم، وذلك في كل من الشارقة والمنطقة الشرقية وبتكلفة إجمالية للمشروع قدرها 274027 درهماً. كما استمرت المؤسسة في تنفيذ مشروع جدران الذي يقوم على التعاون مع فرق تطوعية من الموظفين أو الطلاب أو المتطوعين لتنفيذ صيانات مبسطة لغرف أو منازل الأبناء، حيث تم تنفيذ أعمال مشروع جدران لصالح مجموعة من الأيتام، حيث تكفلت المؤسسة بأعمال الصيانة والديكورات، وتوفير قطع الأثاث والمفروشات اللازمة. وفي مجال التمكين الصحي، بلغ عدد المستفيدين من تسديد المصاريف العلاجية إلى ما يقارب الـ 30 من الأيتام والأوصياء في الشارقة والمنطقة الشرقية، كما نفذت سلسلة مستمرة على مدار العام من الدورات والمحاضرات التثقيفية، التي تسهم في رفع وعي الأمهات بمشكلات أبنائهن الصحية، وضرورة توفير البيئة الصحية المناسبة للأبناء.

مشاركة :