صعد الذهب أكثر من 100 دولار للأوقية منذ تصويت بريطانيا لمصلحة الخروج من الاتحاد، حيث ظل في اتجاه تسجيل مكاسب للأسبوع السادس على التوالي مع تلقيه دعما من المخاوف بشأن تصويت بريطانيا لمصلحة الخروج من الاتحاد الأوروبي. وبحسب "رويترز" تعافت أسعار المعدن أمس بعد تراجع حاد عقب نشر بيانات الوظائف الأمريكية لشهر حزيران (يونيو) الماضي التي جاءت أفضل من التوقعات، وتعافى الذهب مدعوما بالمخاوف بشأن آفاق الأسواق المالية عقب تصويت بريطانيا لمصلحة الخروج من الاتحاد الأوروبي. وكان المعدن قد هوى إلى 1335.68 دولار للأوقية (الأونصة) عقب صدور البيانات التي أظهرت نمو الوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة بواقع 287 ألف وظيفة في الشهر الماضي وهي أكبر زيادة منذ تشرين الأول (أكتوبر) الماضي. ودفع ذلك الدولار للارتفاع لأعلى مستوى له في أسبوعين مقابل اليورو وأنعش التكهنات بأن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) سيرفع أسعار الفائدة هذا العام. واستقر سعر الذهب في العقود الفورية دون تغير يذكر عن مستواه يوم الخميس. وهبط الذهب في العقود الأمريكية الآجلة تسليم آب (أغسطس) بواقع عشرة سنتات إلى 1362 دولارا للأوقية بعدما تراجع في وقت سابق عقب صدور البيانات إلى 1336.30 دولار للأوقية. ومن بين المعادن النفيسة الأخرى ارتفعت الفضة 1.1 في المائة إلى 19.86 دولار للأوقية في حين ارتفع البلاتين 0.6 في المائة إلى 1092.60 دولار للأوقية وزاد البلاديوم 0.3 في المائة إلى 610.50 دولار للأوقية. وارتفع سعر النحاس والمعادن الصناعية الأخرى أمس بعد بيانات أفضل من التوقعات بشأن الوظائف في الولايات المتحدة دعمت الآمال بتحسن النمو الاقتصادي والطلب على المعادن. وتعافى النحاس من أدنى مستوياته في نحو أسبوعين وواصلت المعادن الأخرى مكاسبها بعد البيانات التي أظهرت نمو الوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة بأكبر عدد منذ تشرين الأول (أكتوبر). غير أن البيانات لم تكن حاسمة بما يكفي لدفع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) للتخلي عن نهجه الحذر بشأن رفع أسعار الفائدة. وارتفع مؤشر الدولار عقب صدور البيانات الأمريكية لكنه تراجع بعد ذلك بعدما لم تتغير رؤية السوق التي لا تتوقع مزيدا من رفع الفائدة هذا العام. ويجعل ضعف الدولار السلع الأولية المقومة بالعملة الأمريكية أرخص ثمنا بالنسبة لحائزي العملات الأخرى.