قناص يحوّل دالاس إلى ساحة حرب

  • 7/9/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

قتل خمسة شرطيين، وجرح تسعة آخرون، مساء أمس الأول الخميس، في مدينة دالاس جنوبي الولايات المتحدة، برصاص قناص واحد على الأقل، هو ميكا جونسون البالغ من العمر 25 عاماً، بحسب ما أفادت وسائل إعلام أمريكية، في هجوم منسق أشاع الفوضى والخوف، إثر تجمع احتجاجي على مقتل رجلين أسودين برصاص شرطيين في لويزيانا ومينيسوتا. ودان الرئيس باراك أوباما الهجمات الشنيعة، المحسوبة والمقززة، داعياً إلى البدء بإصلاح سلكي الشرطة الأمريكية والقضاء. بينما علق المرشح الجمهوري دونالد ترامب، ومنافسته الجمهورية هيلاري كلينتون تجمعاتهما الانتخابية إثر الهجوم. تجمع المئات في مدينة دالاس في إطار سلسلة من التحركات في مختلف أنحاء الولايات المتحدة للاحتجاج على العنف الذي تمارسه الشرطة بحق السود بعد مقتل رجلين في لويزيانا ومينيسوتا برصاص شرطيين، ونشر أشرطة فيديو عن الحادثين شاهدها الملايين. وكان التجمع انتهى للتو عندما سمع أزيز الرصاص، وأشاع إطلاق النار الذعر والفوضى، وراح الناس يجرون في كل اتجاه، وقال شاهد كان هناك سود وبيض ولاتينيون، الجميع كان هنا للاحتجاج، ثم سمع (إطلاق نار)، شعرنا كأن إطلاق النار موجه نحونا، سادت الفوضى، كان الوضع أشبه بالجنون. وبعد ساعات، مع تقدم الليل، استمر تبادل إطلاق النار بين الشرطة ومشتبه فيه اختبأ في مرآب وسط المدينة، وتمكنت قوات النخبة في الشرطة في النهاية من قتله، وقال الرجل قبل مقتله إنه زرع قنابل في كل أنحاء المدينة، فتم استدعاء خبراء المتفجرات للبحث عنها.ونشرت فرق من شرطة التدخل السريع في المدينة بعد بدء إطلاق النار، وفق قنوات التلفزة المحلية، وأعلنت هيئة الطيران المدني منع التحليق على ارتفاع يقل عن 2.5 ميل فوق المدينة باستثناء طائرات النجدة تحت أشراف شرطة دالاس. وقال المسؤول في شرطة دالاس ماكس جيرون هناك عدة عمليات تفتيش جارية بحثاً عن متفجرات في وسط المدينة، سيستغرق الأمر بعض الوقت. وأوقفت الشرطة ثلاثة مشتبه فيهم آخرين، بينهم رجل أسود سلم نفسه للشرطة بعد أن نشرت وسائل الإعلام صورته وهو يتجول مرتدياً ملابس عسكرية، ويطلق النار من بندقية على كتفه. وذكر قائد شرطة دالاس، أمس الجمعة، أن القناص المشتبه في مهاجمته رجال الشرطة في المدينة أبلغ مفاوضيه أنه أراد قتل الأمريكيين البيض، خصوصاً منهم الشرطيين، مضيفاً أن المشتبه فيه قال إنه لا ينتمي إلى أي مجموعة، ودعا براون إلى الوحدة بين الشرطة والمواطنين بعد الهجوم. وقال براون إن المشتبه فيه قتل بواسطة عبوة ناسفة فجرتها الشرطة خلال مواجهة تلت توتراً، ليلة أمس الأول الخميس، أدى إلى خروج احتجاجات. ورغم أن الشرطة قالت إن المسلح نفذ العملية منفرداً، إلا أنه تم احتجاز ثلاثة مشتبه فيهم آخرين، وقال رئيس البلدية مايك رولينغز انهم ليسوا متعاونين إلى حد كبير. وعقب وصوله وارسو لحضور قمة لحلف شمال الأطلسي، دعا الرئيس باراك أوباما الشعب الأمريكي لبذل المزيد من الجهود لمعالجة العلاقة العنيفة بين الشرطة المحلية والأمريكيين من السود، ومن ذوي الأصول اللاتينية. وقال أوباما إن من الواضح أن أعمال القتل ليست أحداثاً معزولة وإنما تشكل أعراضاً للتحديات الأكبر في نظامنا القضائي، متحدثاً عن فروقات عنصرية، وعن انعدام الثقة بين قوى الأمن ومجموعات كبيرة من السكان. وفي سياق ذي صلة، علق المرشح الجمهوري دونالد ترامب، ومنافسته الجمهورية هيلاري كلينتون، تجمعاتهما الانتخابية، أمس الجمعة، عقب الحادث، فيما تعهد ترامب بمواجهة ما وصفه بالعلاقات المتدهورة بين السود والبيض في الولايات المتحدة. ووصف ترامب هجوم دالاس بأنه مروع، مشيراً في بيانه المتوازن على غير العادة إلى الموت المأساوي والجنوني مؤخراً لرجلين أمريكيين سود في مينيسوتا ولويزيانا.وألغى ترامب رحلة إلى ميامي بعد هجوم دالاس، كما ألغت كلينتون تجمعاً في الجزء الذي يسكنه أبناء الطبقة العاملة في بنسلفانيا، حيث كان من المقرر أن يرافقها نائب الرئيس الحالي جو بايدن. (وكالات)

مشاركة :