جوبا - (رويترز) قال ضابط في جيش جنوب السودان أمس الجمعة إن خمسة جنود على العاقل قتلوا في العاصمة جوبا في الوقت الذي أذكى فيه اشتباك مع الفصيل الرئيسي المنافس توترا في دولة تحاول إنهاء صراع مسلح استمر فيها أكثر من عامين. واندلع إطلاق النار في وقت متأخر يوم الخميس في حي جوديل في جوبا فيما بدا أنه مواجهة بين أعضاء في الجيش الشعبي لتحرير السودان –وهو جيش الحكومة- وأكبر فصيل مسلح منافس له. وعم الهدوء العاصمة أمس الجمعة. وجوديل هو الحي الذي أقام فيه ريك مشار القائد المتمرد سابقا والنائب الأول لرئيس الدولة حاليا قاعدة نفوذه السياسي بعد عودته إلى العاصمة في أبريل. ووقع مشار والرئيس سلفا كير اتفاق سلام في أغسطس آب 2015 لإنهاء الصراع الذي اندلع في ديسمبر 2013 لكن الخلاف حول التفاصيل استمر شهورا وسط اشتباكات متقطعة بين الجيش الحكومي والفصيل المسلح المنافس. ونص اتفاق السلام على دمج الفصيل المسلح مع الجيش الحكومي لكن ذلك لم يبدأ حتى الآن. ويخشى خبراء من تجدد الصراع إذا لم تتم هذه الخطوة وخطوات أخرى غيرها بسرعة. ويقول كل من الطرفين إنه يسعى لبناء الدولة التي نشأت منذ خمس سنوات فقط. وقال البريجادير جنرال لول رواي المتحدث باسم الجيش الشعبي لتحرير السودان: «ليس هناك ما يدعو القوتين إلى أن تقاتل إحداهما الأخرى». وأضاف: «المقر العام للجيش الشعبي لتحرير السودان تعامل مع هذا (واقعة يوم الخميس) باعتباره حادثا منفردا سيتم التحقيق فيه». وقال لرويترز: «إن أربعة أو خمسة من جنود الجيش الشعبي لتحرير السودان قتلوا، وإن تعزيزات من قوات الأمن انتشرت في جوبا لحفظ السلام». وقاتل الجيش الشعبي لتحرير السودان -وهو قوة سياسية وعسكرية- الحكومة السودانية إلى أن استقل جنوب السودان في 2011، ويحكم الجيش الشعبي لتحرير السودان البلاد منذ ذلك الوقت لكن الاقتتال الداخلي تسبب في تعثر مسيرته. وقال الكولونيل وليام جاتيجياث دنج المتحدث باسم (الجيش الشعبي لتحرير السودان- في المعارضة) وهو الفصيل المنافس للجيش الشعبي لتحرير السودان: «إن أحد عناصره قتل في الاشتباك وأصيب اثنان عندما أوقفت قوات الأمن في الجيش الحكومي سيارات تابعة له وطلبت تفتيشها». وأضاف: «رفضوا فأطلق الأمن النار على سياراتنا» مما أدى لاندلاع الاشتباك.
مشاركة :