ثقة المستهلكين البريطانيين تتراجع إلى معدلات 21 سنة مضت

  • 7/8/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

سجلت ثقة المستهلكين البريطانيين تراجعا حادا بشكل غير مسبوق منذ 21 عاما بعد قرار الخروج من الاتحاد الاوروبي، بحسب ما اظهرت دراسة نشرها الجمعة مكتب «جي اف كاي» للابحاث حول المستهلكين. وبحسب الدراسة التي اجريت بين 30 يونيو و5 يوليو لتقصي معنويات البريطانيين بعد قرار «بريكست» ، فان انتصار مؤيدي البريكست في الاستفتاء الذي جرى اواخر الشهر الماضي ادى الى تراجع مؤشر الثقة بثماني نقاط وصولا الى -9. وقال مكتب الابحاث «لم يحصل تراجع اكثر حدة منذ 21 عاما» وتحديدا في ديسمبر 1994 ، والبريطانيون الذين صوتوا للبقاء في الاتحاد الاوروبي هم بالطبع الاكثر احباطا (-13 نقطة)، في حين ان اولئك الذين ايدوا الخروج اقل تشاؤما (-5 نقاط). وقال مسؤول ديناميات الاسواق في مكتب الدراسات جو ستاتون «شهدنا في هذه الفترة من الغموض تراجعا كبيرا للثقة، مع هبوط كل العناصر الرئيسية في المؤشر، والتراجع الاشد يتعلق بالوضع الاقتصادي بصورة عامة للاشهر الـ12 المقبلة». ويتوقع 60 بالمئة من الاشخاص المشمولين بالدراسة ان يتدهور الاقتصاد البريطاني خلال الاشهر الـ12 المقبلة، مقابل 46% في حزيران/يونيو. كما ان نسبة الذين يعتقدون ان الاسعار ستسجل ارتفاعا سريعا ازدادت 20 نقطة من 13 الى 33%. وجاء في الدراسة «تحليلنا يوحي بان احدى العواقب الفورية للاستفتاء هي ان قطاعات مثل السفر والازياء والديكور والاشغال اليدوية والتوزيع، تتأثر بصورة خاصة بخفض انفاق المستهلكين». وفي موضوع متصل، أعرب الرئيس الأميركي باراك أوباما عن ثقته الجمعة في أن بريطانيا والاتحاد الأوروبي سوف يديران «عملية انتقالية منظمة» بعد تصويت الناخبين البريطانيين في استفتاء لصالح الخروج من التكتل. وقبل محادثات في العاصمة البولندية وارسو مع كبار مسؤولي الاتحاد الأوروبي، كتب أوباما في صحيفة فاينانشال تايمز أن التصويت «يثير تساؤلات مهمة بشأن مستقبل التكامل الأوروبي «. وأضاف « بقدر صعوبة الأمر، أنا واثق أن المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي سوف يتمكنان من الاتفاق على انتقال منظم إلى علاقة جديدة في الوقت الذي سوف تحافظ فيه كل بلداننا على التركيز على ضمان الاستقرار المالي وزيادة حجم الاقتصاد العالمي».وكتب أوباما «ليس لدي أي شك أن المملكة المتحدة سوف تظل أحد أكثر أعضاء الناتو جدارة- دولة تدفع حصتها كاملة من أجل أمننا المشترك وهي مساهم مهم في مهمات الحلف». هذا وتماسكت الأسهم الأوروبية في التعاملات المبكرة الجمعة حيث تلقت السوق دعما من ارتفاع أسهم قطاع التعدين على خلفية زيادة أسعار المعادن على الرغم من أن بعض مؤشرات الأسهم الكبرى ظلت مهيأة لتسجيل أسوأ أسبوع في نحو خمسة أشهر. وارتفع مؤشر ستوكس يوروب 600 بنسبة 0.05 بالمئة بحلول الساعة 0712 بتوقيت جرينتش غير أنه منخفض أكثر من ثلاثة بالمئة منذ بداية هذا الأسبوع وما زال باتجاه تسجيل أكبر هبوط أسبوعي بالنسبة المئوية منذ منتصف فبراير. غير أن مؤشر ستوكس يوروب 600 للموارد الأساسية ارتفع 1.1 بالمئة ليتصدر قائمة القطاعات الرابحة بعدما زادت أسعار المعادن الصناعية الكبرى. وارتفع مؤشر فايننشال تايمز البريطاني بدعم أيضا من أسهم شركات التعدين على الرغم من هبوط المؤشر الخاص بالأسهم المتوسطة الحجم والذي يركز أكثر على السوق المحلية بفعل زيادة الإشارات على الأضرار الاقتصادية الناتجة عن تصويت البلاد لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي. وارتفع مؤشر فايننشال تايمز بنسبة 0.1 بالمئة إلى 6541.11 نقطة في التعاملات المبكرة لجلسة الجمعة، وكانت مؤشرات يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية وكاك 40 الفرنسي وداكس الألماني فتحت منخفضة 0.3 بالمئة. الأسهم الأوروبية ما زالت قلقة من أسبوع أسود

مشاركة :