افترض الممثل التجاري الأميركي مايكل فورمان، أن «تنضم بريطانيا حال انفصالها عن الاتحاد الأوروبي إلى اتفاق التجارة الحرة المعروف باسم «الشراكة عبر المحيط الهادي»، الذي يضم 12 دولة بقيادة الولايات المتحدة واليابان. وأكد فورمان في مقابلة مع تلفزيون «بلومبرغ»، أن الاستفتاء الذي وافقت فيه بريطانيا على الخروج من الاتحاد الأوروبي «لن يبطىء المحادثات مع الاتحاد الأوروبي، الرامية إلى التوصل لاتفاق مهم للتجارة الحرة، والمعروف باسم الشراكة في التجارة والاستثمار عبر المحيط الأطلسي». وقال «سيكون صعباً على الولايات المتحدة درس التفاوض على اتفاق تجاري منفصل مع بريطانيا، كي تعلم كيفية طبيعة علاقتها مع الاتحاد الأوروبي». واعتبر أن أموراً كثيرة «تتوقف على ما إذا كانت لندن ستنتهج نموذجاً يقوم على سيادة كاملة على اللوائح التنظيمية والتعريفات الجمركية». وشدد على أن الولايات المتحدة «ستفعل كل ما في وسعها لتعميق الشراكة مع بريطانيا ومع الاتحاد الأوروبي، وربما يعني ذلك في نهاية المطاف انضمام بريطانيا إلى اتفاق الشراكة في التجارة والاستثمار عبر المحيط الأطلسي لدى اكتمالها». ولفت إلى أنه سمع «أناساً يشيرون إلى احتمال انضمامهم إلى اتفاق الشراكة عبر المحيط الهادي». وأوضح فورمان أن «فكرة انضمام بريطانيا إلى الاتفاق الذي ينتظر موافقة الكونغرس الأميركي، هي إحدى أفكار متعددة يجري تداولها لعلاقة تجارية أميركية جديدة مع بريطانيا»، وتمثل الدول الـ 12 الموقعة على الاتفاق، نحو 40 في المئة من الناتج الاقتصادي العالمي.
مشاركة :