احتفلت بلدة الشنانة التاريخية هذا العام بعيد مختلف، بداية بالمصلى الجديد الذي افتتح بصلاة العيد، وارتفاع عدد جموع المصلين والمعايدين التي لم تشهد مثلها البلدة من قبل، بسبب طول الإجازة الصيفية وتأخير الكثير من الناس سفرهم إلى بعد يوم العيد، وقد أمَّ المصلين الشاب وليد الخليفة، وتميزت خطبته بالاختصار ولم تخل من مواكبة الأحداث المعاصرة، والحديث عن الفئة الضالة التي تجاوزت الحدود في الإرهاب والقتل، مبيناً ضلالهم وسواد أفكارهم. وانتهاء باجتماع الحديقة الذي يشارك فيه المواطنون والمقيمون على سفر متعددة من الأكلات الشعبية كعادة سنوية يمنع فيها التكلف والإسراف، توارثها الأبناء من الآباء والأجداد، ومن ثم الاجتماعات المعتادة بعد المعايدة الرسمية في بيوت الطين الأثرية المجددة مع قهوة الحويس وقهوة الشحيم وقهوة الرداحي وقهوة العبيد، والتي تستمر إلى ساعات الظهيرة، ويتبادل الأهالي التهاني بالعيد مقرونة بالدعاء على الفئة الضالة التي لم يسلم منها مسجد رسول الله، وتعدت على حرمته وقدسيته في شهر رمضان، إضافة إلى مشاركة الصغار واجتماعات النساء وتبادل الهدايا والعيديات في الأماكن المخصصة لهن، والتي شهدت حضوراً لا يقل عن حضور الرجال والشباب.