توفي الأستاذ الجامعي التونسي عماد الغانمي متأثرا بجروحه بعد إضرامه النار في جسده على خلفية توقيفه ومنعه بيع ألعاب الأطفال من قبل الشرطة المحلية في الحنشة شرق تونس. وكان عماد الغانمي (46 عاما) توفي متأثرا بجروحه البليغة الخميس 7 يوليو بعد إضرامه النار في جسمه، على خلفية قيام الشرطة المحلية بالحنشة بحجز دراجته النارية وسلعه المتمثلة في ألعاب اطفال ليبيعها قبل العيد كمصدر قوت لعائلته المكونة من الزوجة وثلاثة أطفال. وتروي بعض المصادر أن المتوفى الغانمي أوقف عن العمل مؤخرا باعتباره أستاذا جامعيا متعاقدا فاتجه إلى ولاية صفاقس لشراء بعض اللعب والسلع الخفيفة للتجارة بها خلال فترة العيد، وفي طريق الحنشة تم الاعتداء عليه من قبل الشرطة المحلية، حيث قاموا بافتكاك السلع وأوراق دراجته وفي لحظة غضب قام الغانمي بشراء كمية من البنزين واتجه نحو مركز الحنشة وقام بإحراق نفسه وذلك بحسب ما روته زوجته. من جهتها أصدرت الجامعة العامة للتعليم العالي والبحث العلمي الجمعة 8 يوليو/تموز 2016، بيانا تناولت فيه حركة "الانتحارالاحتجاجي" التي أقدم عليها المواطن عماد الغانمي. واعتبرت النقابة أن هذه الحادثة تعد مأساة حيث أن المتوفى لم يجد حلا آخر لتوفير قوت عائلته وهو أب لثلاثة أبناء، بعد رفض سلطة الإشراف وهياكل الوزارة تجديد عقده كمساعد بالجامعة بعد عمله بهذا المنصب لمدة 4 سنوات لعدم إنهاء أطروحته. وطالبت النقابة في بيانها بالتحقيق في ظروف وملابسات هذا الباحث المختص في الرياضيات بفرنسا، كما طالبت بتحديد المسؤوليات ومحاسبة من أجرم في حقه وتوفير الرعاية لعائلة "شهيد الأزمة" على حد تعبيرها.
مشاركة :