توصّل العلماء إلى الجين المسئول عن زيادة خطر الإصابة بسرطان البروستات، وهو ما يمثّل تقدماً هاماً لفهم وتشخيص المرض. وأظهر بحث لمعهد أبحاث السرطان البريطاني أن ثلث الرجال المصابين بسرطان البروستات في مرحلة متقدمة لديهم تشوّه ما بالحمض النووي ولدوا به بشكلٍ وراثي، بحسب صحيفة البريطانية. ويقول العلماء إن الاختبارات الجينية المقترحة ربما تساعد في الكشف عن سرطان البروستات لدى الرجال بشكلٍ مبكر، وبالتالي تتيح إمكانية التدخّل المبكر والتوصّل إلى نتائج أفضل للعلاج. يقول يوهان دي بونو، وهو أستاذ متخصّص بأبحاث السرطان التجريبية بمعهد أبحاث السرطان البريطاني "دراستنا توضح أن نسبةً هائلة من الرجال المصابين بسرطان البروستات المتقدم وُلدوا بتغيرات في ترميم الحمض النووي وذلك يمكن أن يكون له آثار هامة بالنسبة للمرضى". وأضاف "الاختبارات الجينية لهذه التغيرات يمكن أن تؤدي إلى معرفة الوضع بشكلٍ مبكر وبالتالي الاستفادة من هذا في العلاج. يمكننا أن نمنح هؤلاء الرجال بعض العقاقير مثل مثبطات بروتين PARP وهي فعّالة في هذه الحالة وتظهر نشاطاً مضاداً للأورام خلال التجارب السريرية". وأجريت الدراسة على عينة من 692 رجلاً مصاباً بسرطان البروستات النقيلي، وركزت على 20 جيناً من الجينات المعروف بأن لها دوراً في ترميم الحمض النووي. وتوصلت الدراسة إلى أن 12% من الرجال كان لديهم تحول واحد على الأقل في السلالة الجرثومية، مما يشير إلى أنها إما موروثة أو موجودة قبل ولادتهم، ويفترض أيضاً أن يمثل هذا خطراً على باقي أفراد أسرتهم في حال تشخيص إصابتهم بالسرطان. وكان جين BRCA2 هو الأكثر شيوعاً في الدراسة، إذ كان متحوراً في 5% ممن شملتهم الدراسة. وبناءً على ذلك، تشير الدراسة إلى أنه يجب إجراء اختبارات على الأقارب بحثاً عن تغيرات في جين BRCA2. هذه النتائج قد تزيد من احتمالات البقاء على قيد الحياة بالنسبة للكثير من المصابين بسرطان البروستات من خلال تقليل خطورته. وقال بول وركمان، رئيس معهد أبحاث السرطان البريطاني "هناك اختلاف كبير في حالات سرطان البروستات من مريض لآخر، فبعض المصابين به يعيشون لعقود مع أورام موضعية، في حين يتطور السرطان بسرعة في حالات أخرى وينتشر في أنحاء الجسم. هذه الدراسة الجديدة من شأنها أن تحسّن فرص البقاء على قيد الحياة بالنسبة للمرضى". - هذا الموضوع مترجم عن صحيفة The Independent البريطانية. للاطلاع على المادة الأصلية اضغط .
مشاركة :