ما علاقة «داعش» بذبْح لبنانية وتقطيع جسدها على يد زوجها في أستراليا؟ - خارجيات

  • 7/9/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

استفاق اللبنانيون أمس على خبر صاعق، هو مقتل ابنة بلدة عين الذهب - عكار (الشمال) زينب محمود طالب (28 عاماً)، في استراليا على يد زوجها بسام رعد (34 عاماً) من بلدة عاصون في الضنية (الشمال) الذي قام بذبحها وقطع أطرافها والتمثيل بجثتها، وسط تقارير ربطت الجاني بتنظيم «داعش» الارهابي، عازية الجريمة الى رفض الزوجة الذهاب الى سورية لتنفيذ عمليات انتحارية. وشقّ هذا الخبر طريقه الى لبنان من خلال الإعلام الاسترالي الذي كشف ان الشرطة في مدينة مالبورن ألقت القبض الشهر الجاري على اللبناني الاصل بسام رعد بعد العثور في يونيو الماضي على جثة زوجته ملقاة في احد مواقف السيارات قرب مركز للتنس في دالاس (شمال ملبورن). وبعدما وضعت إعلاناً عمّن يعرف هويتها اتصل احدهم وعرّف عن اسمها، وحين فتشت الشرطة منزلها عثرت على اطفالها الثلاثة (تراوح اعمارهم بين سنتين و6 سنوات) وقد تعرضوا للضرب. وبحسب الاعلام الاسترالي فإن بسام رعد، واحد من 12 رجلاً اتُهموا في عام 2008 بكونهم جزءاً من خلية ارهابية يقودها عبد الناصر بن بريكة (الملقب أبو بكر) وبالتخطيط لعمليات في ملبورن ولكن تمّت تبرئته، كما أوقف في العام نفسه بالاعتداء على مصوّر في التلفزيون الاسترالي. وقد مثُل رعد الاربعاء الماضي، أمام المحكمة بتهمة القتل المتعمّد لزوجته وضرب اولاده، وقال: «قلبي مكسور، كنت أريد ان أرى أولادي، انا والد محبّ». ماذا تقول عائلتا الضحية والمتهَم بالقتل لـ «الراي»: والدة زينب أكدت لـ «الراي» انها تلقت اتصالاً من ابنتها نجوى المقيمة هي الأخرى في استراليا تطلعها فيه عن اصابة زينب بحادث سير، وقالت: «لم أعلم انه قتلها، وكنت آمل ان أسافر لأراها تتعالج من جروحها، لكن قبل يومين أخبرني أحد أقاربي بالأمر لأُصدم من هول الكارثة». وحسب الوالدة، فقد تعرّفت ابنتها على بسام في استراليا في منزل عمّتها، فقصد لبنان وطلب يدها من أهلها قبل نحو سبع سنوات، وقالت: «لم يظهر عليه انه عنيف، كان شخصاً طيباً، بقي في لبنان ثلاثة اشهر، قبل ان يسافر وابنتي»، واضافت: «في البداية كانت تتصل بي كل شهر بعدها بدأت المسافات تطول، وكانت تختصر الحديث». وتابعت الوالدة، ان «زينب البكر على إخوتها التسعة، تعلّمت الخياطة من دون أن تمارس المهنة، «اشترى لها ماكينة للخياطة في المنزل، وبعدما كانت محجبة قبل الزواج وضعت برقعاً بعده، وهو كان يلزمها تطبيق الدين بتشدد، فلا تتمكن من رفع صوتها أمام صهرها، وكذلك منع أولاده الثلاثة من الخروج من المنزل ولم يسجلهم في المدرسة». بدوره، قال والد الضحية محمود طالب (يستعدّ مع زوجته للتوجه الى استراليا) لـ «الراي» إنه في بداية زواجها كان بسام يعاملها جيداً، «اعتقدنا انه شخص جيد يحبها وسيعاملها بطيبة لكن للأسف كانت توقعاتنا في غير محلها»، لافتاً الى انه «آخر مرة حدثتني ووالدتها كان في شهر فبراير الماضي، وكان كلاماً سطحياً اذ لم يكن بامكانها ان تخوض بأي حديث خوفاً من زوجها». من جانبه، رفض عبد الكريم رعد ما يتم تداوله عن أن ابن شقيقه الذي وُلد وترعرع في استراليا ينتمي الى «داعش»، عازياً هذا الكلام الى «عملية ثأر من التلفزيون الاسترالي على خلفية إشكال حصل بينه وبين بسام في العام 2008 بسبب اتهام التلفزيون لمسلمين ملتحين بأنّهم ارهابيون، فما كان من بسام الا ان كسر الكاميرا التابعة له». واضاف: «حتى الآن، بسام قيد التحقيق. وحتى شقيق زينب قالها امام التلفزيون الاسترالي ان لا علاقة لبسام بقتلها هو الذي ظهر يبكي ويريد رؤية أولاده». أحد أقرباء زينب، حسين طالب وهو رئيس بلدية عين الذهب السابق، أوضح لـ «الراي» أن اولاده المقيمين في استراليا أكدوا له «أنه في المدة الأخيرة كان بسام يحظر على زينب الحديث على الهاتف ومنع احد من زيارتها وبعدما رفضت طلبه السفر الى سورية للجهاد، هدّدها بقتلها واولادها»، وأضاف: «بسام متهَم بقتل زينب والتشنيع بجثتها بتقطيعها ونزْع عينيها، ورمي جثتها بعيداً عن المنزل، ومحاولته ضرب أولاده». واكد طالب ان «لبسام شقيقين يقاتلان في سورية الى جانب المنظمات الارهابية، كما ان له شقيقا في السجن، وسبق ان كان هو الآخر مسجوناً في استراليا».

مشاركة :