دبي (الاتحاد) أكد المقدم الدكتور جمعة سلطان الشامسي، مدير إدارة التوعية والوقاية في الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في شرطة دبي، وجود تراجع كبير في أعداد «المتعاطين الجدد» خلال العامين الماضيين «2014 - 2015»، مشيراً إلى أن الحملات التوعوية أثبتت فعاليتها في التوعية من خطر المخدرات لدى جيل النشء، ما انعكس إيجابياً على انخفاض نسب التعاطي. وأكد أن قسم الرعاية اللاحقة يجري دراسات في الجوانب الاجتماعية للمتعاطين، وذلك لمعرفة الأسباب الرئيسة التي تدفعهم للدخول إلى عالم المخدرات المظلم، مبيناً أن الدراسات أثبتت أن «أصدقاء السوء» تتصدر أسباب التعاطي يليها رغبة الأشخاص في «التجربة والفضول»، وأخيراً الأسباب الأسرية، ومنها وقوع حالات الطلاق بين الزوجين وعدم الاهتمام بالابن وتقديم الرعاية الصحيحة له، لينتهي الأمر بتعاطيه المخدرات لغياب الرقابة. وقال المقدم الشامسي: نحرص في قسم الرعاية اللاحقة على التواصل مع أسر المتعاطين سواء عبر الهاتف أو الحديث المباشر معها، وذلك للمساهمة في منع المتعاطي من العودة إلى عالم المخدرات مرة أخرى، حيث يقدم الاختصاصيون لدينا التوجيهات والإرشادات اللازمة ذات العلاقة لتمكين المفرج عنهم والمدانين في قضايا تعاطي مخدرات من تخطي الأزمات، كما يمكن لأي شخص التواصل مع إدارة مكافحة المخدرات للمساعدة عبر الرقم المجاني 800400400، وسيتم التواصل مع كل الحالات بسرية تامة. وأوضح أن القسم يؤدي أيضاً دوراً دينياً تحت شعار «التوبة والالتزام»، حيث يقوم بإرسال الأشخاص الملتزمين بأداء الفحوص الطبية في المواعيد المحددة، والذين أثبتوا ابتعادهم عن عالم المخدرات لأداء شعائر الحج، مؤكداً أن شرطة دبي ساهمت في إرسال 53 شخصاً تعافوا من المخدرات إلى أداء فريضة الحج خلال الفترة الماضية. وأكد الشامسي أن قسم التوعية بأضرار المخدرات تتمثل مهامه في توعية المجتمع بأضرار المخدرات من خلال مختلف البرامج التي تنفذها كالمحاضرات والمشاركة في المعارض والندوات العلمية والبطولات الرياضية ومختلف النشاطات ذات الصلة سواء الإلكترونية أو غيرها، مبيناً أنه تم تنفيذ 99 محاضرة والمشاركة في 67 معرضاً خلال الأشهر الخمسة الماضية.