أيام وأشهر مضت وخمسة أعوام بأكملها تمضي على رحيل عميد العمل التطوعي بمحافظة الكرك العم الغالي المربي التربوي الشيخ الجليل الحاج صالح محمد حماد الطراونه أبو جعفر ، والذي عمل بسلك وزارة التربية والتعليم لثلاثة عقود شهدت له برموز العطاء والصفاء والنقاء متدرجاً من معلماً فذاً لمديراً صارماً ثم مشرفاً تربوياً ثم محطته الأخيرة بمديراً للتربية ، الى جانب عشقه للعمل التطوعي عندما كان أحد مؤسسي نادي المزار الجنوبي عام 1982 وأحد مؤسسي مؤسسة اعمار المزار الجنوبي ومؤسساً ورئيساً لجمعية المزار الجنوبي الخيرية ثم رئيساً لاتحاد الجمعيات الخيرية بمحافظة الكرك والمتوجة بالمحصلة بعضوية المجلس التنفيذي للاتحاد العام للجمعيات الخيرية بالمملكة ... وتميز فقيدنا بالعمل التطوعي المتنوع والذي كرس حياته بأعمال الخير وإصلاح ذات البين والمتوج ذلك بمحبة الجميع الذين تحسرو على فقدان هذه الشخصية المتواضعة داعين له بالرحمة والمغفرة والعتق من النار ... ولقد رحلت ياأباجعفر عن أصدقائك وعن جميع الأسرة الاردنية ، فقد كنت أخاً للجميع وبيتك الشامخ بالمزار مضيافاً للجميع وستبقى يا معلمنا بيننا ومعنا فذكراك العطرة والزكية وإبتسامتك الرقيقة المليئة بالحنان والأمان لم ولن تتوقف عند حد عمرك التاسعة والستون عاماً ولم تتوقف عند ألاف القضوات العشائرية التي مارستها بحنكة وذكاء وإقتبستها بالفطرة ومن أجدادنا من الرعيل الأول والتي ولدت شخصيتك الصارمة والمحبوبة للجميع ... ودعواتي للرحمن الرحيم أن يدخلك جنات النعيم مع الصديقين والشهداء والصالحين وحسن اؤلئك رفيقا ... والبركة تبقى حاضرة بالأرث الطيب الذي تركته لنجليك الوفيين المهندس جعفر والمحامي الاستاذ محمد الطراونه وبكريماتك الفاضلات فلهم جميعاً وبمقدمتهم والدتهم الأخت التربوية الفاضلة الحاجة ام جعفر الطراونه جميل الصبر والسلوان . والفاتحة على روح الفقيد وعلى أرواح أموات المسلمين جميعاً إنا لله وإنا إليه راجعون محمد سالم الطراونه ـ أبو ثابت