شاركت مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية «راف» صباح أمس أكثر من 500 يتيم وأسرهم في العاصمة الأردنية عمان فرحة العيد، ووزعت عليهم الهدايا والألعاب والعيدية وكرمت أسرهم والرعاة لهم داخل الأردن ودعمتهم ماديا، وذلك ضمن برنامجها «فرحة يتيم» لرعاية 2500 يتيم وإدخال البهجة والسرور عليهم ودعمهم ماديا ومعنويا في كل من الأردن والسودان وإندونيسيا. وقد حضر حفل الأردن كبار المسؤولين في مؤسسة «راف»، على رأسهم الدكتور عايض بن دبسان القحطاني مدير عام مؤسسة راف رئيس مجلس الأمناء، والدكتور يحيى بن حمد النعيمي المدير التنفيذي لقطاع التنمية المحلية بمؤسسة راف، ومديرو ومسؤولو جمعية نداء الخير شريك مؤسسة راف في الأردن. كلمة «راف» واستهل الحفل بكلمة للدكتور يحيى بن حمد النعيمي المدير التنفيذي لقطاع التنمية المحلية بمؤسسة راف، أكد فيها أن مؤسسة «راف» تبنت مبدأ (الرحمة) في كل نشاطاتها واتخذت شعارها (رحمة الإنسان فضيلة)، الذي أصبح سلوكاً تنظيمياً وخططا تنفيذية ومشاريع عمل مشتركة ومثمرة في أكثر من (97) دولة حول العالم. وبين النعيمي أن «راف» تعتبر بناء الإنسانية أولوية قصوى وغاية عظمى تستحق التضحيات من أجلها، ولا أدل على ذلك من رعاية الأيتام وتبني العديد من البرامج والمشاريع الضخمة من أجل رعايتهم كالمدن والمجمعات السكنية والتعليمية متعددة الخدمات. منطلقات رعاية الأيتام وأضاف أن ديننا الإسلامي الحنيف يحثنا على العناية بالأيتام، ونعتبرهم هدية الله لنا في الأرض، والعمل على إسعادهم وخدمتهم واجب إنساني وديني وحضاري يجلب البركات والطمأنينة والسعادة النفسية الغامرة لكل من يقترب منهم ويعتني بهم. وتابع أننا في مؤسسة راف نعتبر الأيتام أحد المكونات الشبابية المستقبلية الهامة التي تمثّل محور العمل الإنساني وصمام الأمان للحاضر والمستقبل، فمن خلال الشباب وطاقاتهم المتجددة يمكننا أن نعيد إعمار ما دمرته الكوارث ونزاعات البشر. وأوضح النعيمي أن راف تحتفل وتدعم الأيتام لأنهم جزء من رأس المال البشري، ذلك المورد الذي لا ينضب، ولهذا صممنا الكثير من البرامج المتخصصة في مجال رعاية الأيتام وركّزنا على بعض المجالات الحيوية خصوصاً التعليم المتميّز ثم التمكين الاقتصادي، لنجعل منهم معاول بناء لتجديد مسيرة الحضارة الإنسانية، وتوجيههم التوجيه الصحيح لخدمة أمتهم وحمايتهم من أي انحرافات فكرية أو سلوكية قد تضر بهم وبأوطانهم. شكراً قطر من ناحيته أثنى الدكتور محمود الحصري مدير مؤسسة نداء الخير على جهود دولة قطر ومؤسساتها الإنسانية خاصة جهود مؤسسة راف ودعمها للأيتام في الأردن ورعايتها المستمرة عبر عدة مشاريع متنوعة وهادفة، ووقوفها مع النازحين السوريين في الأردن. وأكد الحصري أن هذا العطاء الإنساني له الأثر الكبير في التخفيف من أثر النزوح النفسي والمادي الذي يعاني منه أبناء الشعب السوري خاصة أشد الفئات ضعفا وهم الأرامل والأيتام. وشكر الهيئة الخيرية الأردنية على تنسيقها ورعايتها وتسهيلها كافة الإجراءات وتذليلها الصعوبات لكل ما فيه الخير للأيتام وأسرهم. وفي نهاية الحفل، كرم الدكتور عايض القحطاني والدكتور يحيى النعيمي المسؤولين من مؤسسة نداء الخير والرعاة للأيتام، ووزعا بأنفسهما الهدايا والألعاب على الأيتام، وكرما أسر الأيتام ماديا بمنح كل أسرة العيدية لإدخال الفرحة والسرور على قلوب أسر الأيتام وذويهم. حضور كبير وقد شهد الحفل حضورا كبيرا من الأيتام وأسرهم قارب الألف من الأيتام وذويهم، وبدأت فقرات الحفل البهيج بالترحيب بالضيوف الكرام من مقدم الحفل، ثم قراءة آيات من الذكر الحكيم عن اليتيم ورعايته وتعهده، ثم كلمة الدكتور يحيى النعيمي، والدكتور محمود الحصري، وفقرة التكريم المتبادل من الدكتور عايض القحطاني للشركاء والرعاة. وبدأت بعدها الفقرات الترفيهية للأيتام والتي تضمنت فقرة إنشادية من أيتام سوريين، والمنشد عبدالرحمن القريوتي، وعروضا مسرحية ترفيهية تضمنت فقرة تيليماتش وفقرة مسرح الدمى ثم الهدايا والمبالغ النقدية (المعايدات). فرحة يتيم وتواصل مؤسسة «راف» فعالياتها «فرحة يتيم» في السودان وإندونيسيا، حيث سيبدأ الحفل الثاني بإندونيسيا يوم الاثنين 11 يوليو 2016 من الساعة العاشرة صباحاً إلى الساعة الثانية عشرة ظهرا، بالتنسيق مع شريك راف في إندونيسيا مؤسسة الصلة، ويكرم في الحفل ألف يتيم. وبالتزامن، يقام حفل الأيتام في المتنزه الرياضي للعائلات بالعاصمة السودانية الخرطوم، وذلك بالتنسيق مع شريك راف بالسودان منظمة ذي النوريين، ويحضر فعاليات الاحتفال ألف يتيم وأسرهم، وذلك ضمن الجهود الإنسانية المتنوعة لرعاية وكفالة الأيتام عبر تنفيذ عدة مشروعات نوعية وهادفة، لرعاية الأيتام وأسرهم اجتماعيا وتعليميا.;
مشاركة :