توقفت صفقة بيع تاتا ستيل في المملكة المتحدة، حيث تدرس الشركة الاندماج مع شركة أوروبية أخرى، وهو ما يضاعف قلق عمال الصلب البريطانيين. فبعد اجتماع مجلس الإدارة في مدينة مومباي الهندية، قالت تاتا إنها بدأت محادثات مع لاعبين استراتيجيين في صناعة الصلب، ويشمل ذلك شركة تيسن كروب الألمانية. وقالت تاتا إن حالة الاضطراب التي حدثت نتيجة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي كان لها تأثير في مداولاتها. وكانت الشركة قد أعلنت عن نيتها بيع جميع أو جزء من عملياتها في المملكة المتحدة في مارس / آذار الماضي. ويعمل في الشركة أكثر من أربعة آلاف شخصاً في مصنعها في بورت تالبوت في ويلز، وأكثر من ألفين آخرين بمصنعها في هارتلبول وروثرهام وستوكسبريدج. ووضعت قائمة في شهر مايو/أيار تضم سبعة مشترين محتملين، لكن واحدة من أكبر العقبات أمام بيع فرع الشركة في المملكة المتحدة تتمثل في إرث صندوق التقاعد الذي ورثته تاتا عندما اشترت الشركة عام 2007. ويضم الصندوق 130 ألف عضو ويعاني عجزاً يصل إلى 700 مليون جنيه استرليني. وتحاول الحكومة الخروج من المأزق من خلال إطلاق مشاورات بشأن وضع تشريع خاص لخفض معاشات التقاعد للكثيرين من أعضاء صندوق المعاشات. وأصدرت تاتا بياناً قالت فيه إنها نظرت في العطاءات المقدمة لشراء فرعها في المملكة المتحدة بالتفصيل، مشيرة إلى أنها استعرضت هذه العطاءات في ضوء حالة عدم اليقين الناجمة عن استفتاء المملكة المتحدة ونتائج مشاورات حكومة المملكة المتحدة بشأن نظام التقاعد في صناعة الصلب البريطانية. وأضافت: ومع وضع القضايا المذكورة أعلاه في الاعتبار، قرر مجلس إدارة شركة تاتا ستيل أن يبحث عن حلول بديلة وأكثر استدامة لرجال الأعمال الأوروبيين. وبالإضافة إلى المناقشات حول احتمال القيام بمشروع مشترك مع شركة صلب أوروبية أخرى، أكدت تاتا أنها دخلت في محادثات منفصلة بشأن بيع شركاتها في جنوب يوركشاير وهارتلبول. ومن غير الواضح ما إذا كانت بورت تالبوت ستدرج في أي مشروع مشترك، وقالت تاتا في بيانها إن إدراج فرعها في المملكة المتحدة في هذا المشروع المحتمل يعتمد على التوصل إلى نتائج مناسبة لنظام التقاعد، فضلاً عن نجاح المحادثات مع النقابات والدعم الذي تقدمه حكومات المملكة المتحدة وويلز. (وكالات)
مشاركة :