لاتزال ردود الأفعال التي ولدّها مقطع فيديو، وثق لحظة قتل رجال شرطة أمريكيين لمواطن أسود أعزل في أمريكا تتوالى، مسببة ضجة كبيرة داخل الولايات المتحدة. وكان يمني يدعى عبدالله المفلحي، قد وثّق بهاتفه الجوال قتل الشرطة شاباً أسود أعزل أمام متجره في فيديو، وهو الفيديو الذي تسبب في إشعال مظاهرات غاضبة في عدة مدن أمريكية احتجاجاً على عملية القتل لشاب أعزل. وأكد المفلحي أن الجريمة وقعت أمام متجر يملكه، وسبقتها مشادة بين رجال الشرطة والضحية ألتون ستيرلينغ٬ ويبلغ من العمر 37 عاماً، وهو أحد الزبائن الدائمين في المحل، وكان يملك مسدساً شخصياً لكنه لم يشهره على رجال الشرطة٬ وربما لم يكن يحمله، عندما استجاب رجال الشرطة لبلاغ ضد الضحية. وأضاف المفلحي: أثناء حدوث المشادة، شعرت أن الأمر يتصاعد وقد ينتهي إلى اعتداء بالضرب على الضحية٬ فجهزت هاتفي وبدأت التصوير في وقت كان فيه رجال الشرطة قد أوقعوا الضحية على الأرض. وأشار المفلحي إلى أنه عرض التسجيل المصور على أحد المحامين، فاصطحبه الأخير إلى محطة تلفزيون محلية، تولت بث التسجيل، ومنها تناقله مغردون آخرون على نطاق واسع عبر موقعي تويتر وفيس بوك. وتظهر المشاهد المصورة، الضحية بالفعل وهو ملقى على الأرض، قبل أن يشهر أحد عناصر الشرطة، مسدسه من خاصرته ويطلق حوالي ثلاث طلقات على الضحية، الذي كان حينها عاجزاً عن المقاومة.
مشاركة :