يعد مركز محمد بن راشد للتواصل الحضاري تحفة معمارية في وسط منطقة الفهيدي التاريخية، وهو وجهة أساسية للسياح القادمين من داخل الدولة وخارجها، وذلك لما يقدمه من نبذة عن تاريخ الدولة وعاداتها وتقاليدها، حيث يمكن للزائر بعد جولته في المركز أن يكون مؤهلاً للانخراط في المجتمع، بدون أن يقع في إحراجات أو مشكلات نتيجة عدم معرفته بالعادات والسلوكيات التي يرفضها المجتمع الإماراتي. عقول متفتحة تأسس المركز في عام 1998 برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، كمؤسسة غير ربحية تعمل تحت شعار الأبواب مفتوحة والعقول منفتحة، بهدف إزالة الحواجز بين الشعوب المختلفة، عبر نشر الوعي بالثقافة والتقاليد المحلية، إضافة إلى التعريف بالدين الإسلامي. شيد المركز في بيت تراثي ذي براجيل في قلب البستكية، ويستقبل خلال ساعات عمله مئات الزوار من مختلف الجنسيات والديانات، والذين يتوافدون على المركز للاطلاع على البرامج الذي يقدمها بلغات عدة عدد من العاملين في المركز والمتطوعين، كما يقدم المركز خدمة الحجز للوفود السياحية، حيث إنه بعد التنسيق مع المركز يتم تجهيز الطعام والأماكن المناسبة لاستقبال الوفود، حرصاً على أن يحصل الكل على خلفية معلوماتية متكاملة. هندسة فنية من أبرز البرامج التي يقدمها المركز تقديم الأطعمة الشعبية والتعريف بطريقة تحضيرها، كما يتم تدريب الزوار على طريقة تناول الطعام، إضافة إلى ذلك يتم تعريفهم بالمنزل القديم الذين كان الإنسان الإماراتي يقطنه، والهندسة الفنية التي استطاع من خلالها التغلب على عوامل الطقس، وإلى جانب ذلك يحظى الزوار بتجربة الزي الإماراتي النسائي والرجالي، وإمكانية التقاط الصور بهذه الملابس التي تكون محل تساؤل السياح لماذا ترتدون هذه الملابس وما هي المناسبات التي ترتدى فيها؟. كما سوف يطلق المركز برنامجاً جديداً لتعريف السياح بالتراث الإماراتي تحت مسمى فوالة ويسلط الضوء على التقاليد الإماراتية بالترحيب بالضيوف مع تقديم الشاي والحلويات، كما سيستمتع الضيوف بزيارة داخل مسجد الديوان مع حوار حول الدين الإسلامي والتراث الإماراتي، إضافة إلى مناقشة حرة في فناء المركز، في أجواء بسيطة وأسلوب قائم على الحوار، وسيكون الضيوف موضع ترحيب كرم الضيافة الإماراتية الأصيلة، حيث سوف يقام البرنامج كل يوم أحد، ثلاثاء، وخميس في تمام الساعة 4:30 مساءً لمدة 90 دقيقة. وتوسعت أنشطة المراكز وبرامجه منذ انطلاقه وبعد أن كانت برامجه تقتصر في موقع المركز انضم إليه مؤخراً، مسجد جميرا وعدد من المواقع الأخرى، كما انضم مركز محمد بن راشد للتواصل الحضاري العام الماضي إلى مبادرات مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم العالمية. زيارات شهد مركز محمد بن راشد للتواصل الحضاري زيارات عدة، كان أبرزها زيارة الرئيس الأميركي جورج بوش في عام 2005، إضافة إلى شخصيات مرموقة من دول عدة، وتأتي هذه الزيارات نتيجة للإعجاب الذي يعيشه السياح عند زيارتهم المركز وهو ما يكون مثار حديثهم عند عودتهم إلى بلدانهم.
مشاركة :