هبطت أول طائرة سياحية روسية أمس في منتجع انطاليا في تركيا، مع انتهاء أزمة دبلوماسية استمرت ثمانية أشهر بين البلدين، وإعلان الرئيس فلاديمير بوتين الشهر الماضي رفع الحظر المفروض على السياحة في تركيا. وأقلعت الطائرة التابعة للخطوط الجوية الروسية من طراز بوينغ 737-800 صباحاً من مطار فنوكوفو في موسكو وعلى متنها 189 سائحاً، وهبطت في مطار انطاليا الدولي. وقال مدير مطار انطاليا عثمان سردار: هذا العام بدأ الموسم في شكل معقد قليلاً، لكن تسوية الوضع تجعلنا مسرورين فعلاً، اليوم نستقبل أول دفعة من السياح الروس والأمر يتجه إلى ازدياد. وقال سياح إن منتجعات فاخرة حول انطاليا أنشئت خصيصاً للروس كانت شبه مهجورة. وأعطى رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف أول من أمس الوزارات مهلة أسبوع لوضع مقترحات منسقة لاستئناف رحلات الطيران السياحية إلى تركيا. وذكرت وسائل إعلام محلية أنّ حفلا خاصا نظم للوافدين الروس في المطار لإعطاء انطباع جيد عن الضيافة التركية. وقال نائب محافظ انطاليا محمد يافوز، إنّ شركة خاصة استأجرت الطائرة ونقلت السياح الروس، في انتظار أن تسمح الحكومة الروسية رسمياً بتسيير رحلات سياحية إلى تركيا. وقال ناطق باسم الخطوط الروسية، إنّ هذه الرحلة هي الأولى لموسم صيف 2016 وتمت بفضل التعاون الكامل للسلطات التركية. ورغم ذلك من المتوقع أن يعاني قطاع السياحة بعد الاعتداء الذي استهدف مطار اتاتورك في اسطنبول في 28 يونيو وخلف 47 قتيلاً.
مشاركة :