شهدت أنحاء الهند اليوم حالة من الغضب إزاء تعليقات لزعيمة سياسية من الحزب الحاكم ، حيث قالت إن جزءا من اللوم في حوادث الاغتصاب يقع على النساء. وألمحت آشا ميرجي ، وهي زعيمة إقليمية من حزب المؤتمر الوطني ، إلى أنه أحيانا تدعو النساء إلى الجريمة. وقالت ميرجي في اجتماع نسائي بمدينة ناجبور وسط البلاد أمس الثلاثاء ، في تعليقات بثتها شبكة تليفزيون نيودلهي (إن.دي.تي.في) إن "جرائم الاغتصاب تقع أيضا نتيجة لملابس النساء وسلوكياتهن ووجودهن في أماكن غير مناسبة". وأضافت "نحن (النساء) يتعين علينا الحذر . ينبغي أن نسأل أنفسنا ، إلى أين أنا ذاهبة؟ ، ومع من سوف أذهب؟ ، ولماذا أنا ذاهبة؟ ، وهل فعلا أحتاج للذهاب إلى هذا المكان؟". وفي إشارة إلى جريمة الاغتصاب الجماعي التي أودت بحياة طالبة جامعية في كانون أول/ديسمبر 2012 في دلهي وأيضا اغتصاب مصورة صحفية العام الماضي في مومباي ، تساءلت ميرجي عن سبب خروج النساء في وقت متأخر من المساء. واعتذرت ميرجي ، عضوة لجنة حقوق المرأة في ولاية مهاراشترا ، لاحقا . ولكن تعليقاتها أثارت إدانات واحتجاجات من النساء والناشطين في الهند. تأتي التعليقات في وقت شهدت فيه الهند جرائم جنسية خطيرة من بينها اغتصاب سائحات أجنبيات. ودفعت تلك الجرائم الحكومة إلى إعلان عقوبات أكثر صرامة ، ولكن هناك شكوكا حول تأثيرها في الردع.