زراعة خلايا البنكرياس لعلاج السكري

  • 7/10/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

يقـــــول د. سنرونج لو، من كلية الطب جامعة نورويسترن- شيكاغو، إن النتائج تدل على أن زراعــــة خلايا البنكرياس المنتجة للأنسولين يمكن اعتبارها الآن خياراً علاجـــياً قابلاً للتطبـــيق على حــالات مرض السكري من النوع الأول، ويغني عن الحاجة إلى استخدام عــــلاج الأنسولين بأشكاله المختلفة من الحقن الذي يجــب استخــــدامه من قبل المريض مدى الحياة، للحفاظ علـــــى معـــــدلات السكر بالـــــــدم التــــي ترتــفــــع أحياناً برغــــــم استخدام ذلـــــك العلاج، كما أن المريض يتعرض أحيــــاناً لحالـــــة نقــــص حــــاد للســـكر بالدم، ولا يجــــد بعض المرضى علامات تدل على تعرضهم لتلك الحالة فيتــــعرضوا بالتالـــــي لمضــــاعفات خطرة مثل الغيبوبة أو الوفاة. أجريت الدراسة على 48 مريضاً من مرضى السكري من النوع الأول من الذين يتعرضون دائماً لحالة نقص سكر الدم، بالرغم من متابعة حالتهم من قبل أخصائيين، وتم إخضاعهم إلى عملية زرع خلايا البنكرياس مرة واحدة على الأقل، ويتم الحصول على تلك الخلايا من متبرعين موتى، ثم يتم تطهيرها ومعالجتها قبل حقنها داخل الوريد البابي للمريض،ـ الوعاء الدموي الناقل للدم من الأمعاء إلى الكبد ـ بواسطة قسطرة صغيرة تدخل إلى بطن المريض، وعند اكتمال عملية الزرع تبدأ خلايا بيتا، بتلك الخلايا المزروعة، في إنتاج الأنسولين فوراً، ولكن مع ذلك يبقى المريض مستمراً في علاجه الروتيني فترة من الوقت إلى أن تبدأ خلايا البنكرياس الجديدة في القيام بوظيفتها على الوجه الأكمل، و25 من المرضى الذين واظبوا على العلاج لمدة 75 يوماً، بعد عملية الزرع الأولى الأساسية أجريت لهم عملية زرع ثانية، ومريض واحد فقط أجريت له عملية زرع ثالثة. استمر الباحثون بمتابعة أولئك المرضى لمدة عامين، لمتابعة معدلات السكر لديهم لرصد نقصها والمضاعفات الناتجة عنها، ووجدوا بعد مضي عام أن 88% من المرضى لديهم معدلات شبه طبيعية للسكر بالدم ولم يتعرضوا للنقص الحاد بها، واستمر الاستقرار على هذه الحالة لمدة عامين لدى 71% منهم، وتوقف 52% منهم عن استخدام العلاج الروتيني بعد عام واحد فقط من عملية الزرع لعدم حاجتهم لذلك، ومن ناحية أخرى يشير الباحثون إلى أن 5 من المرضى ظهرت لديهم مضاعفات، كتلك التي تحدث بعد زراعة الأعضاء كتراجع وظائف الكلى، ولكن لم يتعرض أولئك المرضى إلى مضاعفات أخرى غير ذلك، ولكن يحتاج المريض إلى استخدام عقاقير مثبطة للمناعة، وذلك مدى الحياة لمنع رفض الجسم لتلك الخلايا، بالرغم من أن تلك العقاقير ذات آثار جانبية خطرة. تكللت المرحلة الثالثة من التجارب السريرية لزراعة خلايا البنكرياس بالنجاح الفائق، وأشيد بها كتقدم علمي هائل في مجال علاج مرض السكري من النوع الأول، بعد أن أسفرت النتائج عن تمكن تلك الخلايا المزروعة من الحفاظ على معدلات السكر في الدم ومنع هبوطها الذي يهدد حياة كثير من المرضى.

مشاركة :