أدان كل من الرئيس سعد الحريري ومفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبداللطيف دريان والعلامة السيد محمد علي الحسيني، الامين العام للمجلس الاسلامي العربي في لبنان ونائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الإمام الشيخ عبدالامير قبلان تفجيرات المدينة المنورة وجدة والقطيف، مؤكدين أن كل المسلمين يقفون إلى جانب المملكة العربية السعودية شعبا وحكومة بقيادة خادم الحرمين الشريفين في هذه المواجهة المفتوحة بينها وبين فئة الضلال والارهاب والفتن، وأن من يقوم بهذه الأعمال الإرهابية التفجيرية لا دين له ولا ذمة ولا أخلاق فالتعرض للمقدسات الاسلامية هو استهداف للأمة العربية والإسلامية، وأن العودة إلى استهداف المملكة العربية السعودية التي هي بمثابة صمام الأمان و الإستقرار للعالمين العربي والإسلامي، فإن ذلك يوضح حقيقة المخطط المشبوه الذي يسعى للتأثير سلبًا على هذه المملكة المباركة وعلى دورها ومكانتها الخاصة و الاستثنائية في قلب و وجدان كل إنسان عربي ومسلم واعتبر الحريرى ودريان والحسينى وقبلان ان المساس بالمملكة وأمنها خط أحمر والإرهاب يستأصل بموقف عربي إسلامي موحد واضاف الحريرى: «إن الهجوم الإرهابي الأخير بخاصة المحاولة الفاشلة بحمد الله لاستهداف الحرم النبوي الشريف في المدينة المنورة، يثبت لمن لا زال بحاجة لإثبات ان من يقومون بهذه الاعمال الجبانة لا يمتّون للإسلام ورسوله بصلة بل انهم في حرب مفتوحة ضد ديننا الحنيف وعلى ارض حرميه الشريفين».وتابع الحريري: «ان كل المسلمين يقفون الى جانب المملكة شعبا وحكومة بقيادة خادم الحرمين الشريفين في هذه المواجهة المفتوحة بينها وبين فئة الضلال والارهاب والفتنة». وختم: «إنني اذ أعرب عن تضامني كمسلم وعربي مع المملكة وشعبها، لا أشك لحظة انها ستنتصر في هذه المواجهة وأدعو الله في هذا الشهر المبارك ان يحمي المملكة والإسلام من كل عدو آثم وان يرحم الشهداء ضحايا الارهاب المجرم وان يعجل بشفاء الجرحى ويمد اهلهم وأصدقاءهم بالصبر والامان». من جهة أخرى قال الحريري في تغريدة عبر موقع «تويتر»: «إن الذين أمضوا رمضان يكذبون على الناس زاعمين ان السعودية تموّل وتدعم داعش، مدعوون لصحوة ضمير بعد هجمات داعش الانتحارية الإرهابية على المملكة». الى ذلك وصف مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان التفجيرات التي حصلت في السعودية وخاصة في جوار الحرم النبوي الشريف بالعدوان الإجرامي بحق كل المسلمين في العالم واستفزاز لمشاعر كل العرب والمسلمين.وقال في بيان له: ان من يقوم بهذه الاعمال الارهابية التفجيرية لا دين له ولا ذمة ولا أخلاق فالتعرض للمقدسات الاسلامية هو استهداف للأمة العربية والإسلامية، وما حصل من تفجيرات في السعودية هو ضد السياسة الحكيمة التي تنتهجها السعودية في مواجهتها للإرهاب المعولم الشرس والتصدي للأفكار الهدامة باسم الدين السمح وهي محاولات للإساءة لمعاني هذا الدين الحنيف وتعاليمه السامية. ودعا الى ضرورة تضافر الجهود العربية والإسلامية والدولية مع السعودية والوقوف الى جانبها والتضامن معها في اجراءاتها وتصديها للفكر الضال في مواجهة المخططات الارهابية التي تستهدف مقدساتنا الاسلامية وامن السعودية.وقال: ان الإرهاب هو مرض خبيث لا يستأصل الا بموقف عربي إسلامي موحد وفاعل للقضاء على هذه الآفة التي اصابت الجسد العربي والاسلامي.وقدم تعازيه للسعودية ملكًا وحكومة وشعبًا بشهدائها بالتفجيرات الإرهابية، متمنيًا الشفاء للمصابين. من جهته أدان العلامة السيد محمد علي الحسيني، الامين العام للمجلس الاسلامي العربي في لبنان بشدة التفجيرات الإرهابية التي استهدفت موقف سيارات قرب الحرم النبوي في المدينة المنورة، وذلك أثناء تناول رجال الأمن إفطارهم وكذلك التفجير الآخر قرب مسجد في القطيف، واعتبر بأن مثل هذه الأعمال لاتمت للإسلام و مبادئه السمحة بشيئ و إنها أعمال الخوارج وأهل الردة وهي مرفوضة من الناحية الشرعية الإنسانية جملة و تفصيلا.وأضاف: إن العودة إلى استهداف المملكة العربية السعودية التي هي بمثابة صمام الأمان و الإستقرار للعالمين العربي والإسلامي، فإن ذلك يوضح حقيقة المخطط المشبوه الذي يسعى للتأثير سلبا على هذه المملكة المباركة وعلى دورها ومكانتها الخاصة و الاستثنائية في قلب و وجدان كل إنسان عربي ومسلم. وشدد على ان استهداف المساجد ودور العبادة مرفوض شرعا باتفاق جميع المذاهب وإن من يفعل ذلك إنما هو خارج على إجماع الأمة وليس من الإسلام بشيئ، وحذر العلامة الحسيني أطرافا تسعى من أجل استهداف بلاد الحرمين ورأى بأنها تلعب بنار ستحرق يديها قبل أي شيئ آخر وأنها ستتحمل عواقب و تبعات نوايا و مساعيها المشبوهة هذه علما بأن هذه الأطراف فضحت نفسها بتهديدها لبلاد الحرمين وحتى كشفت بعدم إدانتها واستنكارها باستهداف مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم. ودعا العلامة الحسيني في بيانه سكان القطيف وطالبهم بالانتباه إلى المخطط و المؤامرة المشبوهة التي تستهدف وطنهم بأكمله وليس المنطقة الشرقية فقط فهذا الإرهاب الأسود لايحمل أية مبادئ أو قيمًا ولايمتّ لديننا الحنيف بعلاقة أو صلة وخاطبهم بالقول:» اعلموا أن وطنكم كله مستهدف ليس انتم وحدكم لذا وجوب التنبه لكل الدعوات المشبوهة التي تخرج من هنا وهناك تهدف التحريض على بلدهم ومواطنيهم فهذه الاعتداءات افتعالية غرضها زرع الشقاق وإشعال الفتنة من أجل زعزعة أمن واستقرار بلاد الحرمين، ومن هنا فإن مسؤوليتكم كبيرة في التعاطي مع أي حدث بالتعقل والحكمة لتفويت الفرصة أمام من يسعى للإصطياد في المياه العكرة، وإننا ندعوكم إلى التمسك بوطنكم والوثوق بأن ولي أمركم ومعه أبناءه المخلصين لن يألوا جهدا في الحفاظ على أمن واستقرار البلاد والعباد» واستنكر نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الإمام الشيخ عبدالامير قبلان بشدة «التفجيرات الارهابية التي استهدفت الحرم النبوي الشريف ومسجد العمران في القطيف وجدة بعد استهدافها سوق الكرادة في العاصمة العراقية بغداد في اعمال اجرامية تتسم بالكفر والوحشية، لتؤكد من جديد ان الجهة المجرمة خرجت عن كل القيم الانسانية والاديان السماوية فامتدت اياديها الآثمة الملطخة بالدماء لضرب بيوت الله وانتهاك حرمة رسول الله وارتكاب المجازر ضد الابرياء من خلق الله في عدوان شكل ولا يزال اعتداء على كل المسلمين والمؤمنين في العالم وانتهاكا للمقدسات الدينية والحرمات الإنسانية». ورأى أن «هذه الفئة المنحرفة عن تعاليم الدين اتخذت القتل مهنة لها وخرجت عن الدين مما يستدعي محاربتها واجتثاثها من جسم الامة وتجفيف مصادر تمويلها والتصدي لجذورها الفكرية، ولا يجوز بأي شكل من الاشكال التهاون في التعاطي معها فقتالها واجب انساني وديني على المسلمين وغيرهم يحتم أن يتضامن المسلمون فيتحدوا وينخرطوا في معركة اجتثاث الارهاب التكفيري المتعطش للقتل والذي كان همّه ولا يزال ترهيب الناس وبث الفتن ونشر الفساد والتفرقة.
مشاركة :