واحة الأحساء تتكىء على تاريخ أربعة آلاف سنة

  • 7/9/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تتكىء واحة الأحساء وهي أحد المدن الخلاقة والإبداعية في اليونيسكو على تاريخ ممتد يتجاوز الأربعة آلاف سنة، هو عمر الاستيطان البشري المسجل على تربتها، فاجتمع في أرض هذه الواحة الطبيعة والتاريخ فتحولت إلى متحف طبيعي جمع الاثنين، ويحيط بهما شاطئ العقير الذي يمتلك لوحده من العناصر ما يجعله الأبرز والأهم في المنطقة. ذلك التاريخ الضارب في القدم خلف وراءه كنوزاً من المواقع التاريخية والأثرية، فيما اندثر جزء منها، والزائر للأحساء سيجد نفسه يجوب أكبر واحة نخيل في العالم رغم التناقص المتسارع في مساحة الرقعة الزراعية، وخلالها سيتعرف على طبيعة الحياة الزراعية وطرق الزراعة لدى الأحسائيين، وأنواع النخيل والمحاصيل الزراعية المتنوعة التي تنتجها الواحة. كما سيتعرف الزائر على أشهر عيون الماء التي لا يزال بعضها صامداً أمام موجة الجفاف التي ضربت البعض منها، ومن بين تلك العيون عين أم سبعة، والجوهرية، والحارة، والحويرات. وسيقف السائح على مواقع تحمل إرثاً عريضاً من تاريخ المملكة، لذا حظيت هذه المعالم باهتمام من الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، ومن تلك المواقع متحف قصر إبراهيم، ومتحف منزل البيعة، ومسجد جواثا الأثري. ومن المهم الإشارة إلى أن الأحساء تعد اليوم عنصراً مهماً ورئيساً في خارطة السياحة في المملكة فهي مقصد للآلاف من السياح من داخل المملكة وخارجها لامتلاكها مقومات جاذبة قد لا تتوفر في الكثير من المواقع، ولذا فقد راهن عليها صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بأنها ستصبح وجهة سياحية رئيسة في منطقة الخليج. واحة الأحساء استوطن فيها البشر قبل أربعة آلاف سنة

مشاركة :