بسبب ريجيني.. البرلمان الإيطالي هدد ونفذ وعوده وأوقف تزويد القاهرة بقطع غيار المقاتلات الحربية والنواب يرد: هذه خطوة تصعيدية لها نتائج سلبية على العلاقات الثنائية الخارجية المصرية: مصر تدرس وقف التعاون مع روما في العديد من المجالات وبرلمانيون: سنطالب بفتح ملفات المصريين المعتقلين في السجون الإيطالية قرار البرلمان الإيطالي متسرع ويضر بالمصالح المشتركة بين البلدين قضيه ريجيني تحولت إلى نوع من الابتزاز السياسي لمصر وردنا سيكون قويا جدا رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الإيطالي: ندعو مصر إلى عدم اتخاذ إجراءات انتقامية تمس العلاقات الثنائية مازال التوتر الواضح يفرض نفسه على العلاقات بين مصر وإيطاليا،  ليزداد خلال الفترة الماضية خاصة بعد تصديق مجلس النواب الإيطالي بشكل نهائي على قرار مجلس الشيوخ بوقف تزويد القاهرة بقطع غيار المقاتلات الحربية من نوع أف-16، وذلك احتجاجا على عدم ِتعاون السلطات المصرية بشكلٍ مناسب مع قضية مقتل ريجيني”. نتائج سلبية وعلى خلفية هذا القرار، هاجم رئيس البرلمان، على عبدالعال البرلمان الإيطالي، قائلًا: إن هذه الخطوة تعكس توجها نحو التصعيد من البرلمان الإيطالي، ما قد يكون له نتائج سلبية على العلاقات الثنائية بين البرلمانين. وأضاف أن إقدام مجلس النواب الإيطالي على هذه الخطوة، في الوقت الذي تواجه فيه مصر حربا شرسة ضد الإرهاب، إنما يمثل خلطا للأوراق على نحو لا داعي له، ويؤثر سلبا على قدرة مصر على مواجهة التنظيمات الإرهابية، خاصة فى ظل استمرار التواصل والتعاون بين الجهات القضائية في كلا البلدين للوقوف على ملابسات مقتل الشاب الإيطالي، وفى ظل ظروف إقليمية ودولية شديدة الدقة، يتمدد فيها خطر التنظيمات الإرهابية على نحو غير مسبوق. وأكد رئيس مجلس النواب  أهمية تواصل المؤسسات البرلمانية بين البلدين بقدر أكثر كثافة باعتبارها، التى تمثل الشعوب، وأن تتحلى بنظرة شاملة وعقلانية للتعامل مع التحديات القائمة، مختتما تصريحاته بالتأكيد على أن البرلمان المصري حريص كل الحرص على ضرورة تجاوز هذه الأزمة للحفاظ على مستوى العلاقات بين مصر وإيطاليا بما فيه صالح شعبي البلدين. وقف التعاون مع روما وفي السياق، نفسه عبرت وزارة الخارجية  في بيان لها، عن أسفها لتأييد مجلس النواب الإيطالي قرار وقف تزويد مصر بقطع غيار لطائرات حربية؛ احتجاجا على مقتل الطالب الإيطالي جوليو ريجيني في وقت سابق هذا العام، مشيرة إلى أن هذا قد يستدعي اتخاذ إجراءات من شأنها أن تمس مستوى التعاون القائم بين البلدين. وأضاف البيان أن هذا لا يتسق مع حجم ومستوى التعاون بين سلطات التحقيق في البلدين منذ الكشف عن الحادث، ويتناقض مع الهدف المشترك الخاص بمكافحة الإرهاب؛ لتأثيره السلبي على القدرات المصرية في هذا المجال. وشددت الخارجية، على أن ما أقدمت عليه إيطاليا يستدعى اتخاذ إجراءات من شأنها أن تمس مستوى التعاون القائم بين البلدين، ثنائيا وإقليميا ودوليا، بما في ذلك مراجعة التعاون القائم في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية في البحر المتوسط والتعامل مع الأوضاع في ليبيا وغيرها من المجالات التي تحصل إيطاليا فيها على الدعم المصري. جلسة عاجلة و طالب يسري المغازي، عضو مجلس النواب، الدكتور علي عبدالعال، رئيس المجلس بعقد جلسة عاجله لمناقشة قرار البرلمان الإيطالي، مؤكدا على ضرورة الرد بقوة على هذا القرار الذي سيليه قرارات أكثر عنفا من الجانب الإيطالي. كما طالب المغازي، بفتح ملفات المصريين المعتقلين في السجون الإيطالية، والذين تم اعتقالهم بتهم مضحكة في السنوات الماضية، وأن يتم وقف التعاون فورا في التحقيقات الخاصة بمقتل الطالب الإيطالي ريجيني ووقف تزويد الجانب الإيطالي بأي معلومات. وطالب السلطات المصرية بالرد بقوة على مثل هذا القرار الذي يؤكد أن هناك حالة عداء داخل مجلس الشيوخ والبرلمان الإيطالي ضد مصر رغم المصالح المشتركة بين البلدين، مؤكدا أن هناك عناصر تحاول العبث والتدخل للوقيعة بين مصر وإيطاليا. يضر بالمصالح المشتركة ورأى النائب أشرف رشاد الأمين العام ورئيس الهيئة البرلمانية لحزب مستقبل وطن، أن قرار البرلمان الإيطالي بتأييد قرار مجلس الشيوخ الإيطالي، بوقف تزويد مصر بقطع غيار لطائرات (إف-16)،  متسرع ويضر بالمصالح المشتركة بين مصر وإيطاليا وبين الشعبين. وأكد، أن قضية الباحث الإيطالى ريجينى قضية جنائية وأن السلطات المصرية لأول مره تسمح بإجراء تحقيقات مشتركة، مؤكدا أنه يوجد في إيطاليا مئات الجرائم مثل هذه القضية ولم تتوصل أجهزة الأمن الإيطالية لمرتكبيها. تصعيد خطير فيما وصف النائب أحمد مصطفى، وكيل لجنة القيم بالبرلمان، قرار مجلس النواب الإيطالي بتأييد قرار مجلس الشيوخ بحظر تصدير قطع غيار طائرات إف 16 إلى مصر على خلفية مقتل الطالب الإيطالي ريجيني، بأنه غير مبرر وتصعيد سياسي خطير. وأكد مصطفى، أن قضيه ريجيني تحولت إلى نوع من الابتزاز السياسي لمصر تقوم به السلطات الإيطالية، مطالبا بضرورة الرد بقوه على القرار، وأن تتخلى مصر عن دبلوماسيتها التي تجلت في البيان الضعيف للخارجية المصرية. وأشار إلى أن التصعيد الإيطالي في هذه القضية يثير الشكوك حول ماهو الدور الذي كان يقوم به هذا الطالب في مصر، ما يتطلب من الجانب الإيطالي أن يكشف هذا الدور خاصة أن جامعته البريطانية ترفض التعاون في التحقيقات الجارية. إجراءات انتقامية وفي نفس السياق، دعا فابريتسيو تشيكيتو رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الإيطالي ، مصر إلى عدم اتخاذ إجراءات انتقامية تمس العلاقات الثنائية، بعد مصادقة مجلس نواب بلاده، على وقف توريد قطع غيار طائرات مقاتلة لمصر. وأضاف تشيكيتو حسبما نقل التلفزيون الحكومي الإيطالي، في تصريحات، أمس الخميس أن مصر لم تقدم بعد أية إجابة ذات مصداقية على القتل والتعذيب الذي وقع ضحيته جوليو ريجيني. وأوضح وفقا لما نقلته وكالة الأناضول التركية -: لهذا نحن نأمل مخلصين ألا تتبنى القاهرة أية إجراءات انتقامية، على قرار مجلس النواب .