أدى الهجوم المضاد الذي قامت به فصائل إسلامية وجبهة النصرة لاستعادة السيطرة على طريق الكاستيلو المؤدي إلى مدينة حلب السورية، والذي قطعته قوات النظام، إلى سقوط 29 قتيلا منهم. في وقت طالب فيه الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند واشنطن وموسكو باستهداف "جبهة النصرة" بغاراتهما. قتل 29 عنصرا على الأقل من الفصائل الإسلامية وجبهة النصرة خلال هجوم مساء السبت في محاولة لإعادة فتح طريق الكاستيلو المؤدي إلى مدينة حلب السورية الذي قطعته قوات النظام، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لفرانس برس الأحد قتل 29 مقاتلا على الأقل من الفصائل الإسلامية وجبهة النصرة، بينهم 14 مقاتلا من فصيل فيلق الشام، ليلا خلال اشتباك مع قوات النظام وجراء انفجار ألغام زرعتها الأخيرة لعرقلة تقدم مقاتلي الفصائل إلى طريق الكاستيلو. وأفاد عن سقوط قتلى في صفوف قوات النظام من دون توفر حصيلة. وبدأت الفصائل الإسلامية وجبهة النصرة مساء أمس هجوما مضادا في محاولة لإعادة فتح طريق الكاستيلو التي كانت آخر منفذ إلى الأحياء الشرقية الواقعة تحت سيطرة الفصائل المعارضة في مدينة حلب. وقال عبد الرحمن الهجوم انتهى وطريق الكاستيلو مغلقة تماما، لافتا إلى اشتباكات خفيفة صباح الأحد تزامنا مع استمرار القصف. وأغلقت الطريق الخميس بعد تمكن قوات النظام من السيطرة ناريا عليها إثر تقدمها إلى تلة استراتيجية. وواصلت تقدمها أمس ووصلت إلى مسافة تبعد حوالى 500 متر فقط من الطريق الواقعة شمال حلب. وتطلق قوات النظام النار على أي سيارة أو شخص يسلك الطريق سواء من المدنيين أو من المعارضين المسلحين، في وقت باتت الأحياء الشرقية محاصرة بالكامل. وقال مراسل لوكالة فرانس برس في الأحياء الشرقية في حلب أن السكان يعيشون حالة من الخوف والرعب في ظل عدم قدرتهم على النزوح إلى ريف المدينة. وأفاد بأن حاجزا تابعا للفصائل المعارضة في منطقة الجندول داخل المدينة والقريبة من طريق الكاستيلو يمنع السكان من التوجه إلى الطريق بعد استهداف قوات النظام سيارات عدة ليلا أثناء محاولتها الخروج من المدينة. وبحسب المرصد، فإن سيارة على الأقل حاولت فجرا سلوك طريق الكاستيلو وتم استهدافها من قوات النظام، من دون أن يعرف إذا كانت تقل مدنيين أو مقاتلين. وقتل ليل الجمعة رجل مع ولديه جراء قصف للنظام استهدف الطريق. ويعيش نحو 200 ألف شخص في الأحياء الشرقية في حلب التي تشهد معارك بين الفصائل وقوات النظام منذ صيف 2012. ويخشى سكان الأحياء المحاصرة في شرق حلب الواقعة تحت سيطرة الفصائل المعارضة المسلحة أزمة تموين خانقة قد تواجههم، بعد أن تمكنت قوات النظام السوري من قطع آخر طريق تموين لهم، بحسب ما أفاد مراسل وكالة الأنباء الفرنسية بالمكان. هولاند يدعو موسكو وواشنطن لضرب جبهة النصرة حذر الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند السبت في وارسو من أن يؤدي إضعاف تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا إلى تعزيز فصائل متطرفة أخرى مثل جبهة النصرة، مطالبا واشنطن وموسكو بأن تستهدفا في غاراتهما أيضا هذا الفرع السوري لتنظيم القاعدة. وقال هولاند في ختام اجتماع مع نظيره الأمريكي باراك أوباما والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل ورئيسي الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون والإيطالي ماتيو رينزي إضافة إلى الرئيس الأوكراني بترو بوروشنكو إن داعش تتراجع وهذا لا شك فيه ولكن يجب علينا أيضا تجنب أن تتعزز مجموعات أخرى بالتوازي مع إضعاف داعش. وأضاف الرئيس الفرنسي نرى جيدا أن جبهة النصرة يمكن أن تتعزز. هذه نقطة مهمة. يجب أن يكون هناك تنسيق كي تتواصل التحركات ضد داعش وفي نفس الوقت كي يكون هناك بين جميع الأطراف الروس والأمريكيين في إطار التحالف، تحرك ضد النصرة يكون بدوره فعالا. وكان وزيرا الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأمريكي جون كيري تباحثا في مطلع حزيران/يونيو في ضرورة القيام بخطوات مشتركة حاسمة ضد جبهة النصرة. وكانت روسيا عرضت في منتصف أيار/مايو الماضي على الولايات المتحدة القيام بضربات جوية مشتركة ضد المجموعات الجهادية في سوريا، لكن واشنطن رفضت العرض على الفور. فرانس24/ أ ف ب نشرت في : 10/07/2016
مشاركة :