(كونا) - أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما اليوم الأحد أن اسبانيا دولة حليفة وصديقة تجمعها ببلاده علاقات وطيدة ذات طبيعة خاصة لاسيما في مجالي الأمن والدفاع مشيرا إلى تعاونهما معا على نطاق كبير في كثير من المجالات. وهنأ في مؤتمر صحفي عقب مباحثات في مدريد مع رئيس الوزراء الاسباني الاسباني المنتهية ولايته ماريانو راخوي إسبانيا حكومة وشعبا على التحسن الكبير الذي حققته البلاد في المجال الاقتصادي مؤكدا أن العلاقات الاسبانية الأمريكية ستتواصل كونها قوية ووثيقة مهما كان لون الحكومة الاسبانية الجديدة. وأوضح أنهما تناولا في اجتماعهما عددا من القضايا على رأسها أزمة اللاجئين وتطبيع العلاقات مع كوبا وعملية السلام في كولومبيا والتطورات الأخيرة في فنزويلا فيما بحثا أيضا قضايا التعاون المشترك وعددا من القضايا الساخنة على الساحة الدولية. وعن زيارته لإسبانيا ذكر أنها تأتي ضمن إطار التأكيد على علاقات الصداقة القوية بين البلدين والرغبة في مواصلة تعزيز التعاون الثنائي في شتى المجالات مبينا أنه اضطر لاختصار زيارته للبلاد اثر الأحداث العنيفة في (دالاس). من جانبه قال راخوي ان إسبانيا ترغب بمواصلة تطوير العلاقات الثنائية والارتقاء بها في شتى المجالات مؤكدا أن الولايات المتحدة الأمريكية بلد "حليف وصديق". وأوضح أنهما تطرقا خلال الاجتماع لعدد من القضايا شملت الأوضاع الاقتصادية والسياسية في الولايات المتحدة الأمريكية وإسبانيا والعلاقات الثنائية في مجال الأمن والدفاع وكذلك الرغبة بتحسين العلاقات في مجالات أخرى مثل التجارة والسياحة. ولفت إلى تطرقهما أيضا للعلاقات الاسبانية المتميزة مع أمريكا اللاتينية وعدد من القضايا الدولية الأخرى مثل الإرهاب وسبل التصدي له. وكان أوباما وصل إلى إسبانيا أمس السبت في زيارة لأقل من 24 ساعة استهلها باجتماع مع الملك الاسباني فيليبي السادس في القصر الملكي بمدريد حيث أشاد الطرفان بحسن سير العلاقات الثنائية. ومن المقرر أن يجتمع اوباما مع زعماء الأحزاب السياسية الرئيسية الأخرى في إسبانيا في المطار العسكري (توريخون دي أردوث) في وقت لاحق اليوم الأحد قبل التوجه إلى (قادش) الاندلسية حيث سيزور قاعدة (روتا) العسكرية التي ينتشر بها نحو 850 جنديا أمريكيا. ويعود أوباما إلى واشنطن مساء بعد إتمام زيارته الرسمية الأولى لإسبانيا والتي تشكل دفعا للعلاقات بين البلدين علما أنه كان ألغى زيارة مقررة إلى مدينة (إشبيلية) ليعود إلى مدينة (دالاس) لحضور جنازة عناصر من الشرطة قتلوا فيها يوم الجمعة الماضي.