عبدالله القواسمة (أبوظبي) انقضى الموسم الكروي 2015-2016 بحلوه ومره وأفراحه وأحزانه، وذهبت الأندية إلى فترة راحة لن تمتد طويلاً حتى تعود عجلة المنافسة إلى الدوران في موسم جديد سيكون بالتأكيد مزدحماً بالأحداث، في سيناريو مكرر لكن مع اختلاف التفاصيل والمشاهد والظواهر. موسم 2015-2016 كان حافلاً بالإثارة حتى قبل أن يبدأ، جميع المعطيات كانت تشير إلى أن قضاياه ستشكل مادة دسمة تتناقلها الجماهير قبل وسائل الإعلام، وهذا ما حدث فعلاً، فالبداية كانت في السجال الحاد الذي دار فترة طويلة في شأن موعد انطلاق فعاليات الموسم والذي دشن في وقت مبكر وعلى غير ما درجت عليه العادة في أحد أشد أشهر الصيف حرارة وهو شهر أغسطس، لتتوالي الأحداث والقضايا التي تفاوتت في حدتها وإثارتها، بدءاً من قضية خميس إسماعيل الذي شغل الجماهير في حدثين مهمين، الأول في أنه سجل الصفقة الأغلى للاعب محلي في الموسم الحالي في فترة الانتقالات الشتوية، عندما انتقل من نادي الجزيرة إلى النادي الأهلي مقابل 40 مليون درهم، حيث اعتبرت هذه الصفقة إحدى أقوى مفاجآت الموسم على الإطلاق، لكن اللاعب سرعان ما كان مثار جدل آخر فور ظهوره الأول مع الأهلي أمام الشباب في نصف نهائي كأس الخليج العربي، حيث اعتبر الفرسان خاسراً اللقاء بسبب إشراك اللاعب في المباراة رغم عدم اكتمال قيده بشكل رسمي. وإلى جانب خميس إسماعيل برزت قضايا أخرى لا تقل أهمية، أهمها اعتراض الأندية بقوة على أداء الحكام لتدخل في سجال حاد مع اتحاد الكرة ممثلاً في دائرة الحكام عبر وسائل الإعلام لكن دون الوصول إلى حلول جذرية لهذه المعضلة، كما سجلت بطولة الدوري مشهداً تنافسياً نادراً يتمثل في انحصار الصراع على اللقب بين ناديي الأهلي والعين قبل أن يدين في النهاية لمصلحة «الفرسان» عن جدارة واستحقاق. قضية خميس إسماعيل اهتمت بها وسائل الإعلام، حتى أضحت القضية الأكثر إثارة للجدل في الموسم المنصرم وذلك لعدة أسباب يتقدمها الوقت الطويل الذي استغرقته لجان الاتحاد قبل البت فيها لمصلحة الشباب، إذ صدر القرار النهائي باعتبار الجوارح فائزاً بثلاثة أهداف نظيفة على الأهلي في نصف نهائي كأس الخليج العربي، بداعي عدم قانونية مشاركة خميس إسماعيل والذي لم يكن الأهلي قد أنجز عملية تسجيله بالشكل القانوني في كشوفاته لدى اتحاد كرة القدم. وبدأت القضية تحديداً في الدقيقة 84 من عمر مباراة نصف النهائي عندما قام الروماني كوزمين المدير الفني للأهلي، بإشراك النجم خميس إسماعيل عوضاً عن البرازيلي روبيرو، حيث سلطت الأنظار على إسماعيل حينها بوصفه الوافد الجديد إلى الفرسان قادماً من نادي الجزيرة مقابل 40 مليون درهم، في أقوى مفاجآت فترة الانتقالات الشتوية، وهي المفاجأة التي سرعان ما طوت الجماهير صفحتها بعدما تفجر نبأ تقدم «الشباب» بشكوى رسمية إلى الاتحاد، يطلب فيها اعتباره فائزاً في المباراة على اعتبار أن الأهلي أشرك لاعباً غير مقيد بشكل رسمي في كشوفاته في اتحاد الكرة. ... المزيد
مشاركة :