قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، إن «بشائر كسر الحصار عن قطاع غزة تتوالى، وقد بذل القطريون جهودا طيبة لكسر الحصار عن غزة، واليوم يواصل الأتراك المشوار ذاته». وأضاف مشعل في كلمة مسجلة من مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، ونقلتها الإذاعة ضمن نشرة الأخبار: «الأمة لا تنساكم يا أهل غزة، غزة باتت أيقونة الأمة، وستبقى قضية فلسطين والقدس، وغزة هي القضية المركزية». وتوجه في سياق كلمته لأهالي قطاع غزة بالقول: «أثبتم انتماءكم لدينكم وأمتكم وقضيتكم، ونجحتم بكسر الحصار ومواجهة أعداء المولى، وصنعتم ملحمة قوية للمقاومة، وأسستم لبنية قوية للمقاومة مكنتها من الانتصار على الاحتلال في حروب متكررة». وختم مشعل مطمئنا أهالي القطاع قائلا إن «قيادة حماس تعمل ليلا ونهارا من أجل كسر الحصار عن غزة، وتعظيم مشروع المقاومة، فمشروعنا مشروع مقاومة لا مشروع حروب، مشروعنا مصالحة ووحدة الصف الوطني لا مشروع تفرقة، وحماس تعمل لأجل تحرير فلسطين ومقدساتها وحماية الأقصى وحماية الأرض من الاستيطان، وعودة اللاجئين وحرية الأسرى، هذا هو مشروعنا». من جهة متصلة طالبت الحكومة الفلسطينية برفع الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة، ووقف الاعتداءات التي تطال الفلسطينيين بشكل شامل. وقال المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية يوسف المحمود، في بيان بمناسبة الذكرى الثانية للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، إن آثار تلك الحرب العدوانية ما زالت ماثلة بكل بشاعتها بسبب الحصار المستمر على القطاع، وبسبب أهوال تلك الحرب التي خلفت ألفي شهيد، نصفهم من الأطفال والنساء وأكثر من 10000 جريح، إضافة إلى تدمير هائل للمنازل وللممتلكات. ودعا المحمود دول العالم إلى الخروج عن صمتها والتحرك الفوري والفعال إزاء ما يجري من انتقام وعقاب جماعي تفرضه الحكومة الإسرائيلية على كامل قطاع غزة، التي تستمر في حصاره وعزله عن العالم، خصوصا بعد 3 حروب مدمرة. وأضاف أن الحكومة الإسرائيلية تعمل على إبقاء شبح الحرب مهيمنا على قطاع غزة وعلى كل الأراضي الفلسطينية المحتلة من خلال استمرار فرض الحصار، ومواصلة التهديد وعمليات التنكيل بالمواطنين بعد تحويل كامل القطاع إلى سجن رهيب. وناشد الدول والمنظمات والحكومات التي شاركت في مؤتمر إعمار غزة الذي عقد في القاهرة، عقب وقف الحرب التدميرية، الإيفاء بالتزاماتها التي تعهدت بها من أجل إعادة إعمار القطاع. وواصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي سياستها القمعية ضد الشعب الفلسطيني الأعزل، حيث قامت أمس باعتقال 14 فلسطينيا من محافظات الضفة الغربية. وأوضح نادي الأسير في بيان له أمس، أن قوات الاحتلال اعتقلت 4 فلسطينيين من القدس، و3 آخرين من محافظة الخليل. كما اعتقلت قوات الاحتلال 7 فلسطينيين من بلدة بدو، وبيت لحم، ومحافظة قلقيلية، ومخيم طولكرم. وأشار نادي الأسير إلى أن سلطات الاحتلال اعتقلت، خلال أيام عيد الفطر، 59 مواطناً من عدة محافظات في الضفة الغربية. واقتحمت مجموعة من المستوطنين اليهود المسجد الأقصى المبارك أمس، من جهة باب المغاربة، وسط حراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي بعد توقف دام أكثر من 10 أيام. وأفادت مصادر محلية وشهود عيان في القدس أن الاقتحامات جرت عبر مجموعات صغيرة ومتتالية، ترافقها وتتولى حمايتها عناصر من الوحدات الخاصة والتدخل السريع بشرطة الاحتلال، لتأمين اقتحامات المستوطنين وجولاتهم الاستفزازية، بينما تصدى عدد من المصلين الفلسطينيين للاقتحامات بهتافات التكبير الاحتجاجية. يذكر أن منظمات الهيكل المزعوم دعت لاقتحام المسجد الأقصى المبارك الأحد وغدا الثلاثاء. إلى ذلك أعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، الأحد، مقتل أحد ناشطيها في انهيار نفق في بيت حانون شمال قطاع غزة. وقالت السرايا في بيان إنها «تزف المجاهد إبراهيم حسن المصري (28 عاما) من بيت حانون شمال قطاع غزة، الذي استشهد إثر انهيار نفق للمقاومة شمال قطاع غزة». والمصري هو قائد المنطقة الشمالية لقطاع غزة في سرايا القدس.;
مشاركة :