أقامت أسرة الصحفية الأمريكية ماري كولفين التي قتلت في سوريا عام 2012 دعوى أمام محكمة في الولايات المتحدة تتهم فيها الحكومة السورية بتعمد قتلها، كما تقدمت عائلة طبيب سوري قضى في سجون النظام في 2014، بشكوى في باريس لفتح تحقيق بتهمة التعذيب والاغتيال. ولاقت كولفين حتفها مع المصور الفرنسي ريمي أوشليك في حمص المحاصرة عام 2012 أثناء تغطية الصراع السوري الذي اندلع قبل ذلك بعام. وقالت أسرة كولفين في الدعوى القضائية التي أقامتها في واشنطن،إن مسؤولين سوريين أطلقوا عن عمد صواريخ على استوديو مؤقت للبث كان مقرا للإقامة والعمل لكولفين ولصحفيين آخرين. وقالت الأسرة في الدعوى أيضا، إن الهجوم كان جزءاً من خطة وضعت على أعلى المستويات في الحكومة السورية لإسكات الإعلام المحلي والدولي في إطار مساعيها لسحق المعارضة السياسية. وحصلت كولفين وأوشليك على جوائز صحفية عن تغطيتهما لحروب في الشرق الأوسط وفي آسيا وغيرهما. وفقدت كولفين إحدى عينيها أثناء العمل في سريلانكا عام 2001. ولدى وفاتها كانت تعمل لحساب صحيفة صنداي تايمز البريطانية. من جهة أخرى تقدمت عائلة الطبيب السوري هشام عبد الرحمن بشكوى في باريس لفتح تحقيق بتهمة تعذيبه واغتياله في سجون النظام السوري في 2014. وجاء في الشكوى أن الطبيب الذي كان يقيم في فرنسا منذ وقت طويل ويحمل الجنسيتين الفرنسية والسورية، كان يساعد الجرحى خلال التظاهرات الأولى ضد النظام في 2011، واعتقل في إبريل/نيسان 2012 واحتجز في سجون المخابرات الجوية، ثم في سجن صيدنايا حيث تمكنت أسرته من مقابلته لوقت قصير في مايو/أيار 2014. وفي ديسمبر/كانون الأول 2014، أجبرت الأجهزة الأمنية الأسرة على توقيع إقرار بالوفاة جراء أزمة قلبية. وأكدت الشكوى أن القضاء الفرنسي مؤهل للنظر في القضية كون شقيق الطبيب ضحية مباشرة لاختفاء هشام عبد الرحمن وتعذيبه وموته. وأوضح المحامي ان ثمة هدفين للشكوى، الأول كشف الحقيقة كاملة حول اعتقال واحتجاز وموت الطبيب، والثاني ان الواقعية السياسية تهدد بعودة بشار الأسد بوصفه لاعباً كاملًا في المجتمع الدولي. (رويترز،أ.ف.ب)
مشاركة :