للشهرة والأضواء بريق خاص يصعب على الإنسان تجاهله وقد ينحني بأي لحظة لهذه الأضواء ويقوم بأسترخاص نفسه والتهريج بذاته امام الملأ من أجل أن يكون شخص معروف ومرموق في المجتمع مهما كانت نوعية الرسالة التي يقدمها في وسائل التواصل الاجتماعي. وتعد هذه المشكلة كالمرض او الهوس لدى بعض من الأشخاص الذين يلهثون وراء هذا الطريق المليء بالمحطات قد تكون الأسباب وراء هذه المشكلة نفسية، وقد تكون شخصية تتعلق بافتقار الشخص نفسه للعلاقات الاجتماعية فتدفعه لخوض هذا الطريق الذي هو ليس أهلاً له من الأساس. الشهرة مرض يقول أ. سامي محمد المحجوب أستاذ في علم النفس بجامعة البحرين: من طبيعة الإنسان انه محب لسماع الناس تتحدث عنه بالحديث الحسن ويحب ان ينال الاهتمام ، متابعًا وعن طريق الشهرة سيحصل على هذه الرغبات بسهولة وسيسعى الى ان يتفوق في مجال هو يختص فيه او موهبة يتميز بها، وجميع هذا الكلام يندرج تحت الحد الطبيعي لرغبة الانسان الى نيل الشهرة، ولكن اذا زاد الشيء عن حده هنا ندخل في مضاعفات خطيرة من الناحية النفسية والاجتماعية، اما من الناحية النفسية فهو اضطراب ثنائي القطب وهو خليط من الهوس والاكتئاب، والهوس يتم من خلال رغبة الإنسان الدائمة في الحصول على كل شيء جديد واقتنائه فالجديد يشبع له رغبة حب الظهور ويقوم بالاطلاع بشكل غير طبيعي على كل شيء جديد ويسعى جاهدًا لنيله بأسرع وقت ممكن. ويواصل ودائمًا ما تكون لديه أفكار طائرة لا يقدر ان يسيطر عليها ويكون مشغول بالآخرين وينظر اليهم حتى يصل لمرحلة خلق غيرة حسد دفين بداخله يؤدي الى مضاعفات نفسية، متابعًا كما تسبب اللهث وراء الشهرة مشكلة اجتماعية عن طريق خلل يحدث في العلاقات الاجتماعية بين الشخص الذي يحب الظهور والأشخاص الآخرين فدائما ما يحب الحديث عن انجازاته وتهويلها وهذا يسبب نفور للأشخاص من حوله بسبب انه بدأ يشكل مصدر إزعاج لهم، وعندما ينتقل الشخص لطرح مواضيع على وسائل الاتصال الاجتماعي سيقوم بطرح مواضيع لا ترضيه شخصيا ولكنها ترضي الآخرين رغم قيمتها الساقطه في المجتمع ويكون هدفه هو نيل إعجاب الجمهور والحصول على عدد معين من المتابعين. السعادة والكمال ليس بالشهرة في حين قال البسام علي ممثل بحريني: في هذه الأيام ومع تطور التكنلوجيا اصبح الإنسان يريد الوصول بأسرع وقت الى الشهرة وطبيعة الانسان عجول ولا يحب الصبر وخصوصا الآن نعيش في زمن سريع من ناحية الأنتشار للأسف أصبح بعض الشباب والشابات يرى بأن الشهرة هي كل شي في هذه الدنيا ولا يدركون بأن الشهرة قد تكون مصيبة. وأردف الشهرة لن تجعلك تعيش في راحة تامة في حياتك فكل شيء سيكون محسوبًا عليك في حياتك فكلما التفت برأسك يمينًا او يسارًا ستلاحظ بأن كل شيء مكتوب ومحسوب عليك من قبل المجتمع الذي تعيش فيه، فلا تتوقع بأن الشهرة ستجعلك محبوب بين الناس قد تكون مكروه بسبب ما تقدمه للجمهور، اليوم الشخص المشهور لا يقدر على الخروج في الشارع بسهولة ولا يتمكن من الذهاب الى اي مكان ولا يمكنه شراء اي نوع من الملابس فمن الضروري ان يقوم بشراء ملابس تتناسق مع حياته امام جماهيره والا سيقوم الجمهور بانتقاده فاليوم الشهره ليست بأن الناس تعرفك بل هي ان تكون قدوة لجمهورك ويجب ان تكون صادق مع الناس وامين معهم بسبب ان الأنظار كلها عليك.
مشاركة :