يبدو أن تنظيم داعش لا يخسر مقاتليه فحسب، بل عناصره الطبية والهندسية والإدارية التي تتولى تسيير المدن التي يسيطر عليها في سورية والعراق. فقد أعلنت عائلة زين العابدين في السودان وبريطانيا مقتل ابنتهم روان كمال زين العابدين (22عاماً) التي تركت دراستها الطبية بالخرطوم لتهرب إلى داعش مع عدد من زميلاتها وزملائها من طلبة الطب الذين يحملون الجنسيتين البريطانية والسودانية، ومعظمهم أبناء أطباء استشاريين مرموقين في مشافي السودان وبريطانيا. وأقامت الأسرة في الخرطوم مأتما لتلقي العزاء في روان التي ذكر أنها لقيت مصرعها بغارة جوية في العراق. ولم تذكر الصحف السودانية المكان الذي قتلت فيه روان في العراق. بيد أن صحيفة ميل أون صانداي البريطانية رجحت أن تكون لقيت مصرعها في الموصل، إذ حرص داعش على جمع عناصره المتخصصة، حرصاً على تأمينهم. وأشارت إلى أن روان غادرت بريطانيا- مسقط رأسها- للالتحاق بجامعة العلوم الطبية بالخرطوم، قبل أن تقرر هي وثمانية من زملائها وزميلاتها مغادرة السودان لتركيا، ودخول الأراضي السورية للالتحاق بـ داعش. وأوضحت ميل أون صانداي أن روان كانت مع زوجها ورضيعهما حين وقعت الغارة، لكن الزوج والطفل كتبت لهما النجاة.
مشاركة :