جاء انتعاش أسعار النفط في النصف الأول من العام بمثابة فرصة مهدرة لغالبية صناديق التحوط التي تملك مراكز في النفط الخام ومن المرجح أن يؤدي تنامي التقلبات إلى زيادة صعوبة دخول هذه الصناديق للأسواق في النصف الثاني من العام. وحققت غالبية صناديق التحوط في النفط العالمي أرباحاً هزيلة في الشهور الستة الأولى حتى يونيو الماضي برغم صعود النفط الخام في العقود الآجلة للخام الأميركي ومزيج القياس العالمي خام برنت من أدنى مستوياتها في 12 عاماً ليحققا مكاسب 30 % تقريباً. وبدلاً من توسيع نطاق المخاطر عن طريق تعزيز الرهونات على النفط، يخفض بعض مديري الصناديق حجم الانكشاف لتفادي المزيد من الخسائر حيث تتزايد التقلبات مجدداً جراء المخاوف متعلقة بالعرض والطلب. وقال كريس ريف مدير إدارة الإنتاج في اسبكت كالبيتال وهو صندوق تحوط حجمه 6.4 مليار دولار قائم على أساس اتجاهات السوق ومقره لندن: الوضع الآن أقل وضوحاً بكثير مما كان قبل عام عندما كانت سوق النفط في مسار نزولي واضح. وانخفض برنامج اسبكت الرئيسي الذي يتداول النفط وغيره من السلع الأولية 2.5 % خلال شهر يونيو وفقاً لبيانات اطلعت عليها رويترز. وفي العام الماضي حقق البرنامج 8 % تقريباً بفضل مراهنات نزولية على النفط الخام.
مشاركة :