تجدد القتال في عاصمة جنوب السودان أمس، وقالت قوات موالية لريك مشار نائب الرئيس إن قوات الرئيس هاجمت مقر إقامته ما أثار المخاوف من العودة إلى صراع شامل. وفي وقت سابق قال ميشيل ماكوي وزير الإعلام في حكومة كير إن الوضع تحت السيطرة وحث السكان على البقاء في منازلهم. وأدان أعضاء مجلس الأمن أمس بشدة، الأعمال القتالية في جوبا، وطالبوا بمحاسبة المسؤولين عن ذلك. ونددوا بالهجمات المنفصلة ضد مسؤولي الأمم المتحدة وبعض الدبلوماسيين في السابع من الشهر الجاري في جوبا. وذكر بيان صادر عن الاجتماع أن أعضاء المجلس أحيطوا علما بتشكيل لجنة تحقيق، وحثوا حكومة الوحدة الوطنية الانتقالية على التحقيق بشكل سريع في هذه الهجمات، واتخاذ خطوات لإنهاء القتال، والحد من التوترات، ومحاسبة المسؤولين عن تلك الهجمات، معربين عن قلقهم العميق إزاء افتقار الأطراف للالتزام الجاد تجاه تنفيذ اتفاقية حل النزاع في جمهورية جنوب السودان. ودعا أعضاء مجلس الأمن الجيش الشعبي لتحرير السودان، وجيش التحرير المعارض وجميع الجهات المسلحة الأخرى إلى وقف الأعمال العدائية، والسماح بوصول بعثة الأمم المتحدة لجنوب السودان (يونميس) والجهات الإنسانية الفاعلة إلى المدنيين المحتاجين. ووجه الزعيمان اللذان تقاتلا في حرب أهلية دامت عامين وبدأت في أواخر عام 2013 دعوة مشتركة للهدوء بعد اندلاع اشتباكات بين الفصيلين المتناحرين في وقت متأخر يوم الخميس. وقال مصدر من وزارة الصحة أمس إن 272 شخصا على الأقل قتلوا في الاشتباكات، وأن 33 مدنيا كانوا بين القتلى في الاشتباكات الأخيرة. وعبرت الأمم المتحدة في جنوب السودان (يونميس) عن غضبها من عودة العنف الذي تقول إنه دفع المئات من سكان جوبا إلى طلب اللجوء في قاعدتها. وأفادت المفوضية الأوروبية أمس «الاتحاد الأوروبي سينضم إلى المجتمع الدولي وجيران جنوب السودان لضمان إعادة الهدوء سريعا». وأوقفت الخطوط الجوية الكينية رحلاتها إلى عاصمة جنوب السودان.