عاصفة الحزم أفشلت تدخلات إيران

  • 7/11/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

ألغيت العقوبات وزاد تصدير النفط وعوائده أحرقت في سوريا رجوي: عاصفة الحزم أفشلت تدخلات إيران باليمن المقاومة الإيرانية ترى نفسها بجانب الشعب السوري ومقاتليه الأبطال قبل 5 أيام من مؤتمركم هذا قصفت الحكومة مخيم ليبرتي بالصواريخ قالت زعيمة المعارضة الإيرانية مريم رجوي، إن عاصفة الحزم أفشلت تدخلات إيران في اليمن، وطالبت بطرد إيران من منظمة التعاون الإسلامي. وخلال مؤتمر صحفي بعنوان تضامن شعوب الشرق الأوسط لدحر ولاية الفقيه أوضحت رجوي أن تدخلات النظام الإيراني لا تنبع من قوة، بل نابعة من أزمات وضعف في البنية الداخلية للنظام، وبسبب تخاذل المجتمع الدولي عن دحره. وذكرت أن داعش هو حصيلة القمع الذي مارسه المالكي في العراق والأسد في سوريا على شعبهم بتوجيه من نظام ولاية الفقيه، مضيفة أنه لا يمكن أن تخير الشعوب بين نظام ولاية الفقيه وإرهاب داعش. وطالبت رجوي بدعم شامل للمعارضة السورية الديمقراطية وخاصة الدعم العسكري، في المقابل قالت إنه يجب حظر إرسال النظام الإيراني السلاح إلى سوريا والعراق والجماعات الإرهابية. وأضافت خلال كلمتها في ختام فعاليات المؤتمر السنوي للمعارضة الإيرانية في باريس أن الشعب السوري لديه القدرة الكافية لإنهاء عمر نظام الأسد ونظام ولاية الفقيه. وأكدت رجوي أن أغلبية الإيرانيين يعارضون تدخل طهران في شؤون المنطقة، لافتة إلى أن الخميني وأتباعه لايمتون للإسلام بأي صلة بل شوهوا صورته. ويأتي هذا بالتزامن مع تواصل أعمال المؤتمر السنوي للمعارضة الإيرانية في يومه الثاني والأخير بحضور شخصيات سياسية عالمية وعربية ومشاركة عشرات الآلاف من أنصار المعارضة الإيرانية. وقالت رجوي إن سياسة ولاية الفقيه تحاول أن تفرض سيطرتها على اليمن ولبنان والعراق وسوريا، وأنه لا بد من البدء في اتخاذ خطوات عملية لإنهاء مخططات نظام ولاية الفقيه في المنطقة. وأكدت رجوي في كلمة ألقتها لهذه المناسبة: إن حكم ولاية الفقيه سيسقط، مؤكدة أن عوائد النفط بعد إلغاء العقوبات أحرقت في الحرب في سورية، ومشددة على أن الوفود الأوروبية التي زارت طهران لم تجد سوى نظامًا مفلسًا وغارقًا في الفساد. وأضافت رجوي: أقدم التحية لكم جميعا، لا أجد عبارة شكر تعبر عن الثقة التي منحتمونيها، سوى أن أقف إجلالاً وإكرامًا أمامكم، وأقول إني جئتكم لأنقل إليكم كلمة أولئك الذين لم يسمع كلامهم، إلا أنهم هم قوة الحسم في إيران. وتابعت: جناح خامنئي، الذي كان يجهد للبحث عن متنفس للتهرب من الأزمات، مني بالفشل، وفي الطرف المنتصر مقاومة الشعب الإيراني التي كشفت مشروع النظام لصناعة القنبلة النووية، وفي عام 13:90 (بحسب التقويم الفارسي) في ولاية أحمدي نجاد رأى خامنئي نظامه في خطر، وظل المجاهدون من مخيما أشرف وليبرتي للاجئين، إلى سجني إيفين وجوهردشت صامدين مقاومين، بل تكاثروا وزاد انتشارهم، وبموازاة ذلك حاول جناح رفسنجاني - روحاني من خلال التمسك بشعار الاعتدال أن يقدم نفسه منقذا للنظام. وواصلت، خلال هذا العام، ألغيت العقوبات إلى حد كبير، وزاد تصدير النفط، إلا أن عوائده أحرقت في أتون الحرب في سورية، وعشرات من الوفود السياسة والتجارية الأوروبية تقاطرت إلى طهران، غير أنهم لم يجدوا هناك سوى نظام مفلس، غير مستقر، وغارق في الفساد حتى الأذنين، وكان من المتوقع أن يتحسن اقتصاد البلد، لكنه غرق أكثر من ذي قبل في الركود، وكان المتوقع أن يتحسن اقتصاد البلد، لكن بات النظام المصرفي مفلسا والمعامل معضلة وأغلقت الواحد تلو الآخر. وأضافت، المقاومة الإيرانية ترى نفسها بجانب الشعب السوري ومقاتليه الأبطال، وتعتز بأنها هي صوت التضامن بين الشعبين، وقصف ليبرتي بالصواريخ من جديد كان ردًا انفعاليًا على ترحيب الإيرانيين ودعم السجناء الجريء لتجمع اليوم، واليوم يقول العمال الإيرانيون: إن حكومة روحاني طبقت ضد العمال خططًا أمنية أكثر من أية حكومة أخرى، فلن نسكت ولن نتوقف إلى يوم يرفع فيه كل الإيرانيين متضافرين، مهما كانت عقائدهم، راية الانتصار مرفرفة: راية إيران حرة وديموقراطية. وشددت رجوي على أن الحل لن يأتي من داخل ما أسمته بـالاستبداد الديني، وقالت: لا يخرج حل من داخل الاستبداد الديني، ما يتم إثباته هو الحل المقدم من المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، أي إسقاط هذا النظام. وقدمت رؤيتها حول مجريات الأمور في إيران خلال العام الماضي، وقالت: بعد مضي عام على الاتفاق النووي، كلا الجناحين في النظام فاشل، أمام مجتمع ناقم للغاية، كلام الشعب الإيراني لهذا النظام هو: لا لأصاحب العمامة السوداء ولا لاصاحب العمامة البيضاء.. ليسقط نظام ولاية الفقيه. وقالت: لا خدعة الاعتدال، ولا الصخب حول الاتفاق النووي تمكننا من شق طريق لنظام الملالي، فبعد ثمانية أيام من تأييد خامنئي وتراجعه عن البرنامج النووي في رسالته إلى رئيس النظام، قام بشن أكبر هجوم صاروخي على مخيم ليبرتي، وكانت نتيجة هذا الهجوم استشهاد 24 مجاهدًا بطلاً. واستطردت، عصر جديد سيبزغ فجره في إيران، وسيزدهر مجتمع قائم على الديموقراطية وفصل الدين عن الدولة، والمساواة بين المرأة والرجل. وواصلت: بالضبط قبل خمسة أيام من مؤتمركم هذا عادت الحكومة لتقصف مخيم ليبرتي بالصواريخ مرة أخرى، ولتحرق مساحات منه، كان ذلك ردًا انفعاليًا على ترحيب الإيرانيين بهذا المهرجان. وقالت: أهلنا من طبقة العمال يتعرضون للجلد، والمدرسون تصدر عليهم أحكام بالحبس مددا طويلة، إلا أنهم لا يتوقفون عن الاحتجاج، بل يقاومون، بناتنا وأبناؤنا يتعرضون يوميا للاعتقالات والاستخفاف والاستحقار، إلا أنهم لا يركعون أمام إجبارات الملالي. واضافت رجوي: أمهاتنا يتوجهن إلى السجون، ويتحملن مختلف صنوف المضايقات، إلا أنهن لا يتركن المقاضاة، المجاهدون في ليبرتي يتعرضون للقصف بالصواريخ ويعيشون حال الموت البطيء في ظل الحصار والصعوبات، وتعترض عملية انتقالهم إلى بلدان أخرى مختلف العراقيل والمؤامرات، إلا أنهم لن يتخلوا عن النضال قيد أنملة، وأصبحوا مثالا للنضال ضد نظام ولاية الفقيه. واستطردت: ليس سؤالنا اليوم: هل نظام ولاية الفقيه على حافة السقوط أم لا؟ بل التساؤل هو: ما هي الأساليب التي تحقق هذا الهدف في أسرع وقت؟ وجوابنا هو: إقامة ألف أشرف، أي إقامة ألف معقل للنضال ضد الاستبداد الديني. وأكملت: الأمر الغريب هو تبرير التعاون العملي مع قوة القدس الإرهابية، بذريعة محاربة داعش، إنني أحذر من أن أي صمت، ناهيك عن التعاون مع الملالي، سيؤدى إلى فتح الباب على مصراعيه لداعش وما شابهه، للإبادة، ولخرق السيادة الوطنية لبلدان المنطقة، أجل إنه لعصر جديد سيبزغ فجره في إيران، وسيزدهر مجتمع قائم على الديموقراطية، إننا اخترنا المقاومة حيثما كانت، ومهما تتطلبه الحرية من ثمن، إننا اخترنا المقاومة طالما نظام الاستبداد قائم، ونعتز بهذا الاختيار، لن نتوقف. واختتمت: لن نصمت حتى تسري الحرية والديموقراطية والمساواة في نهار هادر يجري في كل أنحاء إيران، بدءا من أذربيجان إلى بلوشستان، ومن خراسان إلى خوزستان، ولن نسكت ولن نتوقف إلى يوم يرفع فيه كل الإيرانيين، مهما كانت عقائدهم واختلافاتهم، راية الانتصار مرفرفة، راية إيران حرة وديموقراطية. المصدر: باريس - وكالات

مشاركة :