المعارضة الإيرانية تواصل الحشد وتؤكد على رحيل نظام «ولاية الفقيه»

  • 7/10/2016
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

تواصلت يوم أمس الأحد أعمال المؤتمر السنوي للمعارضة الإيرانية في العاصمة الفرنسية باريس وذلك بحضور شخصيات سياسية عالمية وعربية ومشاركة عشرات الآلاف من أنصار المعارضة الإيرانية، وقد شهد اليوم الأول بإجماع على ضرورة إسقاط نظام الملالي المتهم بخنق الحريات والأقليات داخليا وتدمير محيطه خارجيا. قرقاش: إيران لا تحترم الجيرة ولغتها المذهبية مسؤولة عن نفاد الصبر وقدمت الجمعيات الإيرانية الوافدة من أرجاء العالم تقييمها لقضايا عدة، منها ملف قمع الحريات العامة في إيران، والآفاق المستقبلية للتطورات الإيرانية، في ضوء اتساع حركة الاحتجاجات الشعبية في مختلف المحافظات والمدن الإيرانية، وعلى خلفية التصعيد الخطير في الإعدامات التي بلغت رقماً قياسياً. ووجدت مشاركة الأمير تركي الفيصل في مؤتمر المعارضة الإيرانية ردود فعل واسعة في الأوساط السياسية لما تضمنته الكلمة من تأييد لتطلعات الشعب الإيراني القابع تحت سلطة وقمع نظام ولاية الفقيه، وقد أثنى أنور قرقاش، وزير دولة الإمارات للشؤون الخارجية، على الحضور الجريء للأمير تركي الفيصل في مؤتمر المعارضة الإيرانية بباريس. وقال قرقاش عبر حسابه في موقع تويتر: إن ذلك يأتي بعد صبر أشبه بصبر أيوب .. منطق التدخل ولغته المذهبية وعدم احترام الجيرة. من جانبه، رحب مجلس علماء باكستان بكلمة الأمير تركي الفيصل، وأوضح رئيس مجلس علماء باكستان فضيلة الشيخ العلامة محمد طاهر محمود الأشرفي في حديث لـ الرياض أن كل كلمة في الخطاب تعكس حقيقة التغييرات التي أحدثها نظام ولاية الفقيه في سياسة إيران على المستويين الإقليمي والعالمي، وقال الأشرفي إن نظام ولاية الفقيه قد غير بالفعل خارطة إيران السياسية والاستراتيجية والاقتصادية خصوصاً ما بعد امتداد هذا النظام إلى الدول الأخرى لإثارة الفتن الطائفية، وخير دليل على ذلك هي علاقة إيران مع نظام بشار الأسد وتنظيم داعش وحزب الله عدى تدخلات إيران في المملكة العربية السعودية والبحرين ودول مجلس التعاون الخليجي الأخرى جنباً إلى جانب تدخلاتها في العراق وسورية واليمن وأفغانستان ودعمها للإرهاب داخل باكستان على أسس الطائفية التي يروجها ويدعمها نظام ولاية الفقيه خارج الحدود الإيرانية. وقال الأشرفي إن الخميني أراد فرض نفسه على الآخرين بالقوة، وهذا ما تعمل عليه إيران في الوقت الحاضر، موضحاً بأن النظام الذي أوجده الخميني سيعود إلى إيران بنتائج سلبية جداً. وأكد الأشرفي إن سقوط نظام ولاية الفقيه في إيران يضمن مستقبلا أفضل لإيران وشعبها، لأن ذلك النظام هو من دفع إيران إلى العزلة بين دول العالم الإسلامي ويجب على شباب الجيل الجديد أن يخرجوا من قيود نظام بائد لا يصلح للتعامل مع الآخرين. وكرر رئيس مجلس علماء باكستان موقف الأمير تركي الفيصل قائلاً بأننا نقف مع العالم الإسلامي إلى جانب المقاومة الإيرانية قلباً وقالباً، ونندد بتدخلات إيران السافرة في شئون الدول الأخرى مؤكداً على أن تدخلاتها المبنية على نظام ولاية الفقيه لم تجلب لإيران وشعبها سوى الذلة والإهانة والتي تمثلت في تصدير ثورة دموية وعرقية وطائفية وإرهابية. وكان الأمير تركي الفيصل قد قال في كلمته خلال مؤتمر المعارضة الايرانية إن الخميني رسخ سلطة مطلقة لنفسه بناء على نظام ولاية الفقيه وحاول فرض وصايته على كل الدول الإسلامية وليس فقط على إيران موضحاً أن القمع في إيران لا يقتصر على المعارضين بل يشمل الأقليات وخاصة العرب والسنة والأكراد. وأضاف الخميني أسس لمبدأ تصدير الثورة الإيرانية إلى الدول العربية والإسلامية وبدأ تصدير الثورة الإيرانية خلف نزاعات كبيرة في دول العالم الإسلامي. وتابع: النظام الإيراني يدعم جماعات طائفية لزعزعة الاستقرار في عدة دول ولا نسمح للنظام الإيراني بالتدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية.

مشاركة :