اعربت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل امس عن اقتناعها بأن المملكة المتحدة ستفعل المادة 50 من معاهدة لشبونة لاعطاء الطابع الرسمي لقرارها بالخروج من الاتحاد الاوروبي. وقالت المستشارة في تصريح الى شبكة التلفزيون الالمانية العامة زد دي اف انا متأكدة بأن الطلب سيقدم. وتابعت ان المرحلة المقبلة (بعد استفتاء الثالث والعشرين من يونيو في المملكة المتحدة) تقضي بأن يفعلوا المادة 50، وهم يريدون القيام بذلك عندما سيكون لهم رئيس حكومة جديد، وانا انطلق من مبدأ ان هذا الامر سيحصل. والمادة 50 هي مادة الانسحاب من معاهدة لشبونة، ولا بد للمملكة المتحدة ان تبلغ المجلس الاوروبي برغبتها باستخدامها. ومن المتوقع ان يختار حزب المحافظين رئيسا لهم بعد استقالة ديفيد كاميرون سيكون ايضا رئيس الحكومة المقبل. والخيار حاليا هو بين وزيرة الداخلية تيريزا ماي ووزيرة الدولة للطاقة اندريا ليدسوم. واستبعدت ميركل تماما احتمال بقاء بريطانيا في الاتحاد الاوروبي. وقالت ان القرار من وجهة نظري قد اتخذ عندما قال البريطانيون بأكثريتهم انهم يريدون الخروج من الاتحاد الاوروبي. الى ذلك اتهم رئيس الوزراء المجري فيكتور اوربان المفوضية الاوروبية بأنها تتحمل القسم الاكبر من المسؤولية في ازمة الاتحاد الاوروبي التي سلطت مسألة خروج بريطانيا منه، الضؤ عليها ودعا الدول لان تتولى زمام الامور. وفي مقال صحافي تنشره اليوم الاثنين صحيفة فرانكفورتر الغمايني تسايتونغ الالمانية رأى اوربان ان علينا التخلص من اعتبار المشروع الاوروبي مثاليا. ويعتبر اوربان ان السبب الرئيسي لازمة الاتحاد الاوروبي هي انتهاك حدوده وحدود العجز في الموازنة بانتظام من قبل الحكومات بموافقة صامتة من المفوضية الاوروبية التي كان يفترض ان تمنع ذلك. واضاف انه بالتالي اصبح ابرز عاملين اوروبيين مهددين أي العملة المشتركة والسوق الواحدة التي تحميها شنغن. واعتبر انه ساهم شخصيا في انقاذ النموذج الاوروبي ونمط عيش السكان باغلاق حدود المجر امام اللاجئين. ودعا لتعديل توازن القوى في الاتحاد لصالح الدول الوطنية. وانتقد اوربان رئيس المفوضية الاوروبية جان كلود يونكر خصوصا لاقتراحه توزيع المهاجرين الوافدين الى اوروبا على الدول الاعضاء وفقا لنظام حصص. ورفضت دول اوروبا الشرقية هذا الاقتراح.
مشاركة :